المحتوى الرئيسى

تاريخ ظهور "الذرة المحمصة" التي أصبحت وجبة خفيفة يحبها كثيرون

02/24 14:49

تُشكل الذرة المحمصة، المعروفة في بعض الأوساط باسم "الفُشار"، خياراً مفضلاً بالنسبة لعشاق مشاهدة الأفلام السينمائية، أو محبي تناول الوجبات الخفيفة أثناء الاستلقاء على الأرائك في المنازل.

وتفيد تقديرات، بأن كل أمريكي يستهلك من الذرة المحمصة في المتوسط 5 أمتار مكعبة سنوياً، الأمر لا يختلف كثيراً في المملكة المتحدة، التي طالما حظيت فيها رقائق البطاطس بشعبية أكبر.

وقفزت مبيعات الذرة المحمصة في بريطانيا، حسبما كشفت شركة "مينتل" للأبحاث عام 2016، بنسبة 169% خلال السنوات الخمس السابقة لهذا الإعلان من جانب الشركة.

وهذه الوجبة الخفيفة أُكِلت في الأمريكتين قبل وقت طويل من وصول الأوروبيين، فالذرة المحمصة تعد من سلالة بعينها من الذرة، "تختلف عن تلك التي يُعد منها الخبز، والتي لا تحدث صوت فرقعة عند تعريضها للحرارة الشديدة".

وقد اكتشف علماء الآثار، بقايا هذه السلالة من الذرة في عددٍ لا حصر له من الكهوف وأماكن السُكنى في مختلف أنحاء جنوب غرب الولايات المتحدة، وفي بقاعٍ إلى الجنوب من ذلك أيضا.

وتنجم الفرقعة التي تحدث لحبات الذرة من تلك القوة التي يتمتع بها الغلاف المحيط بكلٍ منها، بجانب قدرته على نقل الحرارة بكفاءة إلى الأجزاء الداخلية من الحبة العامرة بالنشويات، وهو ما يجعل من الممكن أن تصل درجة حرارة هذا الغلاف إلى مستويات عالية دون أن يحترق.

ومع ارتفاع درجة الحرارة، تتحول الرطوبة الموجودة بداخل الحبة إلى بخار، وتبدأ في الضغط على الغلاف من الداخل إلى الخارج، وهكذا يتراكم الضغط بفعل تزايد درجات الحرارة.

وعندما يصل مستواه إلى 9 أمثال الضغط الجوي، مع بلوغ درجة الحرارة ما يفوق قليلاً 200 درجة مئوية "400 فهرنهايت"، ينفلق الغلاف أخيرا، وتندفع النشويات والبخار خارجةً منه بشكل انفجاري، وذلك مع تعادل الضغط داخل حبة الذرة وخارجها، لتأخذ حبة الذرة المحمصة شكلها المألوف.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل