المحتوى الرئيسى

صورة.. نازحات من العريش يحكين لـ«البداية» عن «سبع ليالي رعب» في حراسة منازلهن وأطفالهن: مصيرنا هنا مجهول لكن أحسن من القتل

02/26 14:13

«شايفة العيال بيلعبوا ازاي، في العريش كانوا محبوسين»، جملة قالتها سيدتان في العقد الرابع من عمرهما، أثناء رؤيتهن أطفالهن في محاولة للتغلب على المصير المجهول الذي ينتظر أسرهن: "عارفين ان احنا ينتظرنا مصير مجهول هنا، بس أحسن من القتل".

«وفاء وماري»، نزحوا من العريش إلى كنائس الإسماعيلية بعد سلسلة هجمات واستهداف للأقباط على يد عناصر التنظيمات الإرهابية في سيناء، انتهت باستشهاد 7 أقباط بالذبح أو القتل بالرصاص.

تقول وفاء لـ"البداية": "احنا جيران، قتل الأقباط مش جديد على العريش، بس المرة دي اوعر، طول الاسبوع الي فات، كل يوم نسمع قتلوا واحد، بقينا بنقول الدور على مين".

وتضيف: "انا ست صعيدية، خرجت من بيت اهلي في الصعيد على بيت جوزي في العريش، مين قال انها مش بلدي؟ انا عشت بيها أحلى أيام عمري".

وتقول ماري، وهي تحتضن رضيعها بين يديها الذي لا يكف عن البكاء، بسبب دور برد تعرض له بعد تغيرات الجو: "إحنا أربع أسر من حي الزهور، تركنا بيوتنا، كل شىء وجينا بالهدوم الي علينا".

تشرحان كيف قضت الأربع أسر، الأسبوع الماضي مع ارتفاع وتيرة القتل التي استهدفت الأقباط: "احنا كنا صاحيين 24 ساعة، عيونا لا تغفل، رجالتنا كانوا بيعقدوا يحرسوا البيت، بليل ويقولوا لنا ادخلوا ناموا بالأطفال، كنا للغرف ولا نستطيع النوم". متسائلة إحداهن كيف ننام وازواجنا صاحيين بره وعارفين إنهم ممكن يدبحوا في اي وقت؟!".

وتكمل وفاء: "يأتي علينا الصباح، الازواج تنام والأطفال تصحى واحنا صاحيين معاهم نحرسهم وهكذا حتى فقدنا السيطرة على اعصابنا وتوزانا وقررنا المجىء للاسماعيلية، تركنا بيوتنا بكل ما فيها، زمانهم دلوقتي اخدوها او ولعوا فيها".

تشير إحداهن إلى "الكانولا" المعلقة في يدها اليمنى قائلة: "شفتي الكانولا دي، علقوها ليا لما وصلت الاسماعيلية من الانهيار إلى كنت فيه، خاتمة احنا دلوقتي أحسن على الاقل نشعر بالأمان وقادرة اتنفس".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل