المحتوى الرئيسى

«ميزو في السجن».. هل يسانده المثقفون كما فعلوا مع البحيري؟

02/27 12:00

بعد سلسلة من الفتاوى والتصريحات الغريبة، والتي وصفها البعض بـ"الشاذلة والمضللة"، قضت محكمة جنح شبرا الخيمة، مساء اليوم الأحد، بمعاقبة محمد عبدالله عبد العظيم الشهير بالشيخ "ميزو"، بالسجن 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، لاتهامه بازدراء الأديان، في القضية التي حملت رقم 1277.

وكان "ميزو" أثار البلبلة في الشارع المصري، بإدعائه النبوة بترويج أكذوبة أنه المهدي المنتظر المرسل من السماء والذي بلغ عنه الرسول الكريم في أحاديثه، وجاء لهداية الناس وإملاء الأرض نورًا، ونشر بوست بذلك على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأسماه بيانا هامًا، قائلًا: "بيان هام.. أعلن أنني أنا الإمام المهدي المنتظر (محمد بن عبدالله) الذي جاءت به النبوءات، وجئت لأملأ الأرض عدلاً وأدعو شعوب الأرض قاطبة لمبايعتي"، وأكمل البلبلة بظهوره بعدها على القنوات الفضائية، بتماديه في أكذوبته مستندا إلى أحاديث ضعيفة وإنكار أحاديث صحيحة وردت في صحيح الإمام البخاري.

وحرك سمير صبري المحامي، دعوى قضائية ضده أمام محكمة شبرا الخيمو حملت رقم 1277 عقب هذه التصريحات، اتهمه فيها بازدراء الأديان.

وعقدت المحكمة جلستها، وقضت بالحكم على المتهم بالحبس 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، وعلى الفور تم ترحيله إلى سجن قسم شبرا ثاني تمهيدَا لترحيله إلى سجن عمومي لتنفيذ العقوبة.

واستند صبري في اتهامه لميزو بأن تصريحاته لا تندرج تحت حرية الرأى والفكر، وإنما جريمة جنائية، وردت جميعها في قانون العقوبات في كل من المواد 336، والتى تختص بجرائم النصب، والمادة 95 والتى تتحدث جريمة ازدراء الاديان، والتي تعاقب بالحبس.

ومعروف عن الشيخ ميزو بفتواه وتصريحاته الغريبة وغير المنطقية فقبل "إدعائه النبوة وأنه المهدي المنتظر"، أفتى بأن "ممارسة الجنس بين غير المتزوجين ليست زنا"،  كما صرح بأن "بدلة الرقص أحسن من الخيم السوداء"، ووأكمل تصريحاته الغريبة بأن "عبدالحليم حافظ شهيدًا".

ومن إداعته المضللة قوله بأن "مفيش عذاب قبر"، و"النقاب حرام"، و"صحيح البخاري مسخرة"، و"الخلافة خرافة".

ومن أقواله المثيرة للرأي العام والعجيبة "البخاري مش ماسك الأمن الوطني، وكتب الأزهر تبيح أكل لحوم البشر"، و"طالب بمحاكمة الداعين لارتداء الحجاب"، مستندًا بأن أمه كانت بتلبس فستان".

أما أغرب ما قال حينما أفتى بأن "عقود الزواج الحالية هي "دعارة مقننة وولي الأمر أشبه بالقواد، وأن الإسلام هو القرآن فقط ولا وجود للسنة، وأن الأمة الإسلامية على خطأ منذ 1400 سنة.

هل يقف المثقفون مع ميزو كما فعلوا مع البحيري؟

حينما سجن إسلام البحيري تضامن معه كثيرون، حتى المختلفين معه في الرأي، لأنهم يقتنعون أنها حرية رأي ولا يصح أن يكون في مصر سجناء للرأي، وساند المثقفون وغيرهم إسلام البحيري حينما تم سجنه بتهمة إزدراء الأديان، وظلوا يستيمتون حتى حصل على العفو الرئاسي.

ميزو رغم أنه مثير للفتنة، لكن يعتبره البعض سجين رأي، ولكن اختفت الأصوات المنادية بعدم سجن أصحاب الرأي، سوى الدكتور خالد منتصر، والذي  قرار حبس "ميزو"، 5 سنوات بتهمة ازدراء اﻷديان.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل