حكاية الملحد الذي حاوره الدكتور مصطفى محمود في كتابه الأكثر مبيعا

في عام 1986 أصدر الدكتور مصطفى محمود كتابًا بعنوان "حوار مع صديقي الملحد"، يرد فيه بشكل منطقي على أسئلة الملحدين حول الإسلام، وعن تساؤلات مادية أخرى، على شاكلة: "هل الله موجود؟.. ومن خلق الله؟".

حقق الكتاب مبيعات عالية، وظل لفترة طويلة متربعًا على عرش الكتب الأكثر مبيعًا في مصر والوطن العربي، بشهادة مؤلفه الدكتور مصطفى محمود، في حوار تسجيلي نادر وصف خلاله الكتاب بأنه "علامة عصر".

تحدث الكتاب أيضًا عن مرحلة الغليان الفكري والعقلي التي سيطرت على المجتمع المصري في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ما أثار جدلًا واسعًا بين أوساط الجمهور، وحتى على مستوى المفكرين والمثقفين، وظل تساؤلهم الأول هو "من هو الملحد الذي حاوره مصطفى محمود؟".

المفكر الفلسطيني مازن النجار، أوضح في فيلم وثائقي بعنوان "العالم والإيمان 2" أن ذلك الصديق الذي حاوره الدكتور مصطفى محمود هو مؤسس حزب التجمع، وعضو مجلس قيادة الثورة، خالد محي الدين.

على الصعيد الآخر نفى المفكر عمار علي حسن تلك الحقيقة، وأكد أن "محمود" حاور ذاته الملحدة في فترة من الفترات، لكنه لم يطق أن يسمي الكتاب بـ"حوار مع ذاتي الملحدة"، فأسماه "حوار مع صديقي الملحد".