المحتوى الرئيسى

«نبيلة حنا» تروى لـ«الوطن» تفاصيل جريمة قتل زوجها وابنها على يد الإرهابيين بالعريش

02/26 10:13

«كانت أكثر 15 دقيقة مراراً فى حياتى»، هكذا وصفت «نبيلة فوزى حنا» الدقائق التى شهدت مقتل زوجها وابنها على أيدى عناصر الجماعات التكفيرية داخل منزلهم الكائن بشارع أسيوط فى مدينة العريش، وتحدثت السيدة البالغة من العمر 65 عاماً لـ«الوطن» عن تلك التجربة المريرة، التى خرجت منها بلا عائل أو سند، بعدما اغتالت يد الإرهاب الأسود زوجها وشريك عمرها «سعد حكيم حنا»، الذى كان يبلغ من العمر 70 سنة، دون أن يشفع له كبر سنه أو عجزه عن الحركة، بالإضافة إلى ابنهما الوحيد «مدحت»، صاحب الـ45 عاماً.

وقالت «نبيلة»، بينما غلب على نبرة صوتها الشعور بالمرارة المشوبة بالتوتر: «يوم الثلاثاء الماضى، فى نحو الساعة 10:30 مساءً، فوجئنا بطرق شديد على باب المنزل، مما أصابنا بالفزع، توجه ابنى مدحت ليفتح الباب، ففوجئ بوجود اثنين من العناصر المسلحة ملثمين، قاما بدفعه وأشهرا أسلحتهما النارية فى وجهه، ثم اقتاداه إلى باب حجرتى وسألوه: اسمك إيه؟، فأجاب: مدحت، أنتم عايزين مننا إيه؟، فقاما بإطلاق رصاصة على رأسه، وشاهدت ابنى يسقط أمامى جثة هامدة على باب الحجرة، والدماء تسيل من رأسه وأذنه وأنفه، صرخت بأعلى صوتى وكأننى غبت عن الوعى، فقاما بشدى من أعلى السرير، وألقيا بى حافية القدمين وبملابس النوم خارج المنزل، ثم توجها إلى زوجى، الرجل الكبير المسن، ونظراً لأن سمعه ثقيل، كان لا يقوى على سماع ما يقولان، ثم بكى قائلاً لهما: أنا راجل مسن مابشتغلش وفى حالى، لا بروح ولا باجى ولا باخرج من باب المنزل، ولا عمرنا آذينا حد، عايزين مننا إيه؟، فقاما بإطلاق الرصاص عليه، رصاصة أسفل أذنه فخرجت من رقبته، وأخرى فى رأسه، فلقى مصرعه فى الحال وهو على السرير».

«التكفيريون» اقتحموا البيت ليلاً وقتلوا ابنى الوحيد بطلق نارى وزوجى المسن برصاصتين.. وسرقوا البوتاجاز و«المواعين» وانتزعوا «دبلة زواجى» من يدى وفجّروا المنزل بمحتوياته

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل