المحتوى الرئيسى

زعيم الخضر في ألمانيا يطالب بوقف الترحيل إلى أفغانستان

02/25 21:10

طالب زعيم حزب الخضر الألماني، جيم أوزديمير، الحكومة الألمانية بوقف ترحيل طالبي اللجوء إلى أفغانستان. وقال أوزديمير في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الصادرة غداً الأحد (26 شباط/فبراير 2017): "على وزير الخارجية غابرييل أن يوفق بين تقديراته وبين الوضع الحقيقي في أفغانستان، ومن ثم فمن مسؤوليته أن يوقف الترحيلات إلى أفغانستان".

رفض ساسة بارزون من الائتلاف الحاكم في ولاية برلين الترحيل الجماعي لطالبي لجوء مرفوضين إلى أفغانستان. غير أن متحدثا باسم وزارة داخلية الولاية شدد على ضرورة الاستمرار بترحيل مرتكبي الجرائم أو الخطرين حتى إلى أفغانستان. (22.02.2017)

مجموعة من الإجراءات أقرتها الحكومة الألمانية الأربعاء لتسهيل عمليات ترحيل اللاجئين المرفوضة طلباتهم ومن بينها تمديد مدة الاعتقال لعشرة أيام إضافية حتى لا يتمكن اللاجئون من تفادي الترحيل. (22.02.2017)

وأوضح أوزديمير أن تقدير الموقف الملزم للولايات هو شأن من شؤون وزارة الخارجية؛ ولكن الولايات هي المختصة بعمليات الترحيل. وواصل أوزديمير القول: "غير أن من الواضح أن أفغانستان ليست دولة آمنة، ولا يصح ترحيل الناس إلى البلاد غير الآمنة." وبرر زعيم الخضر ذلك بالإشارة إلى تقييم الأمم المتحدة للأوضاع الأمنية قائلا: "مكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يصنف أفغانستان كدولة خطيرة".

وكانت قيادة حزب الخضر في ولاية بادن فيرتمبيرغ دعت الائتلاف الحاكم في الولاية والمكون من الخضر والمسيحيين لوقف ترحيل اللاجئين إلى أفغانستان إن لم تقم الحكومة الاتحادية بإعادة تقييم الوضع الأمني في تلك البلاد قريباً. كما خرجت مظاهرات في عدة مدن ألمانية تطالب بوقف ترحيل الأفغان المرفوضة طلبات لجوئهم.

تعتبر أفغانستان من أفقر بلدان العالم منذ عقود. فنحو 36 في المئة من السكان تحت خط الفقر، وفقا لوزارة الصحة الأفغانية. علاوة عن الأخطار الأمنية التي تهدد حياة السكان بسبب الحرب المستمرة في البلاد. وهي حرب تسفر عن تهجير أناس كثيرين من مناطقهم الأصلية. والنتيجة: معاناة أسر كثيرة من الجوع الذي يهدد صحة الأطفال.

أطفال كثيرون يعانون من الأمراض الناجمة عن سوء التغذية ونقصان الفيتامينات الأساسية والمعادن. وقد ارتفع سوء تغذية الأطفال في أفغانستان ارتفاعا كبيرا منذ عام 2012، وفقا للأمم المتحدة. كما أن الشتاء القارس يفاقم من سوء ظروف حياتهم.

خصوصا أطفال العائلات النازحة داخليا يلاقون صعوبات جمة. أكثر من نصف مليون شخص، وفقا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اضطروا للنزوح داخليا هربا من حركة طالبان، خاصة في الجنوب حيث استعادت طالبان السلطة. وكثيرون تقطعت بهم السبل فلجؤوا إلى خيام أو أكواخ مؤقتة في أحياء فقيرة عديدة بالعاصمة كابول.

اضطر هذا الصبي، في أحد مخيمات اللاجئين في كابول، إلى قبول حذاء أكبر مقاسا من مقاسه. أطفال قليلون فقط لديهم ملابس مناسبة. وأطفال كثيرون يضطرون إلى العيش دون أحذية رغم الشتاء القارس وانخفاض درجات الحرارة إلى تحت مستوى الصفر. المدينة تفتقر إلى المال اللازم لإطعام اللاجئين. وهم يعتمدون فقط على التبرعات من الخارج. لكن المساعدات غير كافية غالبا.

تفتقر أحياء النازحين الفقيرة إلى الماء والكهرباء وينقصهم كل شيء تقريبا. فرص تنمية الأطفال ضئيلة: فمعظم الآباء عاطلون عن العمل ولا يستطيعون تحمل تكاليف المدارس.

بعض الأطفال يبحثون في مكبات القمامة عن الطعام أو يجمعون النفايات لبيع ما هو صالح منها. ويضطر كثير من أطفال العائلات اللاجئة إلى المساعدة في كسب المال. الفتيات والفتيان يعملون كباعة متجولين أو في مواقع البناء للمساهمة في مساندة عائلاتهم.

العائلات النازحة يعتريها اليأس من الأوضاع في مناطقها غير الآمنة. ورغم أن أماكن السكن نادرة والطعام قليل في العاصمة، إلا أن أعداد النازحين والمشردين تزايدت دون توقف في السنوات الأخيرة.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل