المحتوى الرئيسى

في ذكرى وفاته.. الشيخ محمد الغزالي «الإمام المُجدد»

03/09 14:02

تحل اليوم الذكرى الـ 21 على رحيل أحد أهم أعلام الفكر الإسلامي في النصف الثاني من القرن العشرين؛ الشيخ محمد الغزالي، الذي عُرف عنه تجديده في الفكر الاسلامي ونبذ التشدد الديني ورفض التطرف والغلو في النظرة لجميع الأشياء.

وتوفي الشيخ الغزالى، الذي سماه والده بهذا الاسم تيمنًا بـ «أبو حامد الغزالي»، أحد أشهر علماء المسلمين في القرن الخامس الهجري، في 9 مارس من العام 1996 في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر، ودفن بالبقيع كما تمنى.

وهو من مواليد 22 من سبتمبر 1917, في قرية "نكلا العنب" بإيتاى البارود بمحافظة البحيرة, أتم حفظ القرآن الكريم وهو في سن العاشرة بكتّاب القرية، وقال الغزالي عن ذلك:«كنت أتدرب على اجادة الحفظ بالتلاوة في غُدُوِّي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسًا في تلك الوحدة الموحشة».

والتحق الشيخ محمد الغزالي بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي، ومنه إلى الثانوي، وبعد حصوله  على شهادة الثانوية الأزهرية، انتقل إلى القاهرة للالتحاق بكلية أصول الدين بالأزهر الشريف سنة 1937.

تلقى العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني, والشيخ محمود شلتوت, والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى والشيخ محمد محمد المدني، والشيخ عبد العزيز بلال، والشيخ إبراهيم الغرباوي، والشيخ عبد العظيم الزرقاني، وغيرهم من علماء الأزهر.

وانضم وقتها لجماعة الإخوان، وكان ولعه بأفكار حسن البنا السبب في ذلك، ولكنه سرعان ما انقلب على هذه الأفكار وانفصل عن الإخوان في 1952، وذلك بعد نشوب خلافات بينه وبين حسن الهضيبي، مرشد الجماعة، في ذلك الوقت.

وفضل حينها أن يخدم الإسلام من بابه الأوسع لا من باب الجماعات الضيق، لأنه رأى أن الأمة لن تتقدم إلا بترك الحزبية والجماعات، وقال الغزالي:"إنما الذى يعنينى أمر آخر هو الأهم والأخطر، عند الله وعند الناس، أمر الإسلام نفسه".  

بعد تخرج الشيخ الغزالي من الجامعة، عمل إمامًا وخطيبًا في مسجد العتبة الخضراء، ثم أصبح مفتشًا في المساجد، ثم واعظًا بالأزهر ثم وكيلاً لقسم المساجد، ثم مديرًا للمساجد، ثم مديرًا للتدريب فمديرًا للدعوة والإرشاد.

 وفي سنة 1971، أُعير للمملكة العربية السعودية أستاذًا في جامعة أم القرى بمكة المكرمة وبعدها درّس في كلية الشريعة بقطر، وفي 1981، وبعدها تم تعينه وكيلاً لوزارة الأوقاف بمصر، وفي سنة 1984 م سافر إلى الجزائر للتدريس فيها، كما تولى رئاسة المجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر الجزائري الإسلامية بالجزائر لمدة خمس سنوات وكانت آخر مناصبه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل