المحتوى الرئيسى

أحمد ماهر: الوضع الآن أسوأ مما فعلته "الإخوان"

02/23 18:54

"ناشط مصري خارج السجن لكنه ما زال نصف حر"..  بهذا العنوان كتبت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية تقريرا عن حياة أحمد ماهر مؤسس 6 أبريل بعد خروجه من السجن.

ونقلت "أ ب" عن "ماهر" قوله: "لقد عارضنا مرسي ونهضنا ضده، لأننا شعرنا أن الإخوان المسلمين أرادت خلق ثيوقراطية، بينما كنا نحن نصبو إلى ديمقراطية أكثر، لكن ما يحدث الآن أسوأ من كل شيء فعلته الجماعة" على حد وصفه .

وتابع التقرير: “في مثل هذا الوقت من كل يوم، قبل الساعة السادسة مساء، ينبغي على أحمد ماهر مغادرة عائلته وقضاء المساء في غرفة صغيرة بأحد أقسام الشرطة".

وأصبح هذا روتينا محبطا سيلازم حياة الأيقونة الثورية خلال السنوات الثلاثة المقبلة.

وفي لحظاته الأخيرة قبل مغادرة المنزل، يرتدي ماهر بدلة وحذاء رياضيين، ويأخذ معه العشاء الذي تجهزه له زوجته ريهام.

ويضع في حقيبته كتب وراديو ترانزستور وبطاريات إضافية وساعة، قبل أن يودع زوجته وابنته ميرال، 9 سنوات، و نجله نضال صاحب الأعوام الخمس.

وواصل التقرير: “احتجاز ماهر كل ليلة يمثل نموذجا دامغا للمدى الذي يمكن أن تذهب إليه حكومة عبد الفتاح السيسي ليس فقط لسحق المعارضين، ولكن للتأكد من سكوتهم".

ماهر أطلق سراحه في أوائل يناير بعد أن مكث في السجن 3 سنوات لخرقه قانون حظر التظاهر، الذي سجن  بموجبه عشرات من النشطاء العلمانيين والموالين للديمقراطية.

لكنه يتعين عليه قضاء 3 سنوات تحت مراقبة الشرطة، التي تعني في المعتاد الذهاب إلى قسم الشرطة يوميا وإمضاء حضور وإنصراف.

بيد أن السلطات فرضت على ماهر النسخة الأكثر قسوة، حيث ألزمته بالبقاء داخل قسم الشرطة يوميا من السادسة مساء إلى السادسة صباحا.

وإذا لم ينفذ ماهر التعليمات قد يقوده ذلك إلى الاحتجاز كامل الوقت،  وتوجيه اتهامات جنائية ضده ثم السجن.

ونقلت أسوشيتد برس عن ماهر قوله: “أطفالي حقا يشعرون بالسعادة منذ إطلاق سراحي، لكنهم يخافون في كل مرة أغادر فيها المنزل".

وفسر ذلك: “لأنني عندما غادرت المنزل قبل ثلاث سنوات لم أعد"، مشيرا إلى اليوم الذي مثل فيه أمام  النيابة لاستجوابه بشأن احتجاج بدون ترخيص، مما أدى إلى إلقاء القبض عليه.

ماهر مؤسس حركة شباب 6 أبريل كان أحد أيقونات ثورة 2011 التي أسقطت الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وفيما بعد، كان ماهر جزءا من حملة الاحتجاج الداعية لإقصاء الرئيس المعزول محمد مرسي.

وأردف التقرير: “بعد أن تم  عزل محمد مرسي، سرعان ما انقلب ماهر ونشطاء آخرون ضد ما رآوه استبدادا متناميا".

وقال ماهر: “لقد عارضنا مرسي ونهضنا ضده، لأننا شعرنا أن الإخوان المسلمين أرادوا خلق ثيوقراطية، بينما كنا نحن نصبو إلى ديمقراطية أكثر، لكن ما يحدث الآن أسوأ من كل شيء فعلته الجماعة".

حركة 6 أبريل التي تأسست عام 2008 تم حظرها من خلال أمر قضائي، ومتهمة بالحصول على تمويلات بشكل غير مشروع وتهديد الأمن القومي، ولاذت الصفوف الأولى من قياداتها بالهروب، بينما التزمت البقية بالصمت.

ويحاول ماهر الآن التكيف مع حياة يكون فيها حرا 12 ساعة يوميا ثم يضطر لتسليم نفسه في قسم الشرطة ومكوث 12 ساعة في غرفة صغيرة في أسفل المبنى.

وفي يناير، زارت مجموعة من محاميي حقوق الإنسان، بينهم نجاد برعي قسم الشرطة للضغط من أجل تحسين ظروف أحمد ماهر.

وأخبر رجال شرطة مخضرمون المحامين  أنهم يفعلون ما بوسعهم من أجل توفير الراحة له في إقامته الليلية.

وقال أحد الضباط: “لقد جعلنا مكان إقامته مثل فنادق الـ 5 نجوم. ماهر يكون واحدا منا في الفترة بين غروب الشمس وشروقها".

ماهر، المهندس المدني، تحدث عن الصعوبات التي يجدها من أجل العثور على عمل، وأضاف: “لا يبدو أحد مستعدا لتوظيف شخص مثلي".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل