المحتوى الرئيسى

ما السر الذي يجعل مزارع في الثمانين من عمره يقود قطارا ركابه من الكلاب فقط ؟!

02/25 11:01

ما الذي يدفع فلاحاً قضى عمره كله في زراعة الأرض ورعايتها ثم اعتزل من أجل الراحة، أن يعود إلى العمل مرة أخرى ولكن كسائق قطار وركابه من الكلاب فقط؟

لغز محير؟ ربما ولكن الحكاية مثيرة جداً وإنسانية

يوجين بوستيك فلاح في الـ 80 من عمره من تكساس في الولايات المتحدة الأميركية، يعيش مع أخيه في مزرعته في فورت ورث، يقول: “إن بيته يقع في شارع له نهاية مسدودة، وبعض الأشخاص كانوا يأتون ليلقوا ببعض الكلاب في هذا الشارع للتخلص منها”.

لم يستطع يوجين تحمل هذا المشهد فقرر بالرغم من سنه الكبير أن يصلح هذا الأمر، فهو لم يتحمل أن تموت الكلاب جوعاً أو من قسوة الطقس، فقرر أن يتبنى هذه الكلاب مع أخيه.

يوجين قام هو وأخوه برعاية الكلاب رعاية كاملة، لم يكتفيا بإطعام الحيوانات فقط، بل ذهبا بها إلى الطبيب البيطري للكشف عليها وعلاجها، ووفرا لها المأوى وأماكن للجري واللعب في مزرعتهما، ولكن يوجين شعر أنه بذلك يحبسها في مكان واحد فقط، وأن للكلاب الحق في أن تشاهد أماكن جديدة، لتتحسن نفسيتها فكان الحل هو هذا القطار العجيب.

في أحد الأيام كان يوجين يسير في الطريق وشاهد رجلاً يقود جراره ويسحب وراءه بعض البراميل لنقل الصخور، فقال في نفسه: “أنا أجيد أعمال اللحام، سأصنع قطاراً للكلاب يشبه ما رأيته”

وبالفعل صنع قطاراً شبيهاً بقطار الملاهي، وربطه بجراره ليكون جاهزاً لكي تتنزه كلابه ويكون لها سائق ومرشد أيضاً.

يوجين لم يكن يتخيل أنه سوف يقضي سنوات تقاعده وراحته في رعاية الحيوانات الضالة، أو أن يكون همه وما يشغل باله هو كيف يحقق لهذه الحيوانات السعادة.

يقول: “كلما سمعت كلابه صوته وهو يربط الجرار بالعربات تشعر بالسعادة وتتقافز وتسرع لاتخاذ أماكنها فوق البراميل استعداداً لنزهتها.

أصبح منظر يوجين وكلابه في نزهتهم مشهداً معتاداً في المدينة مرة أو مرتين أسبوعياً. سواء في شوارعها الخالية أو في الغابات المحيطة.

بداية جديدة وحياة جديدة يعيشها هذا المزارع الثمانيني، نموذج رائع للإنسانية والرحمة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل