نواب غاضبون من دور الحكومة في سيناء.. غطاس: عجز عن حماية الأقليات وجاد: أين الجيش والشرطة والحريري: على دفاع البرلمان مناقشة هذه الكارثة

أعرب الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب، عن غضبه، من دور الدولة، تجاه ما يحدث لمواطنين مسيحيين بسيناء، ووصفه بعجز الدولة عن حماية الأقليات بسيناء، في إشارة إلى المسيحيين الذين يتعرضون للتهجير والقتل بحسب ما نشرته بي بي سي أمس، وقال إن القوات المسلحة واجب عليها أن تحمي المدنيين المعرضين لخطر التهجير والقتل، منوهًا إلى أن هناك مدنيين آخرين غير مسيحيين تم استهدافهم.

وأضاف غطاس، في تصريح لـ"البداية"، أن البرلمان لم يتكلم عن سيناء تمامًا قائلًا: حتى نواب سيناء أنفسهم كانوا، قد هددوا باستقالاتهم في وقت سابق بسبب حادث إرهابي، إلا أن البرلمان لم يسمع أحد حديثه عن سيناء بعد ذلك، مشيرًا إلى أن الدولة كان يجب أن تتعامل بجدية مع التحذيرات، التي نشرت بفيديو تنظيم داعش الإرهابي، والذي هدد فيه بقتل المسيحيين والمنشور منذ أسبوع بأحد المواقع.

وعلق غطاس على الحادث قائلًا : في وضح النهار قتل متطرفون، مواطنين أبرياء، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين، هناك عجز واضح عن حمايتهم، والجيش والشرطة هذا شأنهم، لابد أن يتحركوا تجاه هذه الفاجعة التي نتمنى أن تنتهي وينقطع سيل دماء أبناء هذا الوطن.

 وندد النائب عماد جاد أيضا، بدور الحكومة، مؤكدًا أن الحكومة حتى الآن فاشلة في التعامل مع ما يحدث في سيناء، وأن المسئولية تقع على وزارتي الداخلية والدفاع، في التعامل مع ما يحدث للمسيحيين في سيناء.

وأضاف جاد لـ"البداية": "المفروض الداخلية والدفاع يقولوا هما عملوا إيه للناس، يوفروا حتى نقلهم، بدل ما هما متمرمطين كده، واستمرار الوضع بالطريقة دي  بيأكد على فشل الحكومة في حماية الناس، ولابد من تحرك البرلمان ومسائلة المسئولين عن حماية المدنيين وسلامتهم إن لم تتحرك الحكومة، أما حتى اللحظة الراهنة الحكومة تؤكد على فشلها في التعامل مع ما يحدث للأبرياء هناك".

وقال النائب هيثم الحريري، على لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان مناقشة ما يحدث للوقوف على حقيقة الأوضاع فى سيناء، وللتحقق مما يتم تداوله من أخبار عن قتل مسيحيين مدنيين هناك.

كما دعا الحريري عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لتوجيه برقية تحية وتقدير واحترام واعتزاز إلى كل المصريين من أهل سيناء الذين يواجهون الإرهاب بصدور عارية متمسكين بالتراب المصري ضد المخططات الصهيونية ويرفضون أي حديث عن التهجير.

يذكر أن موقع  بي بي سي ، كان  قد نشر أمس نقلًا عن مصادر أمنية وطبية، أن مسلحين قتلوا قبطيًا في مدينة العريش، بعد اقتحام منزله، في حي الزهور، وتم إطلاق النار عليه أمام أسرته، التي فرت من المنزل وبعد فرار الأسرة أحرق المسلحون بيتهم واختفوا.