المحتوى الرئيسى

40 شقة «كاملة التشطيب» بجبل نقادة.. هجرها أصحابها.. فاحتلها اللصوص وراغبو المتعة الحرام.. ومجلس المدينة يقف متفرجًا.. صور

02/25 16:15

40 شقة "كاملة التشطيب" بجبل نقادة هجرها أصحابها أهالى المنطقة: الشقق أصبحت مأوى لقطاع الطرق وراغبى الدعارة رئيس مدينة نقادة: كلفت مجلس البحرى قمولا بتركيب أقفال للشقق

فى الوقت الذى يبحث آلاف الشباب والأسر بمختلف محافظات مصر، عن شقة أو مسكن يأويهم من حر الصيف وبرد الشتاء، تقف عمارات الأبعادية، الواقعة بمنطقة حاجر دنفيق بمركز نقادة، شامخًة بدون سكان، محطمة النوافذ والأبواب، وملاذًا لقطاع الطرق وراغبى المتعة الحرام ليلًا، وسط صمت من مجلس المدينة، بعد أن هجرها سكانها لأسباب كثيرة.

البداية يرويها محمد مصطفى، موظف، قائلًا: "هذه الشقق تم إنشاؤها فى 2011 بمنطقة حاجر دنفيق التابعة للوحدة المحلية لقرية البحرى قامولا، بغرض تخصيصها للمطلقات والأرامل، وتم استلام الكثير منهم للشقق، إلا أن الأهالى بعدها بأيام غادروها، بدون أى أسباب، وسمعنا أن هناك مخالفات تمت فى عملية تسليم الشقق، حيث تم منح بعض الشقق لغير المستحقين"، لافتًا إلى أن الشقق عددها 40 شقة مقسمة فى عمارتين كل عمارة 5 أدوار، بكل دور 4 شقق، وتم تشطيبها على مستوى عالٍ جدًا.

أما محمود صالح، مزارع، فيقول: "من يدخل إلى المنطقة يظن أن حربا أهلية نشبت فيها ونتج عنها التكسير والتدمير الذى لحق بنوافذ وأبواب الشقق، كما أن عمليات السرقة لكل محتوياتها لا تتوقف فى ظل الصمت وحالة الإهمال تجاه الشقق التى كلفت الدولة والملايين"، مضيفًا: "المال السايب يعلم السرقة"، والحكومة تركت مالها بلا حراسة ولا حماية وجعلته فريسة للطامعين واللصوص.

ويوضح أحمد عابدين، مدرس، أن هذه الشقق تدور حولها شبهات تزوير، حيث قام بعض الموظفين بتطليق زوجاتهم للحصول على شقة ضمن المطلقات، وهو تحايل على القانون للحصول على شقق ليست من حقهم، ويتم التحقيق حاليًا فيها من قبل النيابة، فيما هجرها بعض المستحقين لُبعدها عن المدينة ووقوعها فى منطقة صحراوية بعيدة ليست بها إضاءة كافية أو مواصلات تصل إليها، ما جعل الكثير من المستحقين فعليًا يعزفون عن استلام شققهم أو البقاء فيها، خوفًا من طبيعة المنطقة، مطالبًا بفتح تحقيق فى الأمر لمحاسبة المتورطين فى حصول أشخاص لا يستحقون الشقق وإهمال مجلس المدينة لهذه الشقق حتى أصبحت خاوية على عروشها، وهو ما يُعد إهدارًا للمال العام.

وقال سيد عبد العاطى، من أهالى المنطقة، إن الشقق كانت كاملة المرافق وتم تشطيبها على مستوى عالٍ، إلا أنه وبدون سابق إنذار هجر الأهالى هذه الشقق التى يتمنى الكثير من الشباب الحصول على شقة مثلها، لكن الأسباب مازال بعضها مجهولا حتى الآن، وتحولت الشقق التى تم تشطيبها "لوكس" إلى "خرابات" يحتلها اللصوص وقطاع الطرق والباحثين عن أماكن للدعارة والأعمال غير الأخلاقية، كما تم نهب كل ما بها من متعلقات "أبواب – شبابيك- أدوات صحية - أدوات كهربائية" حتى الأسلاك الكهربائية تم نهب الكثير منها، وسط حالة من الصمت واللامبالاة من قبل مجلس المدينة.

ويطالب سعد خضرى، مزارع، بضرورة إيجاد حل عاجل من المسئولين لإنقاذ ما تبقى فى الشقق السكنية، وكذلك إنقاذ أهالى المنطقة المحيطة من اللصوص وقطاع الطرق الذين يجدون فى ظلامها مأوى لهم ولأغراضهم الدنيئة، ويتسببون فى حالة من القلق والرعب لنا، خوفًا على أسرنا منهم، كما نطالب مجلس المدينة والقرية بإنارة المنطقة حتى نتمكن من رؤية القادمين للمنطقة.

نرشح لك

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل