المحتوى الرئيسى

تفاصيل إنشاء محطة تموين السفن فى الأدبية

02/27 10:35

❏ طول فترة الانتظار وأسعار البترول عاملان لجذب العملاء

❏ قرار جمهوري مرتقب بتخصيص 2مليون متر للمحطة

سحر نصر تبحث مع «مميش» خطة الاستثمار فى الموانئ

أظهر المخطط العام والدراسات المبدئية لمشروع إنشاء محطة لتموين السفن في منطقة الأدبية، أن سفن قافلة الجنوب القادمة من السويس، بما فيها ناقلات البترول، تميل بنسبة %31 للحصول على وقودها من المحطة المقرر إنشاؤها.

بينما أشار المخطط الذي حصلت عليه "المال" إلى أن %14 من سفن الصب أكدت أن الحصول على الوقود من المحطة الجديدة سيتوقف على مدة الانتظار، بينما أكدت %34 من سفن الحاويات رغبتها في التعامل حال قصر مدة الانتظار.

وأشار التحليل المبدئي إلى أن %26 من سفن قافلة الشمال، ستنظم رحلة للأدبية، للحصول على الوقود عند الخروج من القناة.

وتؤكد الدراسات أن سوق الإمداد والتموين لقناة السويس، سيحقق مبيعات بين 10 إلى 12 مليون طن سنويا، في الاتجاهين الشمالي والجنوبي خلال ثلاث سنوات.

وسيتم تنويع الوقود المستخدم بعيدا عن الوقود التقليدي، ليتم تقديم أنواع أخرى ذات نسب متدنية من انبعاثات أكسيد الكبريت، كما يتم الاستعداد لإمداد السفن بالغاز الطبيعي المسال مستقبلا.

وكشفت الدراسة عن منافسة قوية بين منطقتي الأدبية، والفجيرة بالإمارات، التي تتمتع بسمعة جيدة في مجال تموين وخدمات السفن، وهناك مناطق تقدم خدمات بحرية أخري في موانيء سنغافورة، وروتردام، وقناة بنما، التي تشمل تموين وقود، وتوريد، وإمدادات المياه والطاقة، ورفع مخلفات السفن، والخدمات الطبية، وتوريد قطع الغيار.

وأوضح المخطط أن محطة تموين السفن بالسويس يعتمد علي عدة عوامل، أهمها عبور القناة، ما يقرب من 17 ألف سفينة سنويًا، والسفن التي تزور موانئ المحيطة بها، بجانب عبور ما يقرب من 400 ناقلة تابعة لخط أنابيب السوميد سنويًا، التي تعمل ما بين السخنة بالسويس، وسيدي كريري بالإسكندرية.

وفي سياق متصل، تنتظر هيئة قناة السويس صدور قرار جمهوري، بتخصيص 2 مليون متر مربع في منطقة الأدبية، بمحافظة السويس لبناء محطة لتموين السفن والخدمات البحرية، وفقاً للمخطط العام للمشروع، الذي أكد أن مصر تتخذ خطوات قوية نحو زيادة الاستثمارات في قطاع النقل البحري، من خلال إضافة مشاريع ذات قيمة مضافة.

وأكد المخطط أن هيئة القناة تسعي لتنويع مصادر دخلها، واستثماراتها وفقا للدور المحوري لهيئة قناة السويس في المنطقة، وأن الهيئة مستعدة لدعم وتوفير تموين السفن بالوقود والخدمات البحرية، وفقا للمعايير العالمية، مؤكدا أن المشروع سيحقق إيرادات عالية، ويكون إضافة اقتصادية جديدة لمصر في قطاع النقل البحري، الذي يضمن فرص عمل، ويدعم الاقتصاد المصري من خلال استثمارات جديدة.

وتبعاً للمخطط العام؛ تستهدف قناة السويس بناء علاقات طويلة الأجل مع ملاك ومشغلي السفن، من خلال توفيرخدمة عالمية المستوى، وذات جودة عالية، وبسعر تنافسي، إذ تستهدف الاستفادة من انتظار السفن خارج القناة، "قبل عبورها"، بفترة تصل من (5 إلي 7 ) ساعات، التي يمكنها التزود بالوقود، وأن منطقة البحر الأحمر لا يوجد بها مشروعات متشابهة، ما يساعد في جذب المزيد من السفن لتلك المحطة.

وبحسب ما أكد المخطط العام؛ فإن تناقص إمدادات زيت الوقود المحلي سيسمح بدخول مستثمرين أجانب، لتوفير الوقود اللازم لتشتغيل المحطة؛ وبالفعل تقدمت شركات روسية، وسعودية، وإماراتية، وكويتية، وهولندية، بطلبات للاستثمار في تلك المحطة، مع التأكيد أن الشركات التابعة لهيئة قناة السويس ستقوم ببناء البنية التحتية المطلوبة "أرصفة وخزانات ومراكب نقل الوقود اللازمة"بالتعاون مع القوات المسلحة.

وسيتم بناء مشروع امداد وتموين السفن على مرحلتين، تشمل  المرحلة الأولى توفير خدمات الإمداد والتموين عبر السفن والصنادل، بينما يتم في المرحلة الثانية بناء محطة لتقديم هذه الخدمات على ان تكون مشتملة على مركز لوجيستي لتقديم الخدمات البحرية.

وسيتم تنفيذ المشروع عبر خطوات تشمل اختيار شركة استشارية لإعداد مواصفات المناقصة والعقد والاعلان عن المناقصة بدعوة عدد كبير من المزودين العالميين للخدمات لضمان مصداقية وجدية الشركات المتقدمة وبغرض الحصول على أفضل العروض، ثم يتم اعداد ضوابط الممارسة استنادا الى افضل ممارسات تزويد السفن بخدمات التموين والامداد، ثم  اختيار افضل العروض.

 وكانت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، قد التقت الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، بحضور محمد خضير، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار أمس، وناقش الجانبان، تطوير الموانئ الواقعة بمنطقة التنمية بقناة السويس، بهدف تعزيز قدرتها التنافسية، والخطة التسويقية التى تنفذها هيئة قناة السويس، بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، من أجل جذب المستثمرين لتلك المنطقة، إضافة إلى تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتنسيق بين هيئة القناة والقطاع الخاص، لاستغلال الأرصفة الخالية بالموانئ الواقعة بمنطقة التنمية بقناة السويس، فى إقامة عدد من المشروعات.

وعرض "مميش " خلال الاجتماع خطة تطوير الموانئ الستة الواقعة بمنطقة قناة السويس، والتى تشمل مينائى شرق وغرب بورسعيد، وموانئ السخنة والعريش والطور والأدبية، مشيراً إلى أن الخطة تتضمن إنشاء أرصفة جديدة وتكريك لأعماق الموانئ الواقعة بمنطقة التنمية بقناة السويس، وتحديث عمليات الشحن والتفريغ، والمستودعات وتطبيق المنظومة الإلكترونية فى تلك الموانئ، لافتا إلى أن هناك عددا من الصناعات الخفيفة والغذائية، والإلكترونية التى يمكن أن تتم فى بورسعيد ويتم وضعها ضمن الخريطة الاستثمارية.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل