هل تحتفل العائلة المالكة البريطانية بمئوية وعد بلفور في إسرائيل؟

ريفلين خلال اجتماع مع جونسون بالقدس

يبدو أن زيارة العائلة المالكة البريطانية الرسمية الأولى إلى إسرائيل ستحدث هذا العام، في سابقة لم تحدث منذ عقود، حيث رفضت الدعوات المتكررة لزيارة الدولة العبرية. 

وفي تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، قالت إن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، وجه الدعوة خلال اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في القدس أمس، مشيرا إلى أن عام 2017 يشهد مرور 100 عام على "وعد بلفور" الذي دعم إنشاء وطن قومي لليهود.

وقال ريفلين: "هذا عام مهم للغاية في تاريخ العلاقات بين إسرائيل والمملكة المتحدة، وسوف نحتفل بـ100 عام على وعد بلفور، وأنا يشرفني كثيرًا توجيه دعوة رسمية للعائلة المالكة لزيارة إسرائيل للاحتفال بهذا الحدث".

وقالت مصادر في قصر وايتهول (المقر الرئيسي لإقامة الأسرة المالكة) للصحيفة إن الزيارة الملكية لإسرائيل كانت قيد المناقشة لبعض الوقت، وأنه من المرجح أن يتم قبول الدعوة، غير أن الملكة نفسها من غير المرجح أن تزور إسرائيل، بعد أن قللت من سفرها إلى الخارج.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يقم أي فرد من أفراد الأسرة المالكة بزيارة رسمية لإسرائيل منذ تأسيسها في عام 1948، رغم الدعوات المتكررة من حكومة تل أبيب.

ولفتت إلى أن الزيارات الملكية الرسمية تحدث بناء على طلب من الحكومة بتوجيه من وزارة الخارجية، وكان ينظر إلى رفض إجراء زيارة باعتباره دامت توبيخ للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، وإشارة إلى حلفاء إقليميين مهمين.

وتم تجاهل الدعوات السابقة إلى حد كبير، فعندما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمير ويلز إلى القدس في عام 2015، عندما التقيا على هامش قمة المناخ في باريس، لم يكن هناك أي رد رسمي.

وفي عام 1997، قام عيزرا وايزمان الرئيس آنذاك بزيارة دولة إلى بريطانيا في خرق للتقليد لم ترد، وقيل إن وايزمان دعا الملكة إلى إسرائيل خلال مأدبة رسمية.

وقال قصر باكنجهام: "كما هو الحال مع كل دعوات السفر الرسمي لأفراد العائلة المالكة إلى الخارجـ، سوف نعمل بناء على نصيحة وزارة الخارجية".

وكان الأمير فيليب زار إسرائيل مرة واحدة في عام 1994 لزيارة قبر والدته، التي كانت ممن مُنِحوا لقب "الصالحين بين الأمم" نظير إيواء اليهود في اليونان إبان الاحتلال النازي، وآنذاك بادر قصر باكنجهام بالإشارة إلى أن الزيارة كانت بصفة شخصية.

وكان الأمير تشارلز سافر إلى إسرائيل مرتين، لحضور جنازات القادة إسحق رابين وشيمون بيريز، وقال جوناثان أركوش، رئيس مجلس الممثلين اليهود البريطانيين، إنه "حان الوقت، إن لم يكن مر الزمن" للقيام بزيارة رسمية"، مضيفا: "إذا نظرتم إلى حيث ذهبت العائلة المالكة في المنطقة، إسرائيل هي الاستثناء الوحيد".

ختاما أشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعي لزيارة بريطانيا في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بمناسبة مرور 100 عام على وعد بلفور.