المحتوى الرئيسى

من الليج 1 للعالمية | سوني أندرسون .. الأسطورة الذي قاد ليون للأضواء - Goal.com

02/26 17:41

كريستوف دوجاري، مارسيل دوساييه، بيب جوارديولا، إنزو سكيفو، ليليان توران، راي وتييري هنري، قرأوا جميعاً تلك اللافتة أيضاً... إذ احتشد بعضٌ من أساطير تاريخ الدوري الفرنسي للوقوف بجانب آندرسون، اللعب معه للمرة الأخيرة، تذكر صديقهم ومشاركته الاحتفال بإنجازاته الكبيرة.وانضم لهولاء العظماء 27 ألف مشجعٍ ملأوا مدرجات ملعب جيرلاند لحضور مباراة اعتزال النجم الذي قادهم للمجد -لقب الليج 1 لأول مرةٍ في تاريخ النادي عام 2001 قبل أن يقودهم مُجدداً لتحقيقه عام 2002- حيث رفع الجماهير المحتشدة في المدرج الشمالي اللافتة الأكثر لمساً للمشاعر في تلك الأمسية... "ليون حلم، وأنت يا سوني حققت حلمه، شكراً لك".راود مشجعو ليون هذا الحلم لأكثر من نصف قرن، بعد تأسيس النادي الذي يمكن تقسيم تاريخه لفترتين، قبل أندرسون وبعده.اشترى رئيس مجلس إدارة شركة CEGID لتكنولوجيا المعلومات "جان ميشيل أولاس" النادي الذي كان يقبع في غياهب الدرجة الثانية من الدوري الفرنسي عام 1987، ولكنه لم يقم بإحداث ثورةٍ فوريةٍ على غرار الإنفاق الضخم على سوق الانتقالات على سبيل المثال من أجل المساهمة في الارتقاء به، بل ركز على إحداث ثورةٍ حقيقيةٍ في البنية التحتية للنادي خارج المستطيل الأخضر في أعوامه الأولى.على مدى السنوات الـ20 التي تلت شراء أولاس للنادي، تنامى عدد موظفي النادي -من غير احتساب اللاعبين- من مجرد 4 أشخاصٍ إلى أكثر من 150 شخصاً. وقد تركزت سياسة ليون على الهتمام بقطاع الناشئين، وهو القرار الذي كان من شأنه ضخ ملايينٍ لا تُحصى كعوائدٍ لخزينة النادي، بعدما ترعرع نجومٍ أمثال لودوفيك دجولي، كريم بنزيمة وحاتم بنعرفة بين صفوف أكاديميته سابقاً، مع الاستمرار في هذا الأمر حتى الآن بإنتاج جواهرٍ مثل الثنائي نبيل فقير وأليكساندر لاكازيت على سبيل المثال.حصد ليون لقب الدرجة الثانية من الدوري الفرنسي في غضون عامين فقط من وصول اولاس، ولكن بعد 13 عاما كانوا مستمرين في انتظار لقب الدوري الممتاز -ليج 1- بعيد المنال. تأهلوا لدوري أبطال أوروبا بإنهائهم الموسم في المركز الثالث في 1998-1999، وكرروا الأمر مرةً ​​أخرى في الموسم التالي.اعترف أولاس أن ناديه بحاجةٍ لشيءٍ إضافيٍ إذا كان يريد الفوز بلقب الليج 1 في نهاية المطاف. ولذلك قام عام 1999 بدفع مبلغ 18 مليون يورو لجلب أندرسون من برشلونة الإسباني إلى الدوري الفرنسي من جديد -تألق سابقاً في صفوف موناكو ومارسيليا- وقد كان هذا المبلغ أكبر بـ3 أضعافٍ من الرقم القياسي الذي أنفقه ليون لضم لاعب الوسط الفرنسي الدولي الأسبق فيكاش دوراسو من لو هافر في العام السابق.كان المهاجم البرازيلي إحدى الاكتشافات البارزة في الليج 1 بالفعل قبل رحيله إلى الليجا من بوابة البارسا، إذ بدأت حكايته مع الدوري الفرنسي حينما انتقل من سيرفيت السويسري لمارسيليا عام 1994، حيث نجح في تسجيل 16 هدفاً في 20 مباراةً خاضها بقميص أبناء الجنوب، قبل أن يهبط مارسيليا جبرياً -بسبب مشاكل مالية وتلاعبٍ في نتائج المباريات- للدرجة الثانية، مما جعل أندرسون ينضم إلى موناكو في العام التالي.على أي حال، لم يتوقف سيل أهداف أندرسون -51 هدفاً في 91 مباراةً- مع فريق الإمارة الفرنسية، حيث علَّق الفرنسي فرانك دوماس، قائد موناكو حينها، قائلاً "لا أعتقد أنه يوجد مُهاجمين كثر يتفوقون عليه في أوروبا، فهو يمتلك كل المهارات الهجومية الممكنة في العالم، ولكنك لن تجده أبداً يلعب من أجل الشهرة والاستعراض".أندرسون كان هداف الليج 1 في موسم 1995-1996 برصيد 21 هدفاً, وسجَّل أيضاً 19 هدفاً في الموسم التالي ليقود موناكو للقب الدوري حينها, ليقنع برشلونة بدفع 17 مليون يورو -رقمٌ باهظٌ للغاية في ذلك الوقت- من أجل الظفر بخدماته في صيف 1997.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل