المحتوى الرئيسى

بعد وصولهم بر الأمان.. تفاصيل أول ما فعله الهاربون من العريش

02/26 11:25

كتبت- دعاء الفولي وشروق غنيم:

مع أول خطوة وضعتها السيدة فيفي داخل بيت الشباب في الإسماعيلية، اتصلت بوالدتها لتطمئنها فيما تغالبها الدموع، وفِي تلك الأثناء أتاها صوت جدتها عبر الهاتف يصرخ: "ألف مبروك يا بنتي.. أخيرا هنعرف ننام".

لم تكن الأم الأربعينية سوى واحدة من مئات هربوا خلال الساعات الماضية، اتقاءً لبطش تنظيم الدولة الإسلامية، آملين أن يحمل لهم القادم حياة أكثر سلاما.

في المقابل لم تسنح الفرصة أمام باسم كي يحتفل بفرحة الخروج، حيث نقل والدته لأحد مستشفيات الإسماعيلية بمجرد وصولهما "ضغطها اترفع بسبب الطريق والخوف اللي كنا عايشين فيه".. يبدو الشاب العشريني سعيدا رغم ما حدث "على الأقل هنا في مستشفيات ودنيا وناس نقدر نعيش فيها".

أما أسامة فعقب وصوله أمس بصحبة أبناءه، لم يهتم سوى بالاتصال بصديقه رفعت "زعقت له في التليفون واتحايلت عليه...قولتلوا اخرج من العريش حرام عليك". كان الرجل الثلاثيني يخشى ترك منزله كي لا يتم نهب محتوياته، لكن شجعه إصرار أسامة على المضي قدما دون النظر للخلف "ووصل هنا من شوية الحمد لله".

عقب خروج جوزيف مرزوق من مدينة العريش، كان الأمل أول شعور يراوده، ليس بسبب مغادرة المدينة وإنما "عندي لسة أمل نرجع تاني"، وصل برفقة أسرته إلى مدينة الإسماعيلية، فيما يجهل مصيرهم خلال الأيام المقبلة.

تجول مرزوق مع أفراد من عائلته في مدينة الإسماعيلية، بحثًا عن شقة للمكوث بها، لاسيما أن الأسرة وصلت من العريش في نهاية اليوم السبت، فيما أعلن بيت الشباب عن اكتمال عدد الغرف به.

وحينما دلفت مارينا أسامة، الطالبة بالثانوية العامة، الإسماعيلية، كان عقلها لازال بالعريش، تفكر كيف ستستذكر دروسها، وقد اضطرتها الظروف لعدم حمل أدواتها الدراسية في رحلتها "اعتقد إن على الامتحانات ممكن الوضع يبقى أحسن".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل