المحتوى الرئيسى

الإرهابيون يحتلون على 80 زاوية في سيناء.. وسيطرة الأوقاف "حبر على ورق"

02/26 17:30

مساجد سيناء تحت سيطرة الإرهابيين.. وسيطرة الأوقاف "حبر على ورق"

يسيطرون على مساجد وزارة الأوقاف في شمال سيناء، يجتمعون فيها، يتحدثون في أمور الدين من وجهة نظرهم، ويقيمون ندوات ومحاضرات، ويؤدون الدروس، ويلقون الخطب من أعلى منابرها، يبثون السموم وفكرهم الإرهابي، لتكون تلك المساجد الحاضنة الأولى للتطرف في سيناء و ليست سيناء وحدها بل الكثير من القرى و النجوع.

بحسب مصادر بمحافظة شمال سيناء، هناك أكثر من 80 مسجد وزاوية تقع تحت سيطرة تيارات وعناصر متشددة، يمارسون فيها دعوتهم، ويعتلون منابرها، ويخطبون فيها، بحجة أن هذه المساجد والزوايا لا يوجد بها أئمة تقوم بمهام الإمامة، ومن أبرز تلك المساجد، الموجودة بالشيخ زويد، وبئر العبد، ورفح، في مناطق الزهور، والكوثر، وحي الإمام علي، والصفا، والمهدية، والظهير، والمطلة، وأبو طويلة، وحي الترابين، والخروبة والشلاق، و"مسجد التوحيد" الواقع بحي الزهور، و"مسجد العمارات"، و"مسجد المحطة" ببئر العبد، و"مسجد الرحمن"، و"مسجد الإيمان والتقوى" بمدينة رفح.

وبحسب تقارير مديرية الأوقاف بمحافظة شمال سيناء، والتي طالبت خلالها المديرية، من وزارة الأوقاف بضرورة سد العجز الذي تشهده المساجد في مدن شمال سيناء، في الأئمة، حيث لا يتجاوز عدد الأئمة والخطباء المعينون، بمحافظة العريش ثلاثون إماما، بالإضافة إلى خمسة عشر خطيبا يعملون بالمكافأة.

الحال لا يختلف كثيرا عن حال المساجد والزوايا في القرى الصغيرة، والأحياء الشعبية، فنفس الانتماء الفكري، وبنفس المنهج، وبنفس الأسلوب، تسيطر جماعات وعناصر متشددة تتبنى أفكارا متطرفة، في غياب تام لدور رقابة الأوقاف على هذه المساجد والزوايا.

فبالرغم من تأكيد وزارة الأوقاف بأنها أحكمت قبضتها على المساجد والزوايا، وحمت المنابر من أي انتماءات فكرية ودينية، وأنها أنهت من سيطرة التيارات المتشددة عن المساجد، إلا أن هذه الجماعات عادت مرة اخرى لنشاطها، ولكن هذه المرة من محافظات الحدود، ومن المناطق الشعبية.

وقال النائب البرلماني أمين مسعود، القيادي في ائتلاف دعم مصر، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، إن سيطرة وزارة الأوقاف على منابر المساجد والزوايا "حبر على ورق"، مؤكدا وجود تقارير مؤكدة تشير إلى وجود عناصر متشددة وموالية لجماعة الإخوان الإرهابية، في بعض المساجد والزوايا الصغيرة في القرى والنجوع الصغيرة، والمحافظات الحدودية، والمناطق العشوائية، وتستخدم هذه المساجد والزوايا لتعيد إحياء ذاتها من جديد، وهو ما حدث مسبقا في سيناء.

وأكد المهندس مسعود، أنه تقدم بطلب إحاطة للمجلس لمساءلة وزير الأوقاف عن الدور الرقابي للوزارة في هذه المساجد والزوايا، مشيرا إلى أنه تأكد من هذا الأمر بعدما حضر بنفسه درسا بزاوية صغيرة، بأحد الأحياء، وسمع فيها أفكارا تدعو إلى التطرف.

الشيخ أمين عبد الواجد، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة شمال سيناء، قال لـ"دوت مصر"، إن مساجد الأوقاف بمحافظة شمال سيناء تعاني بالطبع من قلة الأئمة والخطباء، نظرا لأن المحافظة متسعة، ومتشعبة، وكل قرية تبعد عن الأخرى عشرات الكيلو مترات، والأئمة يجدون صعوبة في الوصل إليها، منوها إلى أن مديرية الأوقاف بمحافظة شمال سيناء بها 1600 خطيب منهم من هو معين بالأوقاف، ومنهم من يعمل بالمكافأة، وهم في الأساس موزعون على المساجد الكبرى بالمحافظة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل