المحتوى الرئيسى

لماذا يتمسك أردوغان بذيل حصان الإخوان الخاسر؟.. خبراء يجيبون

02/25 10:48

نزلت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي رفض فيها وصم تنظيم الإخوان بالإرهابي، خلال حواره على قناة "العربية" الفضائية مؤخرًا، كالدواء الشافي على قلب الجماعة العليل.

 وقال أردوغان: "أنا شخصيا لا أعتبر الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، لأنها ليست منظمة مسلحة، وهي الآن متواجدة في أماكن مختلفة، متابعًا: "لم أرَ أي ممارسة مسلحة لها، ولو وجدت ورأيت أي عمل مسلح من المنظمة سيكون موقفي نفس الموقف من المنظمات الإرهابية.

- خبراء يحللون السر وراء تمسك أردوغان بالإخوان

 وحلل خبراء الشأن التركي، أسباب تمسك أردوغان بدعم الإخوان حتى النهاية حتى لو دفعه ذلك لخسارة علاقات دولته الدبلوماسية بأكثر الدول مركزية وحيوية في الشرق الأوسط، وكل ذلك رغم توالي خسارات الجماعة القاسمة خلال الآونة الأخيرة.

مصطفى زهران، الخبير في الشأن التركي، قال إن الرئيس أردوغان لا يراهن على جماعة الإخوان ولا يفكر في أن يُعيد النظر في التعامل السياسي معها، ولكنه يتعامل من منطلق رجل دولة

ورأى زهران في تصريح لـ "اليوم الجديد"، أن أردوغان لم يعتبر الإخوان تنظيمًا ولكنه حاول خلال حواره المذاع مؤخرًا، القفز عن فكرة الإخوان والحديث عن مستقبل الدولة لا مستقبل التنظيمات.

وأكد  أن أردوغان وصف الجماعة بالفكرية وليس التنظيمية، رافضًا أن يقارنها بجماعة "فتح الله جولن" التي قادت ضده محاولات انقلاب بالسلاح.

وأوضح الخبير في الشأن التركي، أن أردوغان ينظر إلى الإخوان بنظرة إيجابية على اعتبار أنها جماعة فكرية وليست تنظيمية على خلاف جماعة فتح الله جولن.

- الزعفراني: مبارك كان ينظر للإخوان على أنها جماعة فكرية

 وفسّر الخبير في الحركات الإسلامية، خالد الزعفراني، أسباب الخطاب المتعاطف لأردوغان، مشيرًا إلى بعض الدول الأوروبية والعربية التي تنظر إلى الجماعة على أنها فكرية وترفض إدراج الإخوان إرهابية، مثل بريطانيا، والكويت وتركيا.

ونوه "الزعفراني" في تصريح لـ "اليوم الجديد"، إلى أن نظام مبارك كان ينظر للجماعة على أنها فكرية أيضًا، مشيرًا إلى السماح للإخوان حينها بممارسة أدوار فاعلة، والسيطرة على النقابات.

وأوضح الخبير في الحركات الإسلامية، أن أردوغان له جذور وميول من الإسلام السياسي حيث أنه كان من حزب أربكان، وبعد ذلك انشق عنه، متابعًا: "أردوغان له تقارب في أصل الفكر معهم على الرغم أنه ليس من الإخوان المسلمين، ولكنه يحمل أيدلوجية فكرية متقاربة.

كلمات "أردوغان" دفعت الدماء في عروق الإخوان من جديد، بعدما جمّدتها تعاقب الضربات القوية التي وجهت لها من داخل وخارج الجماعة على السواء، والتي كان أبرزها انفصال المنظمات الإسلامية في أوروبا عنها، والانشقاق الواضح بين عواجيز الإخوان وشبابها، بالإضافة إلى توعد الرئيس الأمريكي الجديد، ترامب لها بإدراجها إرهابية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل