المحتوى الرئيسى

المحافظون الاميركيون يلتفون حول دونالد ترامب

02/24 18:35

أثنى أقرب مستشاري دونالد ترامب الخميس على التفاف المحافظين حول الرئيس الجديد، معلنا ولادة "قومية اقتصادية" جديدة في الولايات المتحدة.

وقال ستيف بانون مستشار الظل المقل في التصريحات العلنية، متحدثا خلال انعقاد المؤتمر المحافظ السنوي للعمل السياسي قرب العاصمة الفدرالية الأميركية "إن نظاما سياسيا جديدا ينبثق".

وتابع بانون أمام المؤتمر الذي سيلقي فيه ترامب كلمة الجمعة اعتبارا من الساعة 15,00 ت غ "سواء كنتم شعبويين أو ليبرتاريين أو قوميين اقتصاديين، لدينا آراء واسعة ومتباعدة أحيانا (...) لكن جوهر قناعاتنا هو أننا أمة قبل اي شيء آخر، وليس اقتصادا مندرجا ضمن الاقتصاد العالمي بحدود مفتوحة".

وتابع بانون الذي كان يدير موقع "برايتبارت" الإخباري قبل أن يتولى قيادة حملة المرشح الجمهوري في آب/أغسطس الماضي "إننا ثقافة وسبب وجود، وأعتقد أن هذا ما يوحدنا".

وتوقع أن "يكون كل يوم معركة" فيما يطبق الرئيس اجندته.

وعمد المحافظون الذين يلتقون في مؤتمرهم السنوي المنعقد حتى السبت، إلى التغاضي عن الخلافات في وجهات النظر بينهم وبين ترامب منذ انتخابه، وقد طمأنتهم خطواته الأولى في السلطة.

وقال خصمه السابق المحافظ المتشدد سناتور تكساس المحافظ المتشدد تيد كروز "2017 سيكون عاما تاريخيا"، متوقعا أن يكون الكونغرس الجديد الأكثر إنتاجية منذ عقود.

وغصت أروقة المؤتمر السنوي بمشاركين بدأوا يتكيفون مع هذا الملياردير الذي لطالما نظروا إليه بريبة. وما زال العديدون يذكرون أن رجل الأعمال دعم الديموقراطيين في السابق وخصوصا هيلاري كلينتون التي نافسته لاحقا في 2016.

وقال ستيف هانلي الطيار البالغ 61 عاما الوافد من تكساس برفقة زوجته وابنه البالغ 19 عاما "إن ما بدأ ترامب القيام به شكل مفاجأة سارة لنا".

وتمكنت القرارات الرئاسية الأولى التي اتخذها ترامب حول الإجهاض والهجرة وتشكيلة حكومته وتعيين قاض محافظ في المحكمة العليا، من اقناع هذه العائلة التي صوتت في الانتخابات التمهيدية للمرشح المحافظ المتشدد تيد كروز، بان الرئيس الجديد سيقود البلاد في الاتجاه السليم، ولو انه ليس "محافظا حقيقيا".

استند تيار المحافظين منذ بروزه في الستينيات الى ثلاثة أعمدة، اولها مراعاة التقاليد في المسائل الاجتماعية كالعائلة والاجهاض والاسلحة الفردية، وثانيها الليبرالية المناصرة للسوق والحد من دور الدولة، وثالثها سياسة دفاع شرسة.

في أغلبية هذه الملفات قام ترامب بانعطافة الى اليمين أثناء الحملة الرئاسية، لكنه ما زال يدافع عن برنامج أشغال عامة ضخم ويتبنى خطابا انعزاليا وحمائيا يتعارض مع الخط الجمهوري التقليدي.

وسبق لترامب أن القى كلمة قبل ست سنوات أمام مؤتمر "سي-باك" الذي أنشئ عام 1973، فأثار لدى الجمهوريين ردود فعل متباينة بين استنكار استفزازاته والإشادة برسالته المعارضة للنخب والمعادية للصين والمكسيك.

ويعود الجمعة أمام المؤتمر مكللا بفوزه في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر، ومدعوما من كونغرس يسيطر الجمهوريون على مجلسيه.

وهيمن الجناح الشعبوي والوطني الذي جسدته في بادئ الأمر حركة "حزب الشاي" ثم مؤخرا أنصار ترامب، تدريجيا على هذا الملتقى السنوي، بعدما سيطر عليه لفترة طويلة المسيحيون المحافظون والليبرتاريون (انصار حرية الفرد بالنسبة الى الدولة).

وفي قاعة المعارض، شاركت للمرة الأولى كتلة "اوروبا الأمم والحريات" في البرلمان الاوروبي في جناح عرضت فيه فيلما حول رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" الفرنسي اليميني المتطرف مارين لوبن.

وليس من السهل دائما على القادة المحافظين أن يتمايزوا عن تيار اليمين البديل (آلت رايت) الذي يضم عنصريين من المؤمنين بنظرية تفوق العرق الأبيض. واثار حضور ريتشارد سبنسر احد قادة أنصار سيادة البيض كمشارك عادي بلبلة خارج القاعة.

على بعد امتار منه، قال رئيس اتحاد المحافظين الاميركيين مات شلاب الذي ينظم المؤتمر "كنت أفضل لو لم يأت".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل