مصر.. غرفة عمليات حكومية لمتابعة أزمة مسيحيي العريش

الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي

بعد نزوح نحو ١٢٠ أسرة مسيحية من مدينة العريش بشمال سيناء المصرية بعد تزايد استهدافهم من تنظيم داعش الإرهابي، شكل مجلس الوزراء المصري غرفة عمليات لإدارة الأزمة، مع وعود بتعويضات ومساعدات مالية للمضارين.

وقالت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن مجلس الوزراء شكل غرفة عمليات مجلس الوزراء بالتنسيق مع الكنائس المصرية لحل أزمة المصريين المسيحيين المهجرين من العريش.

وأضافت "والي"، خلال زيارتها لمقر إقامة الأسر المسيحية بنزل الشباب بمحافظة الإسماعيلية، برفقة محافظ الإسماعيلية يس طاهر، أن الأولوية الآن توفير إقامة للأسر النازحة، وكلهم سيعودون إلى العريش في أقرب وقت.

وأضافت "جئت اليوم للاطمئنان على أهلنا القادمين من العريش، وأؤكد أن هناك دعما ماديا للمضارين لمتطلبات والمعيشة وهناك تعويضات أيضا لمن فقدوا ممتلكاتهم".

وأكدت أن كل أجهزة الدولة عازمة على مواجهة الإرهاب والتصدي له، قائلة: "مكافحة الإرهاب لن تأتي إلا بالوحدة بين أبناء الشعب من المسلمين والمسيحيين".

وأشارت إلى أن الأسر النازحة تلقى رعاية صحية واجتماعية بالتعاون مع محافظة الإسماعيلية.

من جانبه، قال القمص سوريال ممثل الكنيسة الأرثوذكسية في بيت العائلة بالإسماعيلية إن الارهاب يريد أن يفرق الوحدة الوطنية للمصريين، مؤكدا أن الجسد المصري لن يتمزق.

وأضاف سوريال، خلال استقبال أسر مسيحية نازحة من العريش بالكنيسة الأنجيلية بالإسماعيلية اليوم، أن الكنيسة استقبلت أمس أكثر من ٧٠ أسرة وقامت بتسكينهم في نزل الشباب والكنيسة الإنجيلية بالتعاون مع المحافظة، مشيرا إلى أنه من المتوقع وصول نحو ٣٠ أسرة أخرى اليوم.

وأشار إلى أن الوحدة الوطنية تجلت أمس حين هرع المسلمون في الإسماعيلية حاملين المساعدات لإخوانهم النازحين من العريش

فيما أكدت مطرانية الإسماعيلية للأقباط الأرثوذكس أنها استقبلت كل الأسر القبطية النازحة من شمال سيناء التي وصلت إليها.

وأشارت المطرانية، في بيان لها اليوم، إلى أنها تواصل جهدها في هذا السياق بالتنسيق مع أجهزة الدولة، كما أعلنت أنه جارٍ فتح حساب بنكي للتبرع لمن يرغب في المساعدة، على أن تعلن تفاصيل الحساب غدا الأحد.

وقال البيان إنه تم تكليف كاهن مطرانية الإسماعيلية القمص يوسف شكري المكلف من الأنبا سارافيم أسقف الإسماعيلية بفتح الحساب، مؤكدة أنه يبذل جهدًا كبيرًا منذ بداية عملية النزوح بالاشتراك مع فريق عمل من المطرانية لاستيعاب الأسر النازحة من شمال سيناء وتلبية احتياجاتها.