المحتوى الرئيسى

حكايات ''ما قبل التهجير'': المسلمون فتحوا بيوتهم لجيرانهم الأقباط.. والسيدات ترتدين الحجاب

02/25 17:06

"ماريا": جارتي كانت تديني عباية وحجاب وتنزل معي تحميني.. و"دميانة": جيراني بكوا علينا بالدموع واحنا ماشيين

صباح أمس الأول، استيقظ "جمال" كعادته مبكرا، فتح باب منزله ليجد منشورا من الإرهابيين تحت عتبة الباب، سارع بقراءة ما به، ليجدها قائمة بأسماء الأقباط التي يتوعد "دواعش سيناء" بتصفيتهم إذا لم يتركوا مدينتهم العريش، توقفت أنفاسه حينما وجد اسمه ضمن القائمة، وقتها علم أن المنشور ليس سوى رسالة تهديد مباشرة بالقتل، فقرر أن يهجر مدينته، ويترك كل ما يملك.

لم يكن هذا هو التهديد الوحيد الذي تلقاه جمال، فبعد مقتل صديقه "سعيد" في منزله، أخذ المسلحون هاتفه، واتصلوا به، ليهددوه صوتيا بشكل مباشر، ما دفع جيرانه المسلمون لاستضافته وعائلته في منزلهم لحمايته وأسرته لحمايتهم من الإرهابيين.

"جمال": زمايلي كانوا عايزين يجيبولي حتة من السماء.. وعروض الاستضافة انهالت علي

"أنا المسيحي في شركة المية، زمايلي عايزين يجيبولي حتة من السما، مكانوش مصدقين إني ماشي"، يقولها جمال بعيون تغالب دموعها، وهو يحكي لـ"مصراوي" عن عروض الاستضافة التي انهالت عليه خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، من زملائه في الشركة.

لم يكن "جمال" حالة فريدة من نوعه، فقد تكرر الموقف مع "دميانة" الأرملة الخمسينية والأم لـ٧ أبناء، والتي احتمت في منزل جيرانها المسلمين منذ صباح يوم النزوح وحتى الموعد المحدد لبدء رحلة الهرب في منتصف الليل، خوفا من أن يهاجم المسلحون منزلهم لذبحها وأطفالها في سويعاتها الأخيرة في العريش، لتختتم "كانوا بيبكوا علينا بالدموع واحنا ماشيين".

"نجلاء" وزوجها رفضوا الذهاب لشقة جيرانهم المسلمين خجلا فانتقلوا هم معهم لحمايتهم

"ماريا" نازحة تجاوزت الأربعين من العمر كان لها قصة مختلفة مع جيرانها المسلمين، روتها لنا قائلة: "احنا مبنعرفش ننزل من البيت، الإرهابيون لما بيشوفوا ست مسيحية بيضايقوها ويشتموها، علشان أنزل كنت بنزل مع جارتي المسلمة، وتديني عباية وحجاب، وترجع معايا".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل