المحتوى الرئيسى

ورقات بحثية بمؤتمر «الإرهاب والتنمية» تطالب بخطاب ديني سمح

02/28 14:26

ترأس المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، صباح اليوم الثلاثاء، الجلسة الرابعة التى انطلقت فعالياتها في بداية اليوم الثاني من المؤتمر الوزاري العربي المنعقد بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء حول "الإرهاب والتنمية الاجتماعية: أسباب ومعالجات"، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

حضر الجلسة كل من غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، ومجموعة من وزراء الشئون الاجتماعية العرب، والوفود المرافقة لهم، وممثلي الأزهر الشريف والكنيسة.

وتضمنت الجلسة عرض ورقة عمل من تقديم الدكتور عبد الله النجار أستاذ الشريعة الإسلامية والقانون بجامعة الأزهر بعنوان "نحو خطاب ديني معاصر يساهم في مواجهة الإرهاب وينمي فكر التسامح لدى الشباب"، بالإضافة إلى عرض ورقة عمل أخرى حول "الإعلام التنموي في مواجهة الإرهاب"، وعرضتها السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال، كما قدم صالح محمد عبود باعشر رؤية البرلمان العربي ودوره في قضايا التنمية الاجتماعية ومكافحة الإرهاب.

وفى ملخص ورقته البحثية، أوضح الدكتور عبد الله النجار أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر أن مشكلة الإرهاب قد تفاقمت وتجاوز خطرها الحدود الدولية فلا يقتصر على حدود دولة إسلامية أو عربية بل أصبح يشكل خطرا دوليًا، وشدد على ان الإرهاب له تأثير سيء على مقومات التنمية الاقتصادية فى الدول التى نكبت به، لافتا إلى أنه من المعلوم أن الإرهاب يبدأ بفكرة مشوهة تنسب إلى الدين وتولد من الفهم المنحرف لأدلته ومبادئه، ولهذا كانت الحاجة ماسة إلى خطاب دينى معاصر يسهم فى مواجهة الإرهاب وينمى فكر التسامح لدى الشباب.

وأكد أيضًا على ضرورة تجديد الخطاب الديني بما يلائم استيعاب المفاهيم الخاطئة والرد عليها بأسلوب منطقى يجابه الواقع ولا يغرق فى التفصيلات النظرية البعيدة عنه، مع تقنين ضوابط الحديث والإفتاء في الدين وإصلاح التعليم بما يساعد على تكوين العقل القادر على الحوار والفهم.

ومن جانبه، أكد الأنبا أبوللو أسقف جنوب سيناء في مداخلة ألقاها نيابةً عن قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن الخطاب الدينى مسئولية كبيرة وأمانة، وليس كل من يقتنى علمًا يصلح لاعتلاء المنبر، فالدين مملوء بالفضائل، ورجل الدين لا بد أن يتحلى بالفضائل، "فعندما يتكلم عن المحبة يكون نفسه عنوانا للمحبة؛ ليتعلم الناس منه كقدوة له، وإنه لا بد من أن نبحث عن نوعيه الخطيب أولا قبل البحث فى تجديد الخطاب الدينى".

ومن جانبه، أوضح الدكتور أسامة الحديدى عضو المكتب الفنى لوكيل الأزهر الشريف، أن عنوان المؤتمر "الإرهاب والتنمية" جمع بين كلمتين متناقضتين فالإرهاب تخويف وترويع والتنمية تشجيع وأصل وعطاء ومنح ودعم، مشيرا أن مواجهة الإرهاب يتطلب تكاتف وترابط كل المؤسسات المدنية والدينية لإخراج منتج صالح لمعالجة الآفات المجتمعية وتجفيف منابع الإرهاب وما يدعمه، وإنه لا بد من أن ننمى الشباب ونحصنهم أمام الإرهاب.

وفى ورقة العمل التى قدمتها السفيرة هيفاء أبو غزالة لفتت إلى أن الإعلام يعد وسيطا تستخدمه الجماعات الإرهابية في الترويج لعقائدها المتطرفة، مشيرة إلى أن الإعلام فى أي بلد لن يستطيع القيام بدور فعال فى مواجهة الإرهاب إلا إذا قام بدور معرفي ودور تنويري.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل