أفريكسيم بنك يوفر عملة أجنبية لجهات مصرية لسداد مديونياتها

يضخ 90 مليار دولار خلال 5 سنوات لتعزيز التجارة البينية

انتهى البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد «أفريكسيم بنك»، من وضع خطة استراتيجية تنموية جديدة، بدأت ديسمبر الماضى، وتستمر حتى عام 2021، لضخ 90 مليار دولار، بهدف تعزيز حركة التجارة البينية بالدول الإفريقية.

وقال الدكتور بنديكت أوراما، الرئيس التنفيذى للبنك، إن الاستراتيجية الجديدة ترتكز على تطبيق 4 عوامل هامة، هي: تشجيع التجارة البينية بين الدول الأعضاء، وتحفيز التصنيع من أجل التنمية، وتعزيز عناصر القيادة المالية، وأخيراً تحسين الأداء المالى والاقتصادى للدول الإفريقية.

لفت أوراما خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقده البنك الخميس الماضى، إلى أن خطة البنك وبرامجه التمويلية، ودوره فى دعم الإقتصاد المصرى، يعتمد على ضخ 90 مليار دولار لتنفيذ الخطة، ومساعدة الدول الإفريقية الأعضاء على رفع معدلات التجارة البينية، ونظيرتها للدول الأوروبية، لافتاً إلى أن مصر ستحظى بدعم كبير من تلك الخطة، خاصة فى ظل دورها وموقعها المتميز بين دول العالم.

دلل على ذلك بالمساهمات التى قدمها البنك لتعزيز عوامل التجارة فى مصر، إذ تم تدشين برنامجاً لتسهيل التجارة بين مصر والقارة السمراء بنحو 500 مليون دولار، وتم التواصل مع عدد من القيادات، للتعرف على الأسواق الأفريقية الهامة لضمان نجاح البرنامج، وتحقيق مصر أقصى استفادة.

أضاف أن البنك قدم 1.5 مليار دولار لدعم عدد من المشروعات المصرية، بهدف مساعدتها للحصول على المواد الأولية التى تحتاجها لاستكمال عملياتها ومن ثم تشجيع عملية التجارة بصورة أكثر شمولية، كما تم التعاون مع عدد من البنوك، والشركات والهيئات المختلفة خلال العامين الماضيين بهدف مساعدتهم لسداد مديونياتها لاسيما إن السوق المحلى شهد مرحلة عصيبة بعد نقص العملة الأجنبية.

ولفت إلى أن «أفريكسيم بنك» يتواصل بصورة دائمة مع المؤسسات المحلية، على رأسهم البنك الأهلى، بهدف تقديم الدعم للشركات الراغبة فى تصدير المنتجات للقارة الأفريقية والبلدان الأخرى.

وتابع: «وصلت حجم الصادرات المصرية للدول الأفريقية إلى 3.4 مليار دولار فى عام 2015، ومن المتوقع أن تتجاوز الـ 4 مليارات دولار فى العام الماضى، كما يمكن القول أنها قد تلامس 10 مليارات دولار سنويا، فى حال اتباع المؤسسات المحلية المعايير والسياسات الصحيحة الخاصة بالأنشطة الاقتصادية.»

وأضاف أن تطبيق خطط تنمية التجارة بين الدول الأفريقية ينبغى أن يتزامن معها رفع رأس المال لذا ينوى البنك رفعه بقيمة بين 3 و4 مليارات دولار خلال العام الجارى، ملقياً الضوء على نجاح «افريكسيم بنك» فى دعم مؤشرات التجارة لتصل المحفظة الائتمانية إلى 12 مليار دولار، كما تمكن من تحقيق ربحية متميزة تفوق نظيرتها المحققة فى عام 2015 بواقع 45 مليون دولار.

واختتم كلمته بتقديم الشكر لرئيس الجمهورية والشعب المصرى، لدعمهما للبنك ودوره فى تعزيز التجارة البينية فى الدول الأفريقية.

أكدت هبة أبو العز، مدير العمليات المصرفية بالبنك أهمية الشراكة مع مصر لرفع مؤشرات التجارة البينية بين الدول الافريقية، نظراً لأهمية موقعها الجغرافى وتاريخها العريق، لذا حرص البنك على تقديم الدعم بصورة متكاملة لتصل إجمالى القروض والتسهيلات الائتمانية الموجهة للسوق المحلى إلى 13.8 مليار دولار منذ بداية نشاط البنك فى عام 1993 حتى، بنسبة 33.7% من إجمالى التسهيلات المقدمة للأعضاء.

أشارت أبو العز، أن «أفريكسيم بنك» قدم قروضا وتسهيلات ائتمانية بقيمة 4.2 مليار دولار لعدد من المؤسسات والبنوك العاملة فى مصر خلال عام 2016، بنسبة %40 من إجمالى المحفظة الائتمانية، لافتة إلى أنه تم تخصيص ما يزيد على مليار دولار تم توجيهها لإصدار ضمانات واعتمادات مستندية لمخاطر ائتمان لمؤسسات مصرية.

وساهم البنك أيضاً فى عدد من القروض المشتركة على رأسها قرض تمويل الخطة العاجلة للكهرباء بقيمة 521 مليون دولار، قرض آخر لقطاع البرتوكيماويات بواقع 1.9 مليار دولار، و210 مليون دولار لتمويل مشروعات بقطاع البترول.

أضافت أن البنك صمم برنامجاً لمواجهة تقلبات الأسواق نتيجة للتراجع المستمر لأسعار النفط، إضافة إلى ظهور الارهاب فى عدد من الدول، بما يساهم فى تقديم السيولة للبنوك المركزية أو التجارية للوفاء بالتزاماتها التجارية، وتم ضخ 5 مليار دولار فى إطار البرنامج تلقت مصر 3.7 مليار دولار منهم، كما يدرس حالياً طلبات ائتمانية من بنوك محلية بقيمة 500 مليون دولار عبر نفس البرنامج.

كما تم استخدام 500 مليون دولار لبرنامج تمويل التجارة البينية ومن المتوقع إعادة تفعيل البرنامج لاسيما أنه يدرس حالياً بالتعاون مع عدد من البنوك تجديد التسهيلات الائتمانية الممنوحة لبعض الجهات.

تابعت:« يتم دراسة منح تمويلات بقيمة 1.2 مليار دولار يتم ضخها لمشروعات استثمارية تعمل فى مصر فى عدد من الأنشطة منها التطوير العقارى، ومحطات توليد الطاقة النظيفة، بجانب المشروعات الصناعية».

ألقت الضوء على بعض البرامج التى يتيحها البنك ويمكن للمؤسسات المصرية الاستفادة منها أبرزهم برنامج خدمة المراسلين للبنوك الافريقية، موضحةً أنه قد يفيد بعض البنوك المحلية التى بدأت تتوجه لافريقيا وترغب فى الاستفسار عن شبكة المراسلين.

أيضاً برنامج تمويل السياحة والفنادق الذى قد يرفع مؤشرات السياحة فى مصر فى المرحلة المقبلة، بجانب برنامج تمويل إنشاء المستشفيات والمعدات الطبية.