المحتوى الرئيسى

نزوح جماعي للأقباط من سيناء بعد استهداف داعش لهم

02/25 19:25

أقباط يتركون منازلهم ويهربون من قتل داعش لهم

الكنيسة تحشد الأقباط لاستقبال السيسي في أميركا

مفكر قبطي: الإخوان يعاقبون الأقباط على مساندة السيسي

«إيلاف» من القاهرة: نزح العشرات من الأسر المسيحية من مدينة العريش بشمال سيناء، إلى غرب قناة السويس، حيث محافظة الإسماعيلية، على إثر مقتل قبطي بالرصاص وإحراق منزله، يوم الخميس الماضي.

واقتحم مسلحون ملثمون منزل كامل أبو روماني، الذي يمتلك محل أدوات صحية بحي الزهور بالعريش، وأطلقوا النار عليه، وأشعلوا النيران في المنزل، وجاء الحادث بعد يوم واحد من العثور على جثماني قبطيين اثنين بالعريش، هما سعد حكيم ونجله مدحت، وقد تعرضا للقتل أيضًا.

ووصلت نحو 36 أسرة أمس الجمعة، إلى الكنيسة الأنجيلية في مدينة الإسماعيلية، واحتشد العشرات منهم في الكنيسة، وتوزع آخرون في كنائس أخرى بالمدينة، بينما بلغ عدد الأسر النازحة نحو 57 أسرة.

وقال القس عفيفي عويضة، أحد رعاة الكنيسة الأنجيلية بالإسماعيلية، إن الأقباط بدأوا في النزوح بعد الشعور بالخطر الشديد على حياتهم، مشيرًا إلى أن المسلحين يهاجمونهم بشكل يومي ويقتلونهم.

وأضاف لـ"إيلاف" أن الكنيسة استقبلت أكثر من 40 أسر أمس الجمعة، يبلغ عدد أفرادها أكثر من 120 فردًا، مشيرًا إلى أن هناك تنسيق مع الكنيسة الأرثوذكسية، ومحافظة الإسماعيلية لتوفير مساكن لإيواء للنازحين، ولفت إلى أن النساء والأطفال يقيمون في أماكن إقامة الراهبات بالكنائس، بينما الرجال يقيمون بالكنيسة، ووصلت العديد من الأغطية والأثاث من القاهرة.

وجاء نزوح الأقباط في سيناء بعد أقل من أسبوع على إطلاق تنظيم داعش الإرهابي تهديدات باستهداف الأقباط معتبرًا أنهم "صيدنا المفضل"، على حد قوله.

وقال التنظيم في مقطع فيديو يظهر فيه الانتحاري أبو عبد الله المصري، الذي فجر الكنيسة البطرسية في القاهرة، في 11 يناير الماضي، وقتل 29 قبطيًا: "أبشروا أيها الموحدون، لا تهنوا ولا تحزنوا، والله قريبًا قريبًا سنُحرر القاهرة، ونأتي لفكاك أسراكم ونأتي بالمفخخات، والله سنأتي بالمفخخات أبشروا يا عباد الله".

وظهر أبو عبد الله ملثمًا، في مقطع فيديو مدته 20 دقيقة، ودعا المسلحين في أنحاء العالم لتحرير الإسلاميين المعتقلين في مصر، بينما ظهر شخص آخر، هدد الأقباط في مصر، وقال: "يا أيها الصليبيون في مصر هذه العملية التي ضربتكم في معبدكم هي الأولى فقط، وبعدها عمليات إن شاء الله، وإنكم لهدفنا الأول وصيدنا المفضل، ولهيب حربنا لن يقتصر عليكم، والخبر ما سترون لا ما ستسمعون".

أقباط ينتظرون أمام كنيسة لتوفير مأوى لأسرهم

وحصلت "إيلاف" على معلومات تفيد بأن الحكومة المصرية أعطت الأقباط في شمال سيناء إجازة لمدة شهر بشكل ودي، من أعمال الرسمية، لترتيب أوضاعهم، وأسقطت الغياب عن أبنائهم في المدارس. وقال روماني خليل، وهو أحد النازحين من مدينة العريش، لـ"إيلاف" إن الأقباط في سيناء مستهدفون منذ سنوات، مشيرًا إلى أن عمليات قتل الأقباط زادت بشكل واضح خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرًا إلى أن سبعة أقباط تعرضوا للقتل بأشكال مختلفة.

وأشار إلى أنه أضطر إلى ترك منزله وعمله ومدينته التي ظل يقيم فيها على مدار 40 سنة، بعد أن زادت أعمال قتل الأقباط، لافتاً إلى أن المسلحين يعرفون منازل الأقباط، ويطرقون الأبواب عليهم، ويمطرونهم بالرصاص ثم يحرقون المنازل ويفرون هاربين.

بينما قال سامح عبد الملاك، أحد النازحين، إنه اضطر للفرار بأسرته من العريش.

وأضاف لـ"إيلاف" أن المسلحين يطرقون أبواب المنازل، ويطلبون بطاقات الهوية أو يبحثون عن الصلبان في أيدي أصحابها، فإذا وجدوهم أقباط قتل رب الأسرة ويحرقون المنزل.

وأوضح أن الأسبوعين الماضيين شهدا مقتل نحو سبعة أشخاص، بطرق مختلفة، وكانت آخر الوقائع مقتل قبطي أمام طفلته، وحرق منزله، ولم يستطع أحد حمايته. وتابع: لم يجد الأقباط بدًا سوى الفرار بأنفسهم إلى الإسماعيلية أو القاهرة.

وأشار إلى أنه ترك منزله، ولن يعود مرة أخرى، لافتاً إلى أنه سوف يعرضه للبيع.

الأقباط يرحلون عن سيناء بسبب تعرضهم للقتل

وفي الوقت الذي لم تصدر أية بيانات رسمية في مصر بعدد النازحين، تقدر الهيئة القبطية الأميركية أعداد النازحين حتى الآن بـ"1700 قبطي"، وقالت في بيان لها: "علمنا أنَّ عدد الأسر النازحة وصل إلى ٨٠ أسرة مسيحية، جميعهم من أحياء مدينة العريش ليصل عدد النازحين حتى الآن ١٧٠٠ مواطن مصري ليس لديهم أي ماوى أو مكان يعيشون فيه، وجميعهم هاربون من ويلات الاضطهاد ضدهم كونهم مسيحيين يذبحون على يد تنظيم الدولة الإسلامية بسيناء".

وأضافت أن تعرض سبعة أقباط للقتل خلال الأيام الماضي أدى إلى "نزوح عائلات مسيحية" خشية من القتل أو الحرق، مشيرة إلى أنه "منذ منتصف ليل الجمعة غادرت 50 أسرة مسيحية متوجِّهةً إلى الإسماعيلية".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل