المحتوى الرئيسى

الشنب .. بين الموضه والتاريخ

02/26 14:53

الشنب .. بين الموضه والتاريخ

فى الآونة الأخيرة اتجه أغلب الشباب الى تربية ذقنهم كنوع من الوسامة الزائدة ، فحلاقة الدقن أصبح لها أشكال كثيرة خصوصاً بعد ان أصبحت صالونات الحلاقة تقدم أحدث القصات للذقن ويمكن أيضاً الرسم عليها .. ولكن قبل ظهور موضه الذقن ، كان هناك موضه الشنب ، فأغلب نجوم الغناء في الوقت الحالي بدأو مسيرتهم الفنية بشنبات مثل "خالد عجاج ، هشام عباس ، بهاء سلطان ، راغب علامة ، عاصي الحلاني" وغيرهم من المطربين ، وطبعاً هؤلاء النجوم بعد الشهرة تخلوا عن شواربهم كنوع من قلة الأصل لمن كان سبب شهرتهم .

لكن في ثقافتنا العربية يعتبر الشنب رمز من رموز الرجولة ، ويعتبر مصدر رئيسي للحلفان بأغلظ الايمانات "طب والله وحياة شنبي لو ده ماحصلش لاحلقه" ، فمن العيب في بعض الدول العربية أن يحلق الرجل شنبه مثل مصر و سوريا و العراق ، فالعراقيين يعتبرون الشنب رمز من رموز الهيبة والوقار ، ومن الاقول المأثورة للرئيس الراحل صدام حسين أثناء محاكمته "متى تهتز الشوارب؟" وذلك لكي يصحي ضمائر العراقيين ضد الغزو الأمريكي .

وطبعاً غير ان الشنب يوضح الفرق بين الرجل والمرأة ، الا أنه أيضاً ارتبط ببعض المهن ، فمثلاً "الشنب المحفوف" ظهر في اعمال الدراما مثالا لمهنة القواد ، و" الشنب الكثيف" فهو يمثل مهنة ظابط الشرطة أو المخبر ويشترك معهم أصحاب السجلات الحافلة في الاجرام ، غير طبعاً شنب هتلر الذي يشبه شنب شارلي شابلن ، وشنب ستالين ، وشنب الراحل زعيم الامة جمال عبد الناصر وبطل الحرب والسلام أنور السادات .

وقد كان للشنب في العصر العثماني وضع خاص حيث كانوا يهتمون به أكثر من اهتمامهم بنظافتهم الشخصية ، فقط كان الشنب في الدولة العثمانية يصل طوله الى 30 سم ، وقد أهتم السلاطين في هذه الفترة بتربية شواربهم بطريقه كبيرة ، وكانت أيضاً قادة الجيوش في هذه الفترة يمتازون بالشنب الكبير العريض دليل على الهيبة ورباطة الجأش والقوة ، الى أن جاء "أتاتورك" ومنع تربية الشنب بهذه الطريقة داخل الجيش العثماني .

ويري بعض الاطباء بأن يجب على الشباب والرجال بتربية ذقنهم وشاربهم وذلك لانها "تؤمن حماية ممتازة لأعضاء الصوت الحساسة لدى أولئك الذين لا يمرنونها بانتظام أو بشكل غير مناسب. بعد خطاب أمام الجمهور، تسترخي الأغشية في محيط الحنجرة. وعند مغادرة مكان الاجتماع والخروج إلى الهواء الطلق، تبدأ الالتهابات ، وإذا ما تكررت المسألة، غالباً ما تظهر اضطرابات الحنجرة والشعب الهوائية المزمنة. لكن الكمامة الطبيعية التي خصّ بها الخالق الرجال تحمي هذه الأعضاء الهامة. إنّ للشعر الذي زرعته حكمة الخالق وطيبته على وجوه البشر منافعه وجماله أيضاً. لذا، دعونا ندعو الشباب لئلا يكونوا عبيداً للموضة الزائفة والضارة التي تجبرهم على حلاقة لحاهم إذ تبيّن أنها تساعد أصحابها على الحفاظ على صحتهم وعلى تحسين ذواتهم"

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل