المحتوى الرئيسى

"سهام" فنانة تشكيلية تحلم بإنشاء معرض يضم أعمالها | أسايطة

03/09 14:20

الرئيسيه » بين الناس » وجوه » “سهام” فنانة تشكيلية تحلم بإنشاء معرض يضم أعمالها

تخرجت سهام محمود محمد، ابنة مدينة البدارى، وصاحبة الـ29 عامًا، من معهد الخط العربى، واستطاعت أن تحظى بالمركز الأول على مستوى 4 معاهد فى فترة دراستها، وعقب تخرجها حظيت بحظ آخر وهو أن تكون مدربة للفنون التشكيلية بقصر ثقافة البدارى، الأسايطة ألتقت بها فى التقرير التالى.

 تروى سهام بدايتها بقولها: “كان نفسى أدرس حاجة فيها الخط وتركيب الخطوط”، وفى البداية التحقت بكلية الخدمة الاجتماعية بأسوان، ولكن عشقى للخطوط دفعنى لتحويل أوراقى قبل بداية الدراسة إلى معهد خطوط، لأن حلمى كان الإلتحاق بكلية الفنون الجميلة، وتفوقت فى دراستى وحصلت على العديد من شهادات التقدير، وكنت الأولى على أربعة معاهد.

وبعد تخرجى عملت معلمة بحضانة وبدأت فى تعليم الأطفال الرسم وفن إخراج الخطوط الجميلة، وعلى طول الطريق يرافقنى عشقى للخطوط إلى أن سمعت من أكثر من شخص أن هناك قصر ثقافة جديد بالبدارى، فقررت المجيئ إليه، وكان كل شيئ عن طريق الصدفة، وأتيت لاستكشاف المكان والإطلاع على ما بداخله وما يقدمه وتقابلت مع محمد شافع، مدير القصر، وبعدها أقمنا، ورشة الحفر على المرايات، وكنت المدربة بها وهى أول ورشة لى، وطبقت فيها خلاصة دراستى وما تدربت عليه فى المعهد.

تتابع سهام: رغم أى شيئ كان لدى ثقة كبيرة فى نجاح الورشة لأنى لمست الإقبال من الأطفال المشاركين وأهلهم فى نفس الوقت ودفعهم لأبنائهم للتعلم، وورشة الحفر على المرايات تعتمد على دقة الطباعة، والدقة هى أصعب مرحلة فى الحفر على المرايات، كما أن الخطوط لابد أن تكون مستقيمة.

وعن دافع خوض الفنانة التشكيلية للانضمام لفريق فنانى ثقافة البدارى تذكر: “نفسى أغير تفكير الناس وأشوف بنات طالعة بتنمى مواهبها”،  فأتمنى ألا تكتفى الفتيات فقط بالدراسة ثم إلتزام المنزل بعد نهاية الدراسة فأتمنى أن تكون البنت لديها نشاط اجتماعى مثلها مثل الولد، فالأولاد يلعبون كرة القدم وهى أيضا لابد أن يكون لديها موهبة تُنميها.

وعن داعمى رحلتها تقول: لم أجد أية مشكلات والمنزل شجعنى كثيرا ويدعموننى بقوة وإخوتى الأولاد خير داعم وسند لى ويشجعوننى على أن أعمل فى المجال الذى درسته وأحبه.

وتضيف: أتذكر فى طفولتى كانت إحدى معلماتى تحفزنى ودوما تقول لى “خطك حلو”، وكنت أصمم اللوحات لأولاد عمى وأنا فى الثانوية العامة،  وأتذكر أن مدير معهد الخطوط قال لى من أول شهر فى الدراسة: “هتكونى الأولى على المعهد كله” وبالفعل كان بفضل الله.

وعن رحلتها مع الرسم تصف: “أنا برسم حلو” ولكن فقط فى التقليد والمحاكاة، ولكن مازال عندى مشكلة فى رسم الوجوه وبحاجة لتنمية موهبة الرسم على عكس الخطوط فالحمد لله استطعت التميز فيها.

وعن الوضع العام للفتيات تذكر: “البنت مظلومة شوية” طوال الوقت منظور إليها نظرة بنت بنت بنت، وبعض الأسر تفرق “ده ولد ودى بنت” رغم أنه لا فرق عند الله بينهما فالكل سواسية والثواب واحد والحساب واحد.

وتوجه نصيحتها للفيتات قائلة: “طول ما انتى ماشية صح ميهمكيش حد”  كونى على ثقة من نفسك ومن حلمك ومن أخلاقك وسلوكياتك ومبادئك وهذا أهم شيئ.

تُكمل: أرى المستقبل جميلا وهذا ما شهدته بعيون الأطفال لأن أولياء الأمور بدأوا يشعرون أن من حق البنت أن تُعلن عن موهبتها وتنميها وأن تُخرج الطاقة التى بداخلها، ولدينا فتيات متفوقات كثيرات، وجميل أن تكون الأم مشجعة وتقول لإبنتها “روحى اتعلمى”، ولمست ذلك كثيرا بمركز البدارى وهذا أكثر ما أسعدنى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل