المحتوى الرئيسى

السر وراء حبنا للشوكولاتة

02/25 02:34

الطبيب مايكل موسلي بي بي سي

شارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني

شارك هذه الصفحة عبر فيسبوك

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر تويتر

شارك هذه الصفحة عبر Google+

شارك هذه الصفحة عبر WhatsApp

شارك هذه الصفحة عبر LinkedIn

حول المشاركة أغلق نافذة المشاركة

قد يبدو الأمر بسيطا: نحب الشوكولاتة لأن مذاقها حلو. لكن المسألة أعقد مما نتصور إذ تتعلق بإيجاد توازن بين أنواع من الدهون والكربوهيدرات، وهو أمر يلازمنا منذ السنوات الأولى من حياتنا.

يحاول عالم النباتات، جيمس رونغ، وأنا البحث عن أجوبة متعلقة بحب الناس للشوكولاتة في إطار سلسلة جديدة بشأن علم الأطعمة.

تُصنع الشوكولاتة من حبوب الكاكاو التي تزرع وتستهلك في الأمريكتين منذ آلاف السنين.

حضارة المايا وحضارة الأزتيك كانتا تصنعان شرابا من حبوب الكاكاو وتطلق عليه "الماء المر" لأن حبوب الكاكاو وهي مادة خام يتميز طعمها بالمرارة الشديدة.

وللحصول على حبوب الكاكاو يتطلب الأمر كسر القشرة السميكة لبذرة الكاكاو من أجل الوصول إلى اللب الذي يكون له عادة مذاق استوائي قوي يتوسط شراب الليمون وفاكهة السفرجل أو القشطة الصدفية.

ثم ينتزع اللب والبذور من حبوب الكاكاو، قبل دخولها في عملية تخمير تستمر بضعة أيام، يعقبها التجفيف والتحميص.

ويضفي تضافر هذه العمليات، وما تجلبه من نكهة خاصة، طابعا مميزا تعشقه عقولنا.

وتعد النكهة الغنية التي تنبعث من الشوكولاتة والذكريات السعيدة المقترنة بفترة الطفولة جزءا من جاذبية الشوكولاتة.

وتتضمن الشوكولاتة عددا من المواد الكيميائية ذات التأثير النفسي. ومن ضمن التأثيرات المرتبطة بها الفرح والمتعة والهناء.

وللوهلة الأولى، شعر بعض علماء الأطعمة بالإثارة الشديدة لهذا الاكتشاف. لكن يجب التنويه إلى أن المواد ذات التأثير النفسي الموجودة في الشوكولاتة موجودة بمقادير ضئيلة ليس إلا.

ولا يمكن للدماغ أن يشعر بالنشوة لمجرد تناول كميات معينة من الشوكولاتة، لكنها قد تلعب دورا صغيرا في إثارة الحواس.

وتتميز الشوكولاتة أيضا بقوامها الدسم، ولهذا عندما تستخرجها من غلافها وتضعها في فمك بدون أن تمضغها، ستلاحظ أنها سريعة الذوبان، الأمر الذي يجعلك تشعر بإحساس متميز بالنعومة.

لكن التحول الذي طرأ على بذرة الكاكاو وجعلها تنتقل من شراب مر ورطب إلى أكلة خفيفة نقبل عليها بشدة هو احتواؤها على السكر والدهنيات.

إن الكميات الكبيرة من السكر ما بين %40 و50% في المئة والدهنيات ما بين 20% و25% التي توجد في الشوكولاتة، قلما يُعثر عليها في مادة خام بمفردها.

يمكن الحصول على السكر الطبيعي من الفاكهة مثلا، كما توجد دهنيات كثيرة في أطعمة كسمك السالمون، لكن الحليب يظل من الأطعمة القليلة التي تحتوي على السكر والدهنيات معا.

وحليب الأم غني بأنواع السكر الطبيعي، وخاصة اللاكتوز. وتشكل الدهون 4 في المئة من هذا الحليب، والسكر 8 في المئة. ويشمل الحليب الصناعي، الذي يتغذى عليه الرضع، نسبا مماثلة من السكر والدهون.

وهذه النسبة بين الدهون والسكر هي ذاتها الموجودة في الشوكولاتة بالحليب.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل