المحتوى الرئيسى

''وادي الصعايدة.. 13 عاما من العطش.. والري: ''المزارعون السبب

02/28 14:17

في الوقت الذي تسعى فيه الدولة جاهدة لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية لهدف زيادة الإنتاج ومواجهة الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وتصرف لتحقيق ذلك مبلغا ضخما، نجد 3414 فدانا بقرية النمو بمشروع وادي الصعايدة في مركز إدفو، شمال أسوان، مهددة بالبوار، بسبب عدم توفير مياه الري اللازمة لزراعتها.

مشروع وادي الصعايدة بدأ العمل فيه عام 1997، واستهدف زراعة 30 ألف فدان، وتقسيمها إلى قرى لصغار المنتفعين والشباب.

ويقول عيد مهتدي بدوي، إن الإعلان عن المشروع تم في 2002، وكيفية التقدم له، وكانت الشروط ألا يكون للمتقدم حيازة زراعية، وغير حاصل على وظيفة حكومية، وبالفعل تقدمنا والحمد لله تم إخطارنا بتخصيص مساحة 6 أفدنة لكل منتفع بقرية النمو، بعدد 569 منتفعا، بإجمالي 3414 فدانا، وتم تسليمنا الأرض في سنة 2004.

ويضيف بدوي، أنه منذ ذلك الوقت وبدأت المعاناة مع المسؤولين، فالأرض احتاجت إلى تسويات، قمنا بها على حسابنا الخاص، وبعنا كل ما نملك حتى إعداد الأرض لتصبح جاهزة للزراعة، ثم فوجئنا بعدم وجود مياه بالترعة التي تخدم المشروع، وذهبنا للمراقب العام للمشروع، الذي أحالنا لمسؤول الري، ومنذ 13 عاما ونحن "كعب داير" بين المراقب العام والري ومجلس المدينة والمحافظة ولا أحد يسأل فينا.

أحمد علي عبد الرحيم، أحد المنتفعين بأرض، يوضّح لـ"مصراوي" أن القرية كانت مجهزة بكامل الخدمات، وحدة صحية ومخبز وسوق تجاري وكهرباء، ولكن بسبب عدم وجود مياه للري ولا للشرب لم يستطع الاستقرار بها، ما أدى لسرقة محولات الكهرباء.

ويوضح محمد حسين، أن بعض المنتفعين تعاونوا معا، وحفروا بئرا للمياه، ولكن للأسف المياه الجوفية في المنطقة مالحة، ما أدى لعدم الاستفادة منها في الزراعة، وإذا لم تحل المشكلة سنقطع الترعة الرئيسية لري أراضينا بالقوة.

ويعلن المهندس حمدي الكاشف، المراقب العام لمشروعات الاستصلاح الزراعي بمصر العليا، تضامنه التام مع المزارعين، مؤكدا جاهزية المشروع منذ 2004، باستثناء عدم توافر مياه الري، موضحا "خاطبنا وزارة الري أكثر من مرة لتوفير المياه للمزارعين، والرد هو وجود مشكلات في محطات الرفع يحتاج حلها إلى مبالغ كبيرة".

ومن جانبه، يشير المهندس محمد عبد الرؤوف، مدير عام الري بأسوان، إلى أن المشكلة تكمن في عدم التزام المزارعين بنظام الري الحديث، فمشروع وادي الصعايدة مصمم لزراعة 33 ألف فدان بنظام بالرش والتنقيط، وبالفعل تم تسليم المنتفعين بالمرحلة الأولى 16 ألف فدان مزودة بشبكات الري الحديثة، ولكن المزارعين أزالوا شبكات الري الحديثة وقاموا بالري بالغمر، ما أدى لعدم وصول المياه إلى باقي المزارعين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل