المحتوى الرئيسى

علي حبيش في حواره لـ«صدى البلد»: التحكم في الـ 4m ضرورة لنهضة الصناعة في مصر.. فيديو

02/26 16:13

أكد العالم الكبير الدكتور علي حبيش، الأستاذ بالمركز القومي للبحوث والحاصل على جائزة كوامي نكروما بأديس أبابا، أنه لم يكن يتوقع لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء تسليمه الجائزة، مشيرا إلى أن الرئيس أهداه «بوكيه ورد».

وقال حبيش، خلال حواره لموقع "صدى البلد": "الرئيس قال لي مبروك، وقلتله إحنا بندعيلك يا ريس ربنا معاك، وأثناء ذلك أخرجت ورقة من جيبي "تقرير تطوير البحث العلمي والصناعات النسيجية" وسلمتها له"، وكان الرئيس سعيدا باللقاء.

وأضاف: "نجاح الصناعة في مصر يرتبط بمدى نجاح التنسيق بين 4 عوامل مهمة وضرورية ونسميها الـ"4 m"، وهي "المادة الخامة material والعمالة mans والآلة machine والإدارة manegment"، فإذا لم نستطع التحكم فيها وإنجاح التنسيق بين تلك العناصر، فلن ننجح ولن نستطيع التحكم في التصنيع إلا من خلال هذه المدخلات".

وتابع: "الدولة التي لا تنتج لا تستحق الحياة ولن نستمر في التواجد، فالإنتاج هو عصب الحياة".

جدير بالذكر أن حبيش أكد من قبل ضرورة الاهتمام بأفكار العلماء والباحثين، بالإضافة إلى بحثها ومناقشتها لتطبيق على أرض الواقع، وأكد أن "السيسي هو الرئيس الوحيد في مصر الذي اهتم بالبحث العلمي ووضعه في أول أولوياته، وبدأ بالاهتمام بتطبيقه واقعيا"، قائلا: إن تكريم أفريقيا له في وجود الرئيس السيسي «فرصة عمره وشرف كبير».

وكشف عن نص البحث الذى قدمه لـ"الرئيس السيسى"، والذى تضمن أن الدول المتفوقة في المعرفة هي المتفوقة في السياسات والابتكار ضرورة لأنه يحل المشاكل الحياتية وعمود التقدم السياسي والاجتماعي، مشيرا إلى أن الشباب والاقتصاد لم ينالا التقدير الذين يستحقانه.

وشدد البحث على ضرورة منح الشعب ثقافة قوية لها اسمها وراسخة تجعلهم يخاطرون وينفتحون على الجديد، لافتا إلى أن هناك 4 ثورات غيرت في البشرية: "الديمقراطية، الموجة العلمية والتكنولوجية الثالثة، التكتلات الاقتصادية، التجارة الحرة".

وأفاد بأنه تم اختيار حبيش للجائزة تقديرا لجهوده العلمية في أفريقيا، وأكد أن الدول المتفوقة جدا تبني أنظمة قومية مبتكرة وقوية تنبع من نظامهم العلمي والتكنولوجي.

وشدد حبيش على ضرورة وجود بيئة تضمن ازدهار واستمرار الأنشطة الإبداعية، فالابتكار ثمرة للعلم والتكنولوجيا والمعرفة، مؤكدا أنه عمود أساسي للتقدم الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، فالابتكار ضرورة لأنه يمثل الحل لمشاكل الحياة، والابتكار مسئولية بشكل خاص من أجل التنمية ومنتجات تنافسية مختلفة بشكل جذري وخدمات جديدة تنافسية، مشيرا إلى أنه لا توجد استثمارات ناجحة دون إنتاج.

وعرض حبيش المتطلبات الواجب توافرها لوجود البيئة الداعمة للابتكار في الدول الأفريقية والتى تضمنت الآتى:

أوضح حبيش ضرورة منح عناية خاصة للشباب، فالشباب هم غالبية قاعدة العمال ودافعي الضرائب، واصفا إياهم بأنهم طاقة الازدهار ويتم تعزيزهم بالكبار، ويخلص حبيش إلى أن الشباب والمجال الاقتصادي لم يُقدرا، خاصة في السياق الثقافي والتعليمي.

ويشير حبيش إلى أن الثقافة لا يمكن أن تتغير أو تنسخ من مكان لمكان بين ليلة وضحاها، لافتا إلى أنها ملمح يميز الشعب ويجب منح الناس ثقافة مميزة بملامح القوة ليكون لها اسم وديمقراطية ومنفتحة وتأخذ بالمخاطر والعمل الشاق وروح المرح، خاصة في الاقتراب من الأفكار الجديدة، وتشجيع الإبداع والموهبة.

وشدد أيضا على أن النظام التعليمي يجب أن يتميز بأنه يحقق المعرفة، والمهارات، والتجربة، والأخلاقيات، والمرونة وتنوع الفلسفات التعليمية، والاحترافية.

وقال حبيش إنه في العشرين سنة الماضية حدثت أربع ثورات أحدثت تأثيرا على الناس: الثورة الديمقراطية، وثورة الموجة العلمية والتكنولوجية الثالثة، وثورة التكتلات الاقتصادية، وثورة التجارة الحرة، ثم جاءت تحولات بداية من 2012 ودور الابتكار مهم في كل هذه الثورات والتحولات.

وعدد عوامل تعمل لصالح البيئة المعززة للإبداع مثل: الأساس العلمي والتكنولوجي والاستراتيجيات والسياسات التي تتضمنها، بالإضافة إلى النظام الابتكاري القومي النابع منها، وكذلك تطوير منتجات جديدة، ومرورها على مراحل ثورية، تسويق الاستراتيجيات والفرص، والأنشطة العلمية مثل المؤتمرات والندوات والورش والمعارض، وتعزيز التفكير العلمي، والثقافة العلمية، والابتكار الاجتماعي.

وذكر حبيش، مستشهدا بتجربته في أبحاث النسيج، أهمية الممارسات التي تجمع بين الصناعة والبحث، لضمان الاستمرارية وتضخيم المنافع كما حدث في أبحاث النسيج، وأضاف أنهم ارتأوا أن التطوير يجب أن يرسم خريطة تكنولوجية لصناعة القطن المصري، بناءً على هذه الخريطة تأسست حملة قومية بداية من مارس 2004 حتى الآن، لافتا إلى أن الحملة القومية لتطوير النسيج في مصر كانت موضع تناقض بين أكاديمية الأبحاث العلمية والتكنولوجية "آسرت" والمركز القومي للبحوث بمشاركة صناعة النسيج "آر" وصناعات دي في مصر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل