المحتوى الرئيسى

الكولستيرول حقائق غذائية تشرح المشكلة الطبية

02/26 04:48

الكولستيرول الهاجس الذى دخل أبجدية حياتنا الصحية حديثا. كولستيرول جيد وآخر ردىء، دهون ثلاثية، دهون مشبعة، دهون متحولة، عوامل الخطر. كلها تعبيرات علمية دخلت لغتنا الدارجة وأصبحت مفردات لا تحتاج تفسيرا يتبعها لكل من يؤمن بأن الوقاية خير من العلاج. كلها مفردات تشرح طبيعة العوامل التى يؤدى تركمها إلى أمراض الشرايين، التاجية منها وشرايين المخ وربما كل الشرايين التى ترتبط سلامتها بصحة الأعضاء الداخلية المهمة كالعين والكلى وشرايين الأطراف.

الكولستيرول الذى يدور فى الشرايين له مصدران: الأول ما ينتجه الجسم بنفسه لنفسه والثانى ما يضيفه الغذاء المحتوى عليه والذى نختاره نحن بإرادتنا.

فهل يمكن أن نتحكم فى مستوى الكولستيرول فى الدم عن طريق مراقبة ما نأكل؟

قد تكون الإجابة بنعم لكن نفيها أيضا أمر وارد.

كولستيرول الدم هو ما يصنعه الكبد ويدفعه فى الشرايين لذا فالكولستيرول موجود فى كل خلايا الجسم وأنسجته. يدخل فى تركيب هرمونات عديدة منها هرمونات الذكورة (التيستوستيرون) وهرمونات الأنوثة (الاستروجين) كذا هورمون الكورتيزون وفيتامين (د) وعصارات المرارة التى تساعد على امتصاص الدهون والفيتامينات الذائبة فيها مثل فيتامين «أ، د، هـ، ك» بل ويدخل أيضا فى تركيب جدران الخلايا التى تلعب أدوارا حيوية مهمة تختلف من مكان لآخر فى الجسم. الكبد بمفرده يفرز كل ما يحتاجه الإنسان من كولستيرول دون الحاجة للبحث عن فى الطعام.

زيادة نسبة الكولستيرول فى الشرايين تترسب على جدرانها الداخلية فى أى مكان كان. الشرايين التاجية لتحدث الذبحة الصدرية بآلامها المعروفة أو الجلطة القلبية فيما بعد. جدران شرايين العين الدقيقة أو المخ محدثة السكتة المخية أو تغييرات فى الذاكرة. أخطار كثيرة يتعرض لها الإنسان من جراء ازدياد نسبته عن حاجة الجسم لفترات طويلة لا يتم فيها التنبه له.

هذه هى النسبة الخطيرة التى يجب التحكم فيها بالأدوية الخافضة للكولستيرول على اختلاف طريقتها فى المعمل وهى النسبة التى لا يملك الطعام ونوعه لها حلا. لذا فالإجابة هنا بلا تعنى أن النظام الغذائى لن يجد الاستجابة التى ننشدها والإجابة بنعم تتحدث عن النسبة الزائدة نيتجة نمط غذائى الأولوية فيه تأتى للدهون بأنواعها ومنها الكولستيرول بالطبع.

فكيف يمكننا إذن أن نعرف من أين تأتى الزيادة الخطرة لنتفاداها إما بالغذاء أو الدواء.

إذا بدأنا بالوقاية كان الحل أهون دائما لذا فتحليل لعينة من الدم يمكنها ببساطة أن تحدد نسبة الكولستيرول فى الدم بنوعيه الجيد والردىء. إلى جانب نسبة الدهون الثلاثية لأن العلاقة بينها والكولستيرول وثيقة.

< كيف نقرأ ونعلق على نتائج تحاليل نسبة الكولستيرول والدهون الثلاثية؟

التعليق على النتيجة نسبة الدهون الثلاثية

طبيعية أقل من ١٥٠مجم/ ديسى لتر

أعلى حد طبيعى ١٥٠ ــ ١٩٩مجم/ ديسى لتر

مرتفعة ٢٠٠ ــ ٤٩٩ مجم/ ديسى لتر

مرتفعة للغاية ٥٠٠ مجم/ ديسى لتر

التعليق على النتيجة نسبة الكولستيرول

طبيعية أقل من ٢٠٠ مجم. ديسى لتر

أعلى حد طبيعى ٢٠ ــ ٢٣٩مجم/ ديسى لتر

نسبة عالية أكثر من ٢٤٠ مجم/ ديسى لتر

تظل نسبة الكولستيرول الردىء أو الخفيف (LDL) تشكل خطرا حقيقيا على الشرايين إذا ما تعدت نسبتها ١٩٠مجم. ديسى لتر إذ إنها فى الأحوال العادية والتى لا تشكل أى خطورة فإنها يجب أن تظل فى حدود ١٠٠ ــ ١٢٩مجم/ديسى لتر. بينما التدخل أمر واجب إذا ما تعدت نسبتها ١٦٠ ــ ١٨٩ مجم/ ديسى لتر.

فى الوقت نفسه تعد نسة الكولستيرول الحميد التى تتعدى ٦٠مجم/ديسى لتر نسبة مطمئنة ويجب ألا تقل عن ٤٠مجم/ديسى لتر.

إذا ما جاءت نتيجة تحليل الكولستيرول بنتائج تتعدى الحدود الطبيعية فإن من الحكمة أن نبدأ ولمدة ستة أسابيع باتباع نظام غذائى يعتمد على تفادى مصادر الكولستيرول الطبيعية والدهون التى يتناولها الكبد بآليات غذائية مختلفة ليدفع بها للدم. يعتمد أيضا على الطرق التى تقلل من امتصاص الدهون من الأمعاء. فالكولستيرول بذاته لا يمتص من الأمعاء إلا فى حماية الدهون الأخرى لذا ففهم بعض الحقائق العلمية عن طبيعة الكولستيرول وطرق امتصاصه أو آليات تمثله الغذائى يتيح لنا قدرة أكبر على الانخفاض بمعدلاته ومنها الحقائق التالية:

< يوجد الكولستيرول فى المواد الغذائية من أصل حيوانى فقط مثل اللحوم بأنواعها والطيور ومنتجات الألبان والبيض لذا فالحديث منها أمر واجب.

< زيادة إنتاج الكولستيرول من الكبد يعتمد على ما تمتصه الأمعاء من دهون حيوانية مشبعة كذلك الدهون المتحولة الموجودة فى الزيوت المهدرجة (السمن الصناعى) إلى جانب كل المنتجات التى تستخدم فى قليها وإعدادها تلك الدهون كالوجبات السريعة والمقليات بأنواعها ومنها البطاطس بكل أشكالها سابقة التجهيز إلى جانب كل أنواع الحلويات والجاتوه والفطائر.

< لا تحتوى الخضراوات والفاكهة على أى نسبة من الكولستيرول لذا فالإكثار منها أمر مرغوب تماما لما تحويه من معادن وفيتامينات وألياف ذائبة أو لا تذوب فى الماء.

< هناك بعض المواد الغذائية التى تحمل فائدة قدرتها على مقاومة ترسب الكولستيرول على جدران الشرايين الداخلية مثل الدهون غير المشبعة أو الأحادية، أيضا كل ما يحتوى ألياف ذائبة إضافة للأسماك التى تحتوى نسبة عالية من أوميجا ٣. من أفضل الأمثلة على لك الخاصية المدهشة زيت الزيتون والمكسرات خاصة اللوز إلى جانب بذور الشوفان أورقائقه أو الدقيق المصنوع منه. أما ما يعرف لدينا بالزيت الحار فهو نتاج عصر بذور الكتان الغنية بمادة أوميجا ٣ التى تقلل من نسبة الدهون الثلاثية فى الدم وتخفف من أثر التفاعلات الالتهابية المختلفة فى الأنسجة كما تحد من زيادة تجلط الدم الناشئ من التصاق الصفائح الدموية بعضها ببعض. وتعمل على انخفاض ضغط الدم الشريانى.

< أفضل طرق الطهى إعداد الطام على البخار ثم إضافة بعض من الزيوت المحببة أو الزبد والأعشاب لإضفاء النكهة.

إذا أردنا استخدام المواد الدهنية لا محالة فزيت الزيتون يأتى فى المقدمة يليه الكانولا والسمسم وعباد الشمس وزيت الذرة وزيت بذرة الكتان.

< إذا كنت من محبى الشيكولاتة فاختر الأنواع الداكنة منها والتى تزيد نسبة الكاكاو فيها على ٧٠٪ فهى من أهم مضادات الأكسدة. لكن تذكر دائما أن المربع الصغير منها يعادل فجانا من القهوة ومحتواه من الكافيين.

< إذا اخترت زيت الزيتون للطهى أو إعداد السلاطة فلك أن تختار الأنواع التى تعصر على البارد لاستخراج الزيت فلا تدخل الحرارة بإعداده. اختر أيضا ما تقل فيه نسبة الحموضة عن ٠.١٪ ويوصف بالبكر.

Extra ــ virgin olive oil

زيت الزيتون مصدر غنى بمضادات الأكسدة وله تأثير خافض لنسبة الكولستيرول الكلية والكولستيرول الردىء وفى الوقت ذاته له تأثير على الكولستيرول الجيد فيرفع نسبته.

< يكتمل النظام الغذائى الخامض لنسب الكولستيرول العالية ببرنامج للحركة والجهد البدنى. ليس من الضرورى أن تنضم لنادٍ رياضى ربما كان كافيا المشى بخطوة رياضية يتحرك فيها الذراعان حركة متناسقة مع القدمين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل