بالصور| أهالي قريتي ميت أبو على وطاروط: «بنشرب مية فيها حمير وكلاب ميتة»

يبدو أن الفساد داخل الوحدات المحليات ومديرية الرى وصل لـ«الركب» نتيجة استهتار مسؤوليها فى أرواح المواطنين مما يعرضهم للخطر الدائم يوميًا، دون النظر إلى أبسط حقوقهم، فضلا عن انتشار الأمراض والأوبئة منها الفشل الكلوى بسبب تلوث مياه الشرب، ليس فقط بالعكارة ولكن بالقمامة والمخلفات الصلبة التى تؤدى إلى التسمم والوفاة.

وأبرز تلك المخلفات، هو انتشار القمامة بشكل مثير للإشمئزاز وبطريقة كثيفة، ببحر أبو الأخضر بناحية قرية «ميت أبو على» التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، مما يُعرض حياة المواطنين للخطر والوفاة.

أكد إبراهيم جودة أحد الأهالى، أن المنطقة تعج بالمخالفات والسلبيات إلى جانب انتشار الفساد والإهمال بشكل كبير، على الرغم من تقديم شكاوى واستغاثات عديدة للمسؤولين وأعضاء مجلس النواب، ولكن دون جدوى ولم يُحرك أى مسؤول ساكنًا، قائلًا: "بنشرب ميه فيها حمير وكلاب ميتة".

وأضاف جودة، أن قرية ميت أبو على تعانى هذه المرة من تلوث مياه بحر أبو الأخضر بطريقة بشعة، وسط تراكم أكوام القمامة والمخلفات فيها ليلًا ونهارًا، ولم يُفكر أى مسؤول تنظيف مياه البحر خوفًا على حياة المواطنين، فضلا عن انتشار الحيوانات النافقة من الكلاب والحمير، مما يؤدى إلى تسمم مياه البحر العذبة التى تُغذى منازلهم، مشيرًا إلى أن عدد كبير من أبناء القرية يعانى من مرض الفشل الكلوى نتيجة تناولهم المياه الملوثة.

وأوضح محمد فاروق، أن الأمر لم يقتصر فقط على أهالى قرية ميت أبو على بل طال أهالى قرية طاروط، مشيرًا إلى أن البحر ليس مقلب قمامة، مؤكدًا "دى قنطرة قرية ميت أبو على بحر أبو الاخضر، وفيه شباب كتير مات بسبب الفشل الكلوى".