حوار| رئيس برلمانية «الحركة الوطنية»: استجوابي قد يؤدي لسحب الثقة من الحكومة

توقع النائب محمد البدراوي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، وصاحب أول استجواب ضد رئيس الحكومة شريف إسماعيل، انخفاض سعر الدولار خلال الأيام المقبلة ليصل إلى 13 جنيها بنهاية شهر إبريل المقبل، مؤكدا في حوار لـ"التحرير" أن رفضه للتعديل الوزاري الذي وافق عليه البرلمان مؤخرا يرجع إلى عدم تغيير الأداء الحكومي منذ التقدم ببرنامجها في مارس العام الماضي، مشيرا إلى أن استجوابه قد ينتج عنه سحب ثقة من الحكومة إذا كانت ردود رئيس الوزراء غير كافية.

لماذا أعلنت رفضك للتعديل الوزاري الأخير؟

لأنه ليس هناك أي تعديل خلال الفترة الماضية في الأداء الحكومي، وبناء على ذلك كنت رافضا للبرنامج الذي سبق وتقدم به شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء إلى البرلمان، لأن هذه الرؤية لم تتغير طوال العام الماضي، وبالتالي إذا لم تتغير السياسة أو الرؤية الموضوعة فتغيير الأشخاص لن يؤدي إلى نتائج جديدة، لأننا غيرنا في شهر مارس الماضي عشرة وزراء، رغم أن الحكومة كانت موجودة منذ ستة أشهر في شهر سبتمبر، والرؤية لم تتغير، وبالتالي الرؤية مبنية فقط على الاقتراض وعلى عنصر اقتصادي دون العنصر الاجتماعي، ولذلك أرى أن تغيير الأفراد لن يؤدي إلى نتائج.

كيف ترى العلاقة بين الحكومة والبرلمان قبل وبعد التعديل؟

كل منهم يؤدي دوره، فالبرلمان يحاول أن يراجع الحكومة في مواقف كثيرة لكن الحكومة والسلطة التنفيذية بصفة عامة تحدد أهدافا محددة تتعامل معها، خصوصا البرنامج والاشتراطات التي تم وضعها مع صندوق النقد الدولي.

ما مصير طلب الاستجواب الذي تقدمت به ضد الحكومة؟

تقدمت باستجواب ضد رئيس الوزراء، حول خطورة الوضع الاقتصادى، وما ترتب على ذلك من آثار متمثلة فى زيادة معدلات التضخم وأسعار السلع الأساسية والأدوية، نتيجة لسياسات مالية ونقدية متخبطة، وغير مدروسة، فضلاً عن عدم الاستماع لآراء الخبراء والمتخصصين ولا إلى المواطنين، ولم تعبأ الحكومة بالفقراء ومحدودى الدخل، وسيحدد له ميعاد الشهر المقبل.

وماذا بعد مناقشة الاستجواب داخل البرلمان؟

إما أن ننتقل لجدول الأعمال وينتهي الاستجواب دون اتخاذ أي إجراء ضد الحكومة، أو إذا كانت ردود الحكومة غير كافية فيتم سحب الثقة، واستجوابي يعد الأول ضد الحكومة منذ بداية عمل البرلمان العام الماضي.

ما تفسيرك لاستمرار غلاء الأسعار رغم انخفاض سعر الدولار؟

نزول الأسعار وارتفاعها يستغرق ما بين شهرين وثلاثة والرقابة ضعيفة جدا من جانب الأجهزة الحكومية فيما يخص الأسعار وانفلات الأسعار من الأشياء الأساسية التي تحدثنا عنها في الاستجواب، ومتوقع أن يكون هناك انخفاض في الأسعار خلال شهرين.

وهل من الممكن أن ترى الفترة المقبلة انخفاضا جديدا لسعر الدولار؟

الدولار ارتفع الفترة الماضية لمستويات غير مسبوقة نتيجة الإدارة الموجودة خلال تلك الفترة ومن المفترض أن ينخفض للحدود المقبولة، فسعر الجنيه الموجود الآن غير حقيقي وغير مقبول، ويمكن أن يصل الدولار خلال الفترة المقبلة لـ13 أو 14 جنيها والنزول الآن أصبح أسبوعيا بشكل متدرج حتى يصل لمعدله الطبيعي خلال شهرين أو ثلاثة.

هل من الممكن أن يترشح الفريق شفيق مؤسس حزب الحركة الوطنية للرئاسة مجددا؟

الفريق شفيق لم يصل إلى أرض الوطن حتى الآن وقرار عودته يرجع إليه فقط، وليس هناك أي معلومات عن عودته إلى مصر، وبالتالي لا توجد أي معلومات حول نيته الترشح من عدمه.

هل حزب الحركة الوطنية لديه كوادر يطرحها للانتخابات القادمة؟