مصدر بـ«الطيران»: أنفقنا 1.4 مليار جنيه لتعزيز أمن المطارات

قال مصدر مسئول فى وزارة الطيران المدنى إن الملاحظات الفنية التى أبداها الوفد الروسى الذى تفقّد مبنى الركاب الجديد رقم 2 بمطار القاهرة الدولى مؤخراً «ملاحظات بسيطة»، وأغلبها متعلق بقدرة العاملين على التعامل مع الأجهزة والمعدات الجديدة التى تم تركيبها، ومنها الأجهزة «البيومترية» الخاصة بأخذ بصمات العاملين بالمطار، بهدف منعهم من الدخول إلى الأماكن غير المرخص لهم بالدخول إليها، منوهاً إلى أن «هذه الملاحظات لا يمكن أن تكون سبباً فى عدم استئناف الرحلات الروسية إلى مصر حتى الآن، خصوصاً بعدما أنفقنا 1.4 مليار جنيه لتعزيز أمن المطارات، علماً أن روسيا لم تصدر حتى الآن قراراً بشأن إرسال لجان تفتيشية أخرى من عدمه». وأضاف المصدر لـ«الوطن» أن الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية اشترت أجهزة ومعدات لتعزيز الإجراءات اﻷمنية بمطارات «القاهرة وشرم الشيخ والغردقة» منذ حادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء أواخر أكتوبر 2015 وحتى الآن، بلغت قيمتها أكثر من 80 مليون دولار، أى ما يعادل أكثر من مليار و400 مليون جنيه بالسعر الحالى للعملة الأمريكية، موضحاً أن «الأجهزة التى تم شراؤها وتركيبها بالمطارات المصرية جاءت بناء على توصيات من الجانب الروسى، فضلاً عن رغبتنا فى أن تصبح مطاراتنا رقم 1 عالمياً فى إجراءات تأمين البضائع والركاب».

«أبوالعز»: أسباب «غير مفهومة» وراء عدم إصدار روسيا قراراً باستئناف الرحلات الجوية إلى مصر حتى الآن

وأشار المصدر إلى أنه «تم تركيب كاميرات على جميع أسوار مطار القاهرة من الخارج بقيمة 28 مليون جنيه، تستطيع تصوير كل المارة حول المطار بوضوح تام، كما تم تركيب كاميرات حول مداخل بعض المطارات بمقدورها التقاط صور واضحة حتى مسافة 3 كم، فضلاً عن أجهزة الكشف عن أبخرة المتفجرات (ETB)، وأجهزة البصمة البيومترية الخاصة بأخذ بصمة العاملين، إضافة إلى أجهزة أشعة «إكس راى» تقوم بالكشف على الركاب والحقائب والتأكد من عدم وجود أى أسلحة أو متفجرات أو آلات حادة أو مواد ممنوعة بها، علاوة على كاميرات المراقبة الموجودة داخل المطار والتى تصل طاقتها التخزينية إلى 30 يوماً».

وأوضح أنه «فى إطار تحديث وتطوير منظومة الطيران المدنى المصرية وتطبيق أحدث الوسائل التكنولوجيا بها، فقد تم التعاقد أيضاً على شراء 21 محطة رادارية من روسيا بقيمة 305 ملايين دولار، بهدف جعل المجال الجوى المصرى أكثر أماناً من ذى قبل»، منوهاً إلى أنه «من الناحية الفنية لأمن المطارات، فإنه لا يوجد مانع يعيق روسيا عن استئناف رحلاتها إلى مصر حالياً، خصوصاً أن الإجراءات الأمنية المطبقة فى المطارات المحلية حالياً تتفوق على مثيلاتها فى الدول الأوروبية المتقدمة، والوزارة مستمرة فى التعاون مع الجانب الروسى على الرغم من أنها لا تعلم حتى الآن أسباب التسويف الروسى فى إصدار قرار استئناف الرحلات».