المحتوى الرئيسى

خالد جلال لـ”تعالى أشرب شاي”: مركز الإبداع الفني “معسكر تعذيب”.. وهذه كانت بدايتي في عالم الفن

03/09 16:49

روى المخرج المسرحي خالد جلال، قصة بدايته الفنية وكيف بدأت من مسرح كلية تجارة كممثل ثم اتجاهه للإخراج المسرحي، وترأسه حاليا لمركز الإبداع الفني وكيفية التقديم فيه.

وقال جلال في حواره مع مراد مكرم، يوم السبت، عبر برنامج “تعالى أشرب شاي”، على نجوم إف إم: “أنا مولود في القاهرة ودخلت مدرسة الليسيه، ثم درست في كلية تجارة وبعد أسبوع من الدراسة وجدت زحمة عند كلية حقوق وسألت عن السبب فوجدت أن هناك مسرحية تعرض في هذا المكان وكان يمثل بها محمد هنيدي وخالد الصاوي وخالد صالح ومجموعة كبيرة من الفنانين الذين أصبحوا نجوما بعد ذلك، وبحثت في كلية تجارة ووجدت بالفعل مسرح أيضا كان فيه هاني رمزي ونادر صلاح الدين والفنان الكبير صلاح عبدالله وكان آنذاك المخرج، والتفت لي أحد العاملين وكان يريد طردي بداعي أن البروفة مغلقة، وكان هناك أحد الممثلين غائبين فالتفت لي صلاح عبدالله وقال لي تحب تمثل، قلت له ياريت، ومن وقتها لم أخرج من المسرح إلا وأنا في بكالريوس تجارة ومثلنا مسرحيات كثيرة جدا، ودفعتي كان فيها فتحي عبدالوهاب وماجد الكدواني وهاني رمزي وخالد صالح وخالد الصاوي وأحمد حلمي كان بيعمل ديكورات معنا قبل احترافه التمثيل، والمجموعة كانت قوية جدا، ثم تخرجنا من تجارة ودرست في المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم سافرت إلى إيطاليا لدراسة أيضا وجلست هناك عام ونصف العام، وحصلت على جائزة الدولة في الإبداع للإخراج المسرحي وعدت مسكت مسرح الشباب في مسرح الدولة ثم مركز الإبداع الفني”.

اقرأ أيضا – تامر حبيب لـ”تعالى اشرب شاي”: فيلم “سهر الليالي” خرج إلى النور بالصدفة

وأضاف: “في أول 3 سنوات في كلية تجارة عملت كممثل وكان يخرج لنا نادر صلاح الدين وهو مخرم (مسرح مصر) الآن مع مجموعة الفنان أشرف عبدالباقي، وكان سيتخرج من الجامعة وكانت هناك أزمة من سيحمل من بعده المسؤولية، المسرحين بتوع تجارة وحقوق كان بينهما منافسة شديدة، وجئت في هذه اللحظة وقلت لهم أنا سأعمل في الإخراج ومن سنة ثالثة بدأت أولى خطواتي في هذا العالم وأصبح بالنسبة لي أهم من التمثيل، والمسرح الجامعي في هذا الوقت كان مترفع القيمة جدا وكان يخرج لنا أعلام في مجال المسرح، وأذكر اليوم اللي المخرج الراحل القدير يوسف شاهين جاء واختار عمرو عبدالجليل لكي يمثل في فيلمه (إسكندرية كمان وكمان)، وبعد العرض قال له شاهين أنت ستكون معي في فيلمي المقبل وكان بجواره محمد هنيدي وقال له وأنا، فرد شاهين: (بالطبع أنت أيضا ستكون معي لأن دمك خفيف)، وبالفعل كان أول ظهور لهنيدي في السينما في نفس الفيلم”.

وأردف: “فرق معي جدا في مسيرتي الفنان الراحل كرم مطاوع وكان يدرس لي، وكان هو النموذج بالنسبة لي لأنه يجمع بين القدرة الرهيبة إنه يوصل لك المعلومة وعلميا لديه ثقافة واسعة وفي نفس الوقت كان نجما كبيرا في الساحة الفنية، وكان هو الهدف، كان يدرس لنا تمثيل ولكن أفادني جدا في الإخراج هذا الرجل أنا مدين له بحاجات كبيرة جدا”.

واستعاد “جلال” ذكريات أول انطلاقة له في العمل المسرحي، قائلا: “عدت من إيطاليا وكان ماسك وزارة الثقافة الفنان فاروق حسني، وكانوا بيأخذوا الشباب في هذه المنحة وتوليت إدارة مسرح الشباب، ثم قابلت الفنان صلاح السعدني في الأوبرا وسمع عني من العاملين في مجال المسرح، وركبت معه السيارة وكانوا يعرضون فيلم لشيريهان اسمه (عرق البلح) وذهبنا للسينما ووجدنا شيريهان وسلم عليها وشاور عليّ وقال لها تعرفي هذا الشخص، قالت له لأ، قالها ده أعظم مخرج مسرحي حاليا، وأنا مذهول، ثم ذهب لمحمود حميدة وقال نفس الأمر، وفجأة أصبحت أهم شخص في المكان”.

وأردف: “خرجنا من السينما وشكرته وسألته له لماذا فعلت هذا الأمر، فأجاب أنه سمع عني الكثير من المقربين، وطلب مني إخراج مسرحية (لما بابا ينام) وهي مسرحية قطاع خاص بما أني مخرج جديد وكان قدرا غريبا، وبعد ما وقعت وشرحت للأستاذ عصام إمام المنتج رؤيتي، ثم بعدها بأسبوعين الأستاذ صلاح السعدني قرر الاعتذار عن المسرحية، وأنا أدبيا قررت الاعتذار بدوري، ولكنه رفض وقال لي لازم تكمل المسرحية، وجاء مكانه الأستاذ حسن حسني ثم يسرا وهشام سليم وسعيد طرابيك، كان عملا من أجمل ما يمكن بالنسبة لي، ثم عملت أيضا مسرحية اسمها (هلهوطة وبركوتة) للأطفال كانت بطولة محمود الجندي وحنان شوقي وحسن عبدالفتاح، وكان عرضها بيوقف مدينة نصر حرفيا، كانت كل قطعة معمول فيها مثل أفلام ديزني”.

وعن الفارق بين المسرح الخاص والعام، أوضح: “بالنسبة لي الجودة يجب أن تكون واحدة والعمل يكون محكم ونظيف جدا، ولا أعرف عمل المسرحيات المعلبة اللي تعدي وخلاص، بشتغلها بنفس المقاييس مع فارق المحتوى، أما في مسرح الدولة بعمله كما ينبغي أن يكون دون تشويه ولازم يكون فيه قيمة فيما تفعله وتقديم وجوه جديدة”.

وعن المركز الذي يترأسه، أشار: “مركز الإبداع الفني يخرج منه منتج إنساني وهو أكبر معمل لخروج المواهب من 2002 وحتى الآن، ويصرف عليه صندوق التنمية الثقافية ويدرس طلابه على يد 12 فنانا وفنانة لمدة 3 سنوات”.

واستطرد: “لما رجعت من إيطاليا عام 97، قال لي وزيرا لثقافة آنذاك، إنت هتمسك مركز الإبداع الفني وكان مبنى طوب أحمر وكان لسه تحت طور الإنشاء، وسئُلت من وزير الثقافة هل المكان سينتج مسرح أم يستضيف ممثلين ويستضيف فرق شبابية، قلت له أنا هعمله مدرسة مسرحية تعلم لمدة سنتين بمنحة للشباب الموهوب، وعملت دراسة جدوى مع صديق لي وعملنا تكلفتها وتستمر لمدة إيه والخطة كلها حتى يخرج فنان شامل بيعرف يغني ولديه جهاز نطق سليم وندرس لهم الإتيكيت وتصوير الفوتوغرافيا.

وأردف: “أول ما بيتخرج الطلبة نطلقهم في الساحة الفنية، في مسرحية (قهوة سادة) مثلا عملنا 375 ليلة عرض ولدي عنها كتاب فيه كل من حضر قهوة سادة من كل المنتجين والمخرجين والإعلاميين والفنانين اللي في مصر حضروا هذه المسرحية، المركز ليس لديه دعاية، والناس هي من كانت تعمل دعاية لنا، واللي دخل مركز الإبداع يعرفون أنها ليست الجنة بل معسكر تعذيب لمدة 3 سنوات، أنا هناك جد جدا زيادة عن اللزوم، وبقول للطلاب مش مهم تحبني لما تدرس المهم تحبني لما تخرج وتعمل في المجال وتتعرض لضغوط العمل وكل من تعمل معهم يقدرونك ويحترمون عملك بسبب دقتك، لأنه في الآخر الطبطبة سيئة جدا دون إظهار ديفوهات الآخرين لتقويمها، ومن يخرج من هذا المكان مضمون جدا فنيا”.

وعن طريقة التقديم في المركز، كشف: “على من يريد الالتحاق بالمرز عليه الذهاب لمركز الإبداع الفني في دار الأوبر المصرية ويملى استمارة، لأنه في منتصف الشهر المقبل ستبدأ الدفعة الجديد، ونعمل المرحلة الأولى من اختباراتنا، ونختار الطلاب من بعد مرحلة الثانوية العامة لغاية أي سن، وكان عندي طالبة عندها 56 سنة وتخرج أيضا من عندنا الفنان الكبير بيومي فؤاد، والمهم يكون عنده استعداد يدرس سنتين أو أكثر، والهدف أنك تخلق ممثل مبدع، ويحصلون بالطبع على شهادة، ولدينا كورس مكثف لمدة سنة وبمصروفات بـ3000 آلاف جنيه”.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل