المحتوى الرئيسى

«البحوث الإسلامية»: ندوة الأزهر والفاتيكان تدعم ثقافة قبول الآخر

02/23 23:09

أكد محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية على أن ندوة الازهر والفاتيكان التي عقدت على مدار يومن تحت عنوان "دور الأزهر والفاتيكان في مواجهة ظواهر التعصب والتطرف والعنف" شهدت حالة من النقاش الحيوي والمثمر على مدار مختلف الجلسات مما أسفرت عن إصدار عدة توصيات تم الاتفاق عليها من الجانبين.

أضاف الأمين العام أن هذا اللقاء وما شهده من تبادل للثقافات ومناقشة الآراء المختلفة والتعقيب على الأوراق البحثية والإجابة على التساؤلات المرتبطة بها والتي تدور في أذهان الحضور قد أنت نوعا جديدا من الحوار الهادف الذي يؤكد على المشتركات الإسانية بين الجانبين.

وأكد الأمين العام أن التوصيات ركزت على تفعيل القيم الإنسانية المشتركة في مواجهة التعصب والتطرف والعنف. مع أهمية احترام التعددية الدينية والمذهبية والفكرية.

أضاف أن الندوة أوصت أيضا بضرورة معالجة أسباب ظواهر التعصب والتطرف والإرهاب والعنف من فقر وأمية وجهل وتوظيف الدين توظيفًا سياسيًا، وعدم فهم النصوص الدينية فهمًا صحيحًا؛ مع الأخذ في الاعتبار ضرورة الاهتمام بقضايا الشباب وفتح قنوات الحوار معهم لأجل بيان المفاهيم الصحيحة التي جاءت بها الأديان والاهتمام بتربية الشباب وتنمية قدراتهم، والتأكيد على أهمية العناية بمناهج التعليم التي ترسخ للقيم الإنسانية المشتركة، والاهتمام بقضايا المرأة والأسرة والشباب، واستشعار المسئولية في العناية بالأطفال.

وأشار عفيفي إلى أنه على مدار اليومين ناقشت الندوة كل الخلول اللازمة للقضاء على العنف والتطرف والتي كان من بينها التأكيد على قيم الرحمة والمحبة والقيم الأخلاقية لمواجهة التعصب والتطرف والعنف والإرهاب.

لفت عفيفي إلى أن الندوة في جلساتها استعرضت محورا مهما يدور بشأن كيفية إدارة الخلاف وبيان أن الاختلاف في العقيدة أو المذهب أو الفكر يجب أن لا يضر بالتعايش السلمي وأن الاختلاف واقع مُعبّر عن إرادة الله تعالى، مشسرا إلى أنه من بين توصياتها أيضا كان التأكيد على أهمية التعاون بين مركز الحوار بالأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان في إقرار السلام والعيش المشترك والتواصل مع أصحاب القرار لأجل التعاون في إقرار الأمن والتنمية.

كانت الندوة أكدت في البيان الختامي على موقف مركز الحوار بالأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان من اعتماد الجوار أساسًا للعلاقات بين الدول والشعوب والأفراد والحضارات والأديان من أجل ترسيخ السلام والأمن والاستقرار، ورفض جميع أشكال التعصب والتطرف والعنف.

كما أوصت وصي الندوة بأهمية استمرار عقد الندوات واللقاءات بين مركز الحوار بالأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان لأجل معرفة صحيحة بالأديان وبتعاليمها وقيمها الأخلاقية.

كذلك أوصت الندوة الحكومات والمنظمات والهيئات الدولية بالتعاون في مواجهة جماعات العنف والتطرف التي أثرت تأثيرًا سلبيًا على الاستقرار والعيش المشترك بين الشعوب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل