المحتوى الرئيسى

النقاب و«تشطيب الشقة» بـ700 ألف جنيه.. 5 مواقف أثارت الجدل حول وزير الأوقاف

02/26 19:50

في أول وزارة بعد إسقاط الرئيس المعزول، محمد مرسي، شغل الدكتور محمد مختار جمعة منصب وزير الأوقاف، في 16 يوليو عام 2013، ولم تخل حياة الوزير السياسية من الجدل بسبب عدة مواقف، ونستعرض بعضًا منها فيما يلي.

1- هل صليت على النبي اليوم؟

أثارت لافتة "هل صليت على النبي اليوم؟" جدلًا واسعًا في الشارع المصري في يونيو عام 2014، وعلّق وزير الأوقاف على انتشار تلك اللافتة في الشوارع، في لقاء له ببرنامج "يحدث في مصر" على قناة mbc" مصر" مع الإعلامي شريف عامر، قائلًا: "الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم لها أهمية قصوى ومكانة كبيرة، وهناك ظواهر غريبة وأعمال شيطانية تحدث وتهدف إلى شيء غريب، مثل انتشار ملصقات هل صليت على النبي اليوم"، وأضاف: "الصلاة على النبي لها مقامها ووقتها ومكانها، وربما كان الهدف من الملصقات التي تتحدث عن هذا الأمر، إحداث أزمة أخلاقية".

وتابع: "الأشياء اللي تقوم الصبح فجأة تلاقيها اعلم أن وراءها هدفًا خبيثًا، وأي زهرة تطلع لك دون مقدمات يغلب على الظن أنها تدعو للريبة والشك، وأنا لا أرى ذلك مبررًا ولا أستحسنه، وأرى أن هذه الأمور، التي تنشأ فجأة بصورة مريبة من أناس غير معروفين يغلب على الظن أنهم يهدفون لأهداف ليست في صالح الوطن على أقل تقدير".

في يناير عام 2014 قرر القطاع الديني بوزارة الأوقاف توحيد خطبة الجمعة في جميع مساجد مصر، وقال جمعة: "إذا كان جمهور الفقهاء يؤكد أن الخطبة لا تنعقد إلا في المسجد الجامع وبإذن من الإمام أو نائبه، فإن القياس والمصلحة يقتضيان الآن جمع الشمل وتوحيد الكلمة والاجتماع على كلمة سواء، ومن هنا قررت وزارة الأوقاف توحيد خطبة الجمعة على مستوى الجمهورية في جميع مساجد مصر ابتداء من الجمعة المقبلة".

وأثار هذا القرار انتقاد عدد كبير من الجماهير والشخصيات الشهيرة، وكان على رأسهم  الأزهر وهيئة كبار العلماء والرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي أكد أنه فوجىء بهذا القرار، قائلًا: "حالة التشرذم اللي في المجتمع ماينفعش أترك القضية الخطيرة دية، اللي هي صياغة الفهم الحقيقي، للدين لاجتهاد الخطيب، مع كل التقدير والاحترام لخطيب الجمعة، دي أمة بيعاد صياغتها، محمد بيقتل محمد وعبد الرحمن بيقتل عبد الرحمن، وبينهم الله أكبر"، وأضاف: "أنا فوجئت بعد كده أن وزير الأوقاف كان متحمس وأعلن عن خطبة موحدة.. إحنا كده بنختزل الموضوع يا جماعة".

حالة أخرى من الجدل أثارها وزير الأوقاف محمد مختار جمعة في سبتمبر عام 2014 عندما أصدر قرارًا بمنع استخدام مكبرات الصوت أثناء بث شعائر صلاة الفجر، مع فرض عقوبة خصم شهر لمن يخالف ذلك، وهو ما انتقده الكثيرون الذين رأوا أن الوزير يعادي الهوية الإسلامية، في حين رأى آخرون أنه كان قرارًا صحيحًا، حيث تتسبب الميكروفونات في إزعاج النائمين.

وصرّح الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر: "شعائر صلاة الفجر من المفروض أن يرفع فيها الأذان فقط، وهناك بعض القائمين على المساجد وروادها يفتحون المسجد قبل الصلاة بساعة، لتشغيل محطة راديو القرآن الكريم، ويوصلون صوت الإذاعة بالمكبر الخاص بالمسجد، وفي هذا إزعاج للمريض وللطلاب الذين يسهرون على مذاكرة دروسهم".

"هيئة الأوقاف تشطّب شقة الوزير الأوقاف بـ700 ألف جنيه" عنوان خبر تصدر عددًا من الصحف والمواقع الإخبارية في مارس عام 2016، جاء فيه أن هيئة الأوقاف بالوزارة نفذّت عمليات تشطيب شقة الوزير بمنطقة المنيل دون أن يتكلف الوزير أي شيئًا، وأوضحت مصادر بالوزارة أن هيئة الأوقاف كلفت  شركة "المحمودية" التابعة لها بالقيام بتشطيب الشقة على حساب الهيئة، ووصلت قيمة التكاليف إلى ما يعادل 771614 ألف جنيه.

وأثارت تلك الواقعة غضبًا جماهيريًا وانتقد عدد من المشاهير الوزير بسبب ذلك، حيث هاجمه الإعلامي يوسف الحسيني، عبر برنامجه "السادة المحترمون" على قناة "أون تي في"، قائلًا: "وزير الأوقاف ماطلعش رد على الكلام ده ليه، هنقول إنه مش واثق في الإعلام ومقاطعه، طيب جاوب بقى على سؤال هيثم الحريري في البرلمان اللي انت خاضع تشريعيًا ليه، رد يا مولانا يا بتاع ربنا".

من ناحية أخرى نفى الدكتور مختار جمعة ذلك، موجهاً حديثه للدكتور "علي عبد العال" رئيس مجلس النواب، قائلًا: "مهمتنا محاربة الفساد لا الوقوع فيه، والحفاظ على مال الوقف والتورع الشديد في التعامل معه لا الاستفادة منه".

يعرف وزير الأوقاف بمعاداته الشديدة للنقاب، حيث أنه أعلن في مارس عام 2016 تأييده التام لمنع ارتداء النقاب بجامعة القاهرة، وعلّق على ذلك قائلًا: "النقاب ليس شرعًا.. وحظر النقاب بجامعة القاهرة حلال حلال حلال"، مؤكدًا على رفضه التام لارتداء النقاب في العمل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل