المحتوى الرئيسى

كاتب إسرائيلي يرصد تطورات العلاقة بين تركيا وتل أبيب بعد توقيع اتفاقية التطبيع

02/25 22:47

رصد محلل الشئون الأمنية والاستخباراتية في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، يوسي ملمان، تطور العلاقة بين إسرائيل وتركيا في المجالات الأمنية والاستخبارية، بعد سبعة أشهر من توقيع الدولتين اتفاق تطبيع العلاقات بينهما وإغلاق فصل قضية مرمرة التي حدثت في مايو 2010.

وقال ملمان، "الحكومتان تطبقان الالتزامات التي اخذتاها على عاتقهما، فقد اعيد السفيران الى أنقرة وتل أبيب، إسرائيل دفعت تعويضات بمبلغ 21 مليون دولار للحكومة التركية، التي ستنقلها بدورها الى عائلات قتلى الحادثة؛ والبرلمان التركي ألغى القانون الذي أتاح تقديم ضباط إسرائيليين مرتبطين بالقضية الى المحاكمة، والبضائع والمساعدات الانسانية من تركيا الى غزة تنقل بشكل جار عبر ميناء أسدود".

وأضاف، أن الاستخبارات التركية أمرت رئيس قيادة الذراع العسكري لحماس، العاروري، بمغادرة أراضي الدولة، وقد انتقل إلى قطر، وعندما عاد إلى تركيا بعد زمن ما، طُلب منه بعد يومين أن يغادر إلى الأبد وألا يعود.

وشدد مصدر إسرائيلي ضالع في العلاقات بين الدولتين، لصحيفة "معاريف"،  على أن تركيا تفي بتعهداتها ألا يكون نشطاء الذراع العسكري الذين يدخلون إلى أراضيها مشاركين في تخطيط أعمال ضد إسرائيل وهم لا يسمح له بتجنيد الأموال لهذه الغاية على الأراضي التركية، موضحا أن الاستخبارات التركية تفتح عيونها على أعمال رجال حماس، رغم عطف الرئيس أردوغان وكثيرين آخرين في الحكم على المنظمة من غزة.

وتابع ملمان: "أما الحوار السياسي و زيارات الوزراء وكبار الموظفين، وكذا تسريع العلاقات الاقتصادية بين الدولتين، والتي لم تتضرر تقريبا بسبب قضية مرمرة، فيتقدمان على نحو جميل هما أيضًا، ويوجد أيضًا اغلب الظن تحسن واضح في العلاقات الامنية والاستخبارية، فشركات أمنية كبيرة وصغيرة من إسرائيل، في مجال السايبر أيضًا، تعمل بنشاط في محاولة لاستئناف علاقاتها او الدخول الى السوق التركية".

واستطرد: "هذا يحصل ليس فقط في اتصالات القطاع الخاص أو الشركات الامنية الحكومية، بل وأيضًا في مستويات العمل في جهاز الامن، حتى قبل نحو عقد كانت تركيا سوقا هامة للتصدير الامني الإسرائيلي وتعاون الشركات الإسرائيلية والاجنبية، بينها شركات سنغافورية باعت أسلحة وعتادا عسكريا للجيش التركي وقواتها الأمنية".

لقد كانت العلاقات في المجال الاستخباري الرسمي هي الأخرى وثيقة للغاية، وحسب "وول ستريت جورنال" تضمنت تبادلا للمعلومات عن الاعداء والخصوم المشتركين، مثل سوريا وإيران، وطلبات مساعدة من الاستخبارات التركية "ميت" للموساد ولأمان بالمعلومات عن منظمات عصابات وإرهاب كردية.

وحسب مصادر كردية، وكما سبق أن نشر في هذه الصحيفة قبل بضعة أشهر، فقد طلبت "ميت" في الماضي من الموساد مساعدتها في صراعها ضد نشطاء إرهاب أكراد، ولكن هذه الطلبات رفضت.

وقال الكاتب الإسرائيلي، "إحدى ذرى التعاون الاستخباري كان في الزيارات شبه الدائمة لقادة الموساد وأمان لدى نظرائهم في تركيا، واستضافتهم في إسرائيل بين الحين والأخر، كل رؤساء الموساد، من ايسار هرئيل في الخمسينيات والستينيات وحتى مئير دغان وتمير باردو، الذي في عهده تضعضعت العلاقات (في اعقاب حادثة مرمرة ولكن أيضًا لأسباب أخرى، وعلى رأسها محاولة أردوغان ان يصبح زعيم السنة في الشرق الاوسط) فعلوا هذا".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل