المحتوى الرئيسى

ما لم يؤخذ بالحرب لن يؤخذ في جنيف

02/26 11:08

وعليه، فإنّ ما يُعدّ تبدّل طفيف في مواقف رعاة الإرهاب، لا يعني تراجعاً عن دعم المجموعات الإرهابية المتطرفة التي تحمل اسم معارضات، بل نتيجة صمود سورية رئيساً وقيادة وجيشاً وشعباً وما أثمره هذا الصمود من انتصارات، خصوصاً تحرير حلب من الإرهاب، ما أدّى الى توجيه ضربة قاصمة أفشلت أهداف الحرب التي ترمي إلى تقسيم سورية وتفتيتها. وأيضاً نتيجة ظروف إقليمية ودولية أملتها وقائع الميدان السوري.

مؤتمر جنيف 4، الذي يفترض أن يناقش آليّة الحلّ السياسي في سورية لإيقاف حرب أحدثتها الدول الراعية للإرهاب، قد لا يصل إلى الخواتيم المرجوّة، لأنّ الثوابت السورية لا تزال هي ذاتها الثوابت التي تصرّ عليها سورية في سلسلة لقاءات جنيف كلها، في حين أنّ رعاة الإرهاب يحاولون التعويض عن فشل مشروعهم لإسقاط سورية موقعاً وقراراً وسيادة، بتحقيق ما يوازي المشروع سياسياً وتفتيتياً.

عندما تذهب سورية للمشاركة في جنيف 4، فلأنها تبحث عن كلّ ما يساهم في إيجاد حلّ يوقف الحرب المفروضة عليها. وهي دائماً منفتحة على كلّ نقاش جدّي ومنتج، وهنا نصرّ على كلمة منتج، لأنّه ليس كلّ المحادثات التي أُجريت في فترة الأزمة السورية كانت منتجة.

أمّا في ما يتعلّق بالثوابت السورية فهي ذاتها، وهي وحدة سورية وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي. ولكن ماذا عن موقع المعارضات المنقسمة في ارتباطاتها الخارجية والتي بالكاد تمثل أشخاصها والتي لن تفكّ ارتباطها عن أجندات الدول العربية الإقليمية والغربية التي تستهدف سورية؟!

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل