"الوطن" تنشر كلمة وزير الكهرباء في مؤتمر الحوار: 4 وحدات نووية تنتج 4800 ميجاوات

قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، إن هذا المؤتمر يأتى فى إطار الالتزام بمطتلبات قانون حماية البيئة المصرى وقواعد وإشتراطات هيئة الراقبة النووية والإشعاعية وهيئة التشريع والرقابة النووية الدولية.

وأضاف شاكر، خلال مؤتمر الحوار المجتمعي الذي انطلقت فاعلياته، قبل قليل، بموقع محطة الضبعة النووية، بحضور عدد من الوزراء منهم الدكتور محمد هشام زين العابدين، وزير التنمية المحلية، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة، وقائد المنطقة الشمالية العسكرية، كبار علماء الطاقة النووية، والإعلاميين، بالتنسيق مع وزارة الكهرباء، أن المشروع النووي ينقل مصر نقله متقدمة في تكنولوجيا الكهرباء والطاقة النووية وسيجعلها تصدر الطاقة النووي للخارج.

ولفت إلى أن المحطة النووية المصرية الأولى بالضبعة تتكون من 4 وحدات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات يتم تنفيذها بالتعاون مع الجانب الروسي، حيث بلغ المشروع المراحل النهائية للتوقيع على عقود الإنشاء والتشغيل.

وأوضح شاكر، أن هذه المحطات تتميز بأنها لا يصدر عنها أي انبعاثات للغازات الملوثة أو غازات الاحتباس الحراري، فضلا عن أنها تتمتع بأعلى معدلات الأمان العالمية المستخدمة في محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية.

وأشار شاكر إلى أن الاستشاري العالمي "وورلي بارسونز" قام بتنفيذ الدراسة البيئية والاجتماعية للمشروع التي أكدت الالتزام بجميع الجوانب البيئية والاجتماعية الخاصة بالتشييد والتشغيل الآمن للمحطة، وقد توصلت الدراسة إلى تأكيد أقصى معايير الآمان لمشروع المحطة النووية الأولى بالضبعة، ويستخدم مشروع المحطة مفاعلات نووية من الجيل الثالث طبقا لأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا ويحتوي هذا الجيل على تصميم آمن ومقاوم للخطأ المشغل أي العامل البشري، ويزيد عمر المحطة على 60 عام ولها قدرة غير مسبوقة على مقاومة الحوادث الضخمة ويمكنها أن تتصدى لاصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 متر في الثانية وتمتاز المفاعلات النووية أيضا بالتشغيل الآمن دون أية تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة به.

كما تتضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعي، عن طريق الفلاتر والحواجز المتعددة وتحتوي على نظام التحكم الآلي الحديث.

وأضاف شاكر، أن المشروع يوفر عددا من المزايا الاجتماعية والاقتصادية والحضارية حيث أنه يوفر نحو 10 آلاف فرصة عمل جديدة للشباب من شباب المحافظة خلال فترة التشييد التي تمتد على قرابة 8 سنوات تضمن عن ما لا يقل عن 4 آلاف فرصة عمل أخرى بعد التشغيل، وسيترتب على المشروع رواج اقتصادي وسياحي سيكون له عظيم الأثر بعد تشغيل المشروع، على منطقة الضبعة ومحافظة مطروح باكملها.

وسيؤدي مشروع محطة الضبعة النووية دوراء جوهريا في تنويع مزيج الطاقة فى مصر وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية ويضع مصر على عتبة تكنولوجية متقدمة تختزل سنينا طويلة على طريق التقدم العلمي والتكنولوجي.

يهدف الحوار إلى التعرف على مزايا وأهمية المشروع النووي، وذلك بمشاركة المئات من أبناء المنطقة الذين توافدوا منذ الصباح الباكر، حيث يشارك نحو 1200 مواطن من أبناء محافظة مطروح ومنطقة الضبعة في الحوار، وذلك بهدف التعرف على مزايا وأهمية المشروع النووي.