فكرة بدأت في أوروبا.. قصة النصب التذكاري لـ«الجندي المجهول»

تحتفل مصر في 9 مارس من كل عام بيوم الشهيد، والذي بدأ اعتباره مناسبة للاحتفال منذ عام 1969، حينما اُستشهد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة متأثرًا بجراحه في جبهة المعركة على طول امتداد السويس، أثناء وقوع اشتباكات مع سلاح المدفعية الإسرائيلي، وقت سنوات حرب الاستنزاف التى أعقبت هزيمة 67.

وبمناسبة هذا اليوم، نرصد لكم قصة "الجندى المجهول"، الذي يوجد قبره عند منطقة المنصة في مدينة نصر.

بناء قبر للجندي المجهول، هو تقليد اتبعته أولًا الدول الأوروبية وبعض دول الشرق بعد الحرب العالمية الأولى في عام 1918، حيث رأى مسؤولو دول "الحلفاء" أن جثث كثير من الجنود الذين لقوا حتفهم في المعارك لا يمكن التعرف عليها، لذا قررت حكومات "فرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وبلجيكا، والولايات المتحدة الأمريكية" تخليد ذكرى هؤلاء الجنود بطريقة خاصة عن طريق اختيار جندي مجهول رمزيًّا ودفنه في العاصمة القومية أو بالقرب منها، وبناء نصب تذكاري بجواره تكريمًا له.

وتم بناء أول ضريح للجندي المجهول في عام 1858 بالدانمارك، وتحديدًا فى "فريدريكا" بعد حرب "سكيلسفيغ الأولى"، وبالمثل أقامت الولايات المتحدة واحدًا بعد أحداث الحرب الأهلية في عام 1866، لكن يعتقد البعض أن البداية الحقيقية للتقليد بشكله الحالي  أخذت طريقها من تأسيس ضريح الجندي المجهول تحت ما يعرف بقوس النصر في باريس عام 1920.

تعود قصة بناء ضريح للجندي المجهول في مصر إلى أكتوبر من عام 1975، حين أمر الرئيس الراحل أنور السادات ببنائه في مدينة نصر على شكل هرم، وذلك تخليدًا للجنود المصريين الذين فقدوا أرواحهم  في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، وفي المكان نفسه تم دفن الرئيس الراحل أنور السادات عقب اغتياله في أكتوبر 1981.