منها "عشان متنقرضش"..رأي الطب النفسي في إعلانات تأخر الإنجاب

"عشان متنقرضش".. رأي الطب النفسي في إعلانات تأخر الإنجاب

"عشان متنقرضش".. رسالة قدمها إعلان أحد أطباء النساء والتوليد للترويج لعيادته في الإسكندرية، انتشرت صورة الإعلان بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي مع تعليقات ساخرة معجبة بفكرة الإعلان التي وصفوها بالمبدعة وغير التقليدية.

لكن هناك جانب أخر من التعليقات يشمل الشريحة الأساسية المستهدفة من الإعلان ممن لديهم مشكلات في الإنجاب تصل لحد العقم، وهنا لا مجال للسخرية أو الفكاهة المصحوبة برسومات كارتون.

هذا ليس الإعلان الأول والوحيد الذي يجذب الانتباه، فإعلانات مستشفيات وعيادات علاج مشاكل الإنجاب كثيرة، أشهرها إعلان مستشفى نور الحياة، والذي يصور أم تلعب مع طفلتها، وفي لحظة تتحول هذه الطفلة إلى دمية، ثم تظهر الأم بدموع مع جملة "بكرة هلاقي الفرحة زي باقي الأمهات"، والإعلان الشهير لدار أيتام مع جملة "سؤال على لسان اللي ربنا مرزقهاش بأطفال. لما أكبر مين هياخد باله مني!".

هذه الحملات لها تأثيرات نفسية سلبية جداً على من يعانون من مشكلات في الإنجاب، كما قالت دكتورة رانيا صابر، استشاري الطب النفسي، وتعليقاً على إعلان "عشان متنقرضش" قالت إن فكرة الإعلان الساخرة لفتت الانتباه بشكل كبير، لكن صاحب المشكلة والمستهدف من الإعلان سيشعر أن هذا استهزاء بمشاعره، وتحويل مشكلة يعاني منها إلى "نكتة" يضحك عليها الناس.

وأكدت صابر أن مثل هذه الرسائل التي تقدمها هذه الإعلانات لها تأثيرات سلبية على الحالة النفسية لأي شخص يعاني من تأخر الإنجاب، المفترض في إعلانات المستشفيات أو الأطباء والتي تتناول علاج حالات مرضية أن تقدم إعلانات تتضمن طرق العلاج بطريقة منطقية أو عملية بدلا من التعامل برسائل ساخرة أو درامية بشكل كبير، فيشعر الفرد بالإهانة أو بالاكتئاب.