المحتوى الرئيسى

وزير الكهرباء يطمئن «أهالى الضبعة»: المحطة تتمتع بأعلى معدلات الأمان العالمية.. وتغلق بشكل آلى إذا وقع حادث

02/25 19:39

قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن مشروع الضبعة النووى يسهم بشكل مباشر فى توفير فرص عمل لأهالى الضبعة، مشيراً إلى أن المحطة النووية تتكون من أربع وحدات نووية بقدرة ٤٨٠٠ ميجاوات تنفذ بالتعاون مع الجانب الروسى، وبلغ المشروع المراحل النهائية بالانتهاء من مسودات العقود تمهيداً للتوقيع على عقود الإنشاء والتشغيل خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن هذه المحطات تتميز بأنها تتمتع بأعلى معدلات الأمان العالمية المستخدمة فى محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية، خاصة أن تصميم المحطة يشمل غلق المفاعل نهائياً لمدة ثلاثة أيام دون تدخل بشرى فى حال وقوع حادث، كما تشمل العقود صيانة للمفاعلات لمدة ١٢ سنة من خلال الجانب الروسى. جاء ذلك خلال جلسة الحوار المجتمعى مع ممثلين من أهالى مدينة الضبعة بمحافظة مطروح لعرض نتائج دراسة تقييم الأثر البيئى والاجتماعى لمشروع المحطة النووية الأول بمصر، والتى أقيمت أمس بمدينة الضبعة، محافظة مرسى مطروح، بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، واللواء محمد لطفى قائد المنطقة الشمالية العسكرية، واللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح. وأضاف «شاكر» أن المشروع يحول المدينة إلى مزار سياحى بضم المحطة النووية ضمن المزارات السياحية، والاستفادة من تطوير البنية التحتية للمدينة، وتوفير خدمات صحية وتعليمية لأهالى الضبعة بإنشاء المدرسة الفنية. وأكد أن هذا الاجتماع يأتى فى إطار الالتزام بمتطلبات قانون حماية البيئة، وقواعد واشتراطات هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، وهيئة التشريع والرقابة النووية الدولية، وتنفيذ برامج تدريب مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإعداد فريق من الخبراء الوطنيين لضمان أعلى مستوى من الأمان والرقابة النووية للمشروع النووى. ولفت «شاكر» إلى أن الحوار المجتمعى ضمن اشتراطات هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المنوط بها إصدار تراخيص وتصاريح بدء تشغيل وإنشاء المحطات النووية، فى إطار من التفاهم والشفافية فى اتخاذ الإجراءات.

الاستشارى العالمى: الضبعة توفر ١٤ ألف فرصة عمل لأهالى مطروح.. والغزالى حرب: الحوار المجتمعى الحاشد يذكرنى بمؤتمر السد العالى الجماهيرى

وقال المهندس ماهر عزيز، استشارى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لشئون البيئة، إن دراسة الاستشارى العالمى ورلى بارسونز اختارت موقع الضبعة ضمن ٢٣ موقعاً آخر لإقامة المشروع النووى، خاصة أن الدراسة ذكرت أن تربة موقع الضبعة الأمتن على مستوى العالم فى طبقات التربة.

أضاف «عزيز» فى عرض تفصيلى للدراسة البيئية للاستشارى أن اختيار الضبعة لإقامة المحطات النووية جاء وفقاً لـ٢٦ معياراً، لافتاً إلى أن الاستشارى نظم محاكاة للتعرف على ما يحدث فى حال وقوع تسونامى، ووجد أن موقع المشروع النووى أبعد ما يكون عن أى تسونامى يمكن أن يحدث لارتفاع الموقع بنحو ١٠ أمتار. وعرض الاجتماع نتائج الاستشارى العالمى للمحطات النووية ورلى بارسونز التى خلصت لتأكيد أقصى معايير الأمان لمشروع المحطة النووية الأولى والالتزام بجميع الجوانب البيئية المترافقة المتعلقة بالتشييد والتشغيل الآمن للمحطة، فضلاً عن توفير المشروع عدداً من المزايا الاجتماعية والاقتصادية والحضارية بتوفير نحو 10 آلاف فرصة عمل جديدة لشباب المحافظة خلال فترة التشييد التى تمتد قرابة 8 سنوات، فضلاً عما لا يقل عن ٤ آلاف فرصة عمل أخرى بعد التشييد، وما يترتب عليه من رواج اقتصادى وسياحى بعد تشغيل منطقة الضبعة ومحافظة مطروح بالكامل. وقال اللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح، خلال كلمته، إن حالة الرضا الشعبى لأبناء مطروح والضبعة نجاح للقيادة السياسية والقوات المسلحة التى استطاعت بعد ٤٠ عاماً بدورها الوطنى القوى فى تحقيق معادلة صعبة تحقق مصلحة الوطن والمواطن عنواناً لمصر الجديدة بتلاحم أبنائها من أجل تحقيق حلم المصريين النووى السلمى خلف قيادة رئيس الجمهورية، وقدرته على قراءة المشهد السياسى وكيفية استغلال ثروات مصر وإمكانياتها من أجل مستقبل أفضل للمصريين. أشار «أبوزيد» إلى إطلاق اسم الرئيس عبدالفتاح السيسى على أحد شوارع مدينة الضبعة الرئيسية، تكليلاً لمسيرته الوطنية من أجل التنمية.

وأضاف المحافظ أن قرار الرئيس السيسى بإعادة إحياء المشروع النووى السلمى لتوليد الطاقة على أرض الضبعة ضمن أفضل مواقع المحطات النووية اختياراً فى العالم بعد توقف أكثر من خمسة وثلاثين عاماً، يعد نقطة انطلاق جديدة للإعجاز المصرى.

ولفت المحافظ لترحيب أهالى الضبعة بالمشروع، مضيفاً أنهم لم ينخدعوا بالشائعات حول الآثار السلبية للمشروع، ولم يتأثروا بتلك الأفكار التى كانت تريد إبعاد المشروع عن منطقتهم للاستفادة منه فى مآرب أخرى، بل قاموا عن وعى وطنى بتسليم أرض المحطة النووية التى حافظوا عليها طويلاً طواعية دون قيد أو شرط للدولة إيماناً بدورهم ومسئوليتهم الوطنية، واستمراراً لمواقف أبناء مطروح الوطنية وإيماناً منهم بأن المشروع سيكون قاطرة للتنمية بمصر عامة ومطروح خاصة، مع توفير مصدر للطاقة يتواكب مع تنفيذ العديد من المشروعات التنموية الكبرى فى مصر لإعطاء الأمل فى المستقبل.

وقالت المهندسة منى كمال، رئيس جهاز شئون البيئة، إن موقع مشروع المحطة النووية مناسب لإقامة المشروع وبعيد عن أى تهديدات طبيعية مثل الزلازل أو البراكين أو التسونامى، ما يجعله الاختيار المناسب.

وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، فى كلمة بمؤتمر الحوار المجتمعى لمشروع المحطة النووية الأول بمدينة الضبعة، إنه لم يشهد حواراً مجتمعياً حاشداً منذ المؤتمر الذى عقد لمشروع السد العالى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل