المحتوى الرئيسى

أزهريون ونواب بعد «أزمة رئيس الجامعة»: صدام «المشيخة» بالدولة يضر المصلحة الوطنية

02/25 10:11

عبّر عدد من الأزهريين وأعضاء مجلس النواب عن استيائهم من «اتباع مشيخة الأزهر نهج الصدام مع الدولة فى كل كبيرة وصغيرة»، متهمين المشيخة بـ«الدخول فى حالة من العناد مع الذات والمصلحة الوطنية»، وطالبوا قياداتها بأن يفيقوا من «وهم أنهم دولة داخل الدولة».

جاء ذلك بعد التقرير الذى انفردت به «الوطن»، أمس، حول تحرك د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لتصعيد د. أحمد حسنى، نائب رئيس الجامعة، الذى بلغ سن المعاش أوائل فبراير الحالى، تمهيداً لاختياره قائماً بأعمال رئيس جامعة الأزهر بالمخالفة للقانون، بديلاً للدكتور إبراهيم الهدهد، الذى تنتهى مدته كقائم بأعمال رئيس الجامعة أول مارس المقبل، وذلك فى ظل رفض «الرئاسة» ترشيحات شيخ الأزهر لتولى المنصب الشاغر منذ نحو عامين.

وكانت المصادر أكدت لـ«الوطن» أن عمداء كليات الجامعة بالصعيد رفضوا ما وصفوه بـ«العبث بمستقبل الجامعة»، وحدثت أزمة داخل مجلس الجامعة الأخير، حيث رفض الحاضرون تمرير قرار «الطيب» الخاص بالدكتور أحمد حسنى، ورفض بعضهم أن «تتحول الجامعة إلى أداة فى يد الإمام الأكبر، ومخالفة الدستور والقانون».

«البهى»: المشيخة تصنع معارك مفتعلة وتصرفات قياداتها الحاليين لا تُرضى أبناء الأزهر.. و«القاضى»: الترشيحات للمناصب تتم بناءً على «السمع والطاعة».. و«أبوحامد»: قانون جديد للأزهر سيُقدم للبرلمان قبل نهاية مارس

وقالت المصادر: إن «الرقابة الإدارية» و«الأمن القومى» و«الأمن الوطنى» لديهم جميع المستندات الخاصة بجامعة الأزهر والمخالفات المنسوبة إلى الدكتور أحمد حسنى المالية والإدارية، مشيرة إلى أن تلك الأوراق على مكتب شيخ الأزهر أيضاً، مصحوبة بـ«فلاشة» بها بعض المخالفات الأخرى التى لا يمكن الإفصاح عنها حتى لا تتأثر الجامعة وسمعتها، على حد قولهم. وقال حسين القاضى، الباحث فى الشئون الدينية، لـ«الوطن»: «الأزهر به كثير من المخلصين، وكلهم أهل لتولى منصب رئيس جامعة الأزهر، لكن منذ فترة اتجهت المشيخة إلى ترشيح أناس لتولى مهام كبرى فى المشيخة، بناءً على مدى القرب أو البعد، والسمع والطاعة لمحمد عبدالسلام، مدير إدارة الشئون القانونية بالأزهر»، مشيراً إلى أن «عميد كلية أصول الدين الدكتور عبدالفتاح العوارى، الذى يتم ترشيحه كل مرة، ثبت يقيناً أنه سرق بحثاً علمياً ونشره باسمه فى مجلة الأزهر، ومع ذلك رشحته المشيخة لرئاسة جامعة الأزهر، بدلاً من محاسبته على جريمته، لكن الله لطف بمصر وأبعدته الرئاسة».

وتابع: «الأزهر يعيش حالة من التخبّط لم نرها من قبل، والمشيخة تسير فى طريق مظلم وضبابى فى كل شىء، والقيادات الحالية تسىء إلى اسم ومكانة الأزهر، فهم يريدون السيطرة على كل شىء ولا يسمحون بأى مناقشة لآرائهم، ومن يحاول المناقشة مصيره التحويل للتحقيق بالتهم الملفقة، الأمر الذى يثير غضب أساتذة الجامعة». وقال الشيخ أحمد البهى، منسق «ائتلاف أئمة بلا قيود»: إن «حالة الصدام بين الأزهر ومؤسسات الدولة والعناد التى نعيشها باتت خطراً على الأزهر، حيث إن هناك حالة من العناد مع الذات والمصلحة الوطنية، ومعركة مفتعلة بلا أسباب بين الأزهر والدولة، ونحن حين ننقد ذلك، فإنه يكون بدافع الغيرة والحب لهذه المؤسسة العريقة التى ننتمى إليها، لأن كثيراً من تصرفات قيادات المشيخة الحاليين لا تُرضى أبناء الأزهر المخلصين». وأضاف: «الوضع سيئ داخل المشيخة، فقياداتها يمارسون شتى أنواع الإقصاء لكل من يريدون تصويب المسار، وهناك صدام مع كل من يريد مصلحة الأزهر، ونتمنى من الأزهر توحيد الصف واستيعاب الناقدين الخائفين على مستقبل الأزهر من العلماء الكبار، وإنهاء سياسة الإقصاء، وأن يكون القرار مؤسسياً وليس بدافع العناد».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل