المحتوى الرئيسى

الكاتب احمد الخالدي يكتب: اليهود وتنجيمهم مصدرًا للدواعش وأئمتهم | ساسة بوست

02/26 15:35

منذ 1 دقيقة، 26 فبراير,2017

من الثابت شرعًا وعقلًا أن لكل أمة مصدرًا مهمًا ومعتمدًا لديها للأخذ منه والتعبد بما جاء فيه من تشريعات وأحكام حملت في طياتها مراد السماء على الرغم من اختلاف المصادر بحسب قانونها وطبيعة قومها، فطبيعة الحال تفرض أن المسلمين يتعبدون بما في القرآن الكريم، وأما اليهود فيقدسون التوراة والإنجيل لكنهم لا يستطيعون قراءة الأحداث المستقبلية التي تضمنتها تلك المصادر السماوية، فلا يستطيع أي مخلوق التنبؤ بما في مستقبل الإنسانية إلا بما أوحته السماء له من قراءات وإحاطة بأحداث الغد، أما الدخلاء على الإسلام فهم يدعون شيئًا ويعملون خلاف ما يدعون فها هم دواعش التكفير يدعون محاربة أعداء الدين ظاهرًا ويأخذون منهم باطنًا، بل ويعدونهم من مصادرهم الأساسية في رسم خارطة التأريخ وسير الأحداث بما يخدم مصالحهم ويحقق لهم غاياتهم، وكأبسط مثال على ما نقول في حقيقة داعش وأئمتهم أنهم يتهمون الشيعة وغيرهم بدعوى وتهم ما أنزل الله بها من سلطان، منها أنهم مجوس ويهود الأمة وسبئية لكنهم في الحقيقة هم أولى بتلك التهم الكيدية وما يقينهم وتعبدهم بما صدر من كعب اليهود وقراءاته التنجيمية والتي تفتقر إلى الدليل الصحيح والواقعي الملموس، ولعل تنبؤه بمقتل الخليفة عمر (رضي الله عنه) خير دليل على علمه المسبق ودرايته التامة بحادثة اغتيال الخليفة الثاني، وكما جاء بتاريخ الطبري الجزء الثاني في الحوار الذي جرى بين عمر وكعب اليهود الذي كان بمثابة الشاهد على تلك الحادثة الأليمة فقال كعب (جاء كعب الأحبار فقال له يا أمير المؤمنين اعهد فإنك ميت في ثلاثة أيامٍ، قال عمر وما يدريك؟ قال كعب أجده في كتاب الله عز وجل التواراة) وهذا ما يكشف لنا ما كان يدور خلف الكواليس لخيوط تلك الجريمة النكراء ومَنْ يقف وراءها؟ ومَنْ المستفيد ولصالح مَنْ؟ وقد كشف رجل الدين الإسلامي الصرخي الحسني تلك الجريمة البشعة والأيادي التي تقف خلفها في محاضرته العقدية (19) بتاريخ 17/2/2017 من بحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الأسطوري وخلال معرض كلامه عن عقيدة الدواعش المارقة وكشف خيوط تجسيمهم وتعبدهم بتنجيم كعب الأحبار وقراءاته العشوائية للمستقبل وتستره على المؤامرة الدنيئة التي حيكت ضد خليفة المسلمين عمر (رضي الله عنه) حيث قال المحقق الصرخي: «الآن كل مَنْ يُقتل بعنوان منجم وساحر ومشعوذ ووثني هل يفعل أكثر مما فعله كعب هنا مع الخليفة الثاني فالمنجم وغيره أيضًا يأتي بكلام من القرآن أو الإنجيل أو التوارة من زبور الدواعش والتيمية كما يفعل كعب الأحبار فما الفرق بين تنجيم كعب الأحبار وتنجيم غيره ممَنْ يتهم بأنه ساحر ومنجم من أهل صلاح الدين أو كربلاء أو من دمشق أو مصر أو غيرها؟ فما الفرق بين كعب وغيره؟ فلماذا يُذبح الناس وكعب الأحبار يُقبل تنجيمه هناك».

فلينظر دواعش الإرهاب لحقيقة توحيدهم وليعتبروا من جبابرة سالف أئمتهم ماذا كتبوا في صحائف أعمالهم؟ وأين هي مآثرهم؟ فلا الجاه والسلطة أغنت عنهم ولا جبروتهم وبطشهم حال بينهم وبين خزي فعالهم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل