المحتوى الرئيسى

قبائل سيناء: "داعش" يحرج الدولة

02/28 11:57

أكد ممثلو القبائل بسيناء، أن ما يحدث بشمال سيناء وخاصة في "العريش ورفح" خلال الآونة الأخيرة، أدى إلى إحراج الدولة أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، مؤكدين أن التنظيم يقوم باستغلال مواقف بعض الإجراءات ضد المدنيين خلال هذه الفترة، ومن أهم هذه الإجراءات البحث عن الأقباط، لتهجيرهم خارج المدينة، بجانب نصب الكمائن لتوعية المدنيين من الرجال والنساء، حيث طالب التنظيم الرجال بإطلاق اللحية ولبس الزي الشرعي، أما النساء يجب ارتداء النقاب عند التواجد خارج مساكنهن.

قال الشيخ خالد عرفات، أحد أعيان العريش، إن تنظيم داعش يقوم باتخاذ بعض الإجراءات ضد المدنيين بشمال سيناء خلال الفترة الأخيرة، حيث لجأ إلى عمل كمائن على الحدود بين العريش ورفح وخاصة فى منطقة أبو شنار، لتوقيف السيارات القادمة من العريش، لمطالبة النساء بعدم كشف وجوههن أمام الجميع.

وأضاف عرفات لـ"المصريون"، أن طرد الأقباط من شمال سيناء جزء من الإجراءات التي تنفذ هناك، بجانب تكرار حوادث الاختطاف للمدنيين بسيناء على يد داعش لتأييدهم للنظام، موضحًا أن سياسات الدولة فى التعامل مع ملف سيناء منذ سنوات "غير صحيحة"، وما يحدث هناك يؤدي إلى تشويه الدولة داخليًا وخارجيًا.

ومن جانبه، قال الدكتور سالم أبو غزالة، نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل العربية، إن قتل المسحيين وتهجيرهم، وعمل كمائن للتفتيش، أدى إلى إحراج الدولة أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.

وأوضح أبو غزالة لـ"المصريون"، أن داعش مستمر في فرض قيوده على المواطنين المدنيين لتنفيذ مخطط الدول الخارجية، بإخلاء شمال سيناء من المواطنين، مما يعطي الحق للدول الغربية وخاصة المنظمات الحقوقية للتدخل في الشئون المصرية، بحجة استرداد حقوق الإنسان أو المواطنين السيناويين، وهذا السيناريو لا يراه النظام، الذي يتعمد الصمت أمام هذا الإجرام.

منح الدكتور إبراهيم التداوي، وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء، إجازة لمدة أسبوع للمعلمات المتضررات من العناصر المسلحة، التي نبهت عليهن بعدم التبرج ولبس النقاب واصطحاب محرم معها في أثناء ذهابها إلى عملها.

وقالت إحدى مدرسات رفح: "نحن لسنا ضد العملية التعليمية ولن نسمح بأي حال من الأحوال تعطيل الدراسة في مدن الشيخ زويد ورفح، ولكن هل يأتي ذلك على حساب حياتنا.. نحن تعرضنا لتهديدات صريحة بإقامة الحد على كل مدرسة لن ترتدي النقاب أو تصطحب محرمًا معها"، مطالبين بسرعة إيجاد حلول سريعة للعودة مرة أخرى إلى مدينة رفح والشيخ زويد.

وكانت مصادر بشمال سيناء، أكدت أن عناصر تنتمي لما يسمى بتنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي طالبت المعلمات اللاتي يعملن في مدينة رفح بارتداء النقاب، وضرورة وجود محرم أثناء ذهابهن إلى العمل.

وقالت المصادر، إن عناصر "بيت المقدس" استوقفت أتوبيسات نقل المعلمين ونبهت على المعلمات بضرورة ارتداء النقاب، وإلزامهن بوجود محرم أثناء ذهابهن إلى العمل، حتى لا يقيموا عليهن الحد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل