المحتوى الرئيسى

المصريون يشاركون الكويت في الاحتفال بالأعياد الوطنية

02/23 18:25

تحتفل دولة الكويت الشقيقة هذه الأيام بعيدها الوطني السادس والخمسين وعيد التحرير السادس والعشرين اللذان يحلان في 25 فبراير الحالي وسبقهما بأسابيع قليلة احتفال الشعب الكويتي بالذكري الحادية عشر  لتولي الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في التاسع والعشرين من يناير عام 2006 .

ويشارك المصريون أشقاؤهم الكويتيين في هذه الاحتفالات التي تنطلق هذا العام  وسط تطورات اقليمية ودولية دقيقة مجسدة الثقة الكبيرة  في ان ما يشهده وطننا العربي سوف يكون نقطة ارتكاز جديدة تتبلور من خلالها ملامح وطن عربي قادم اكثر قوة وتماسكا ويحقق لأجيالنا  الجديدة  ما لم  نتمكن من تحقيقه .

واذا كانت ملامح الغد تظهر بفعل حقائق اليوم، فالمؤكد ان الثقة الكبيرة في واقع مشرق لوطننا العربي الكبير لا تستند الي فراغ وليس مبعثها مجرد الامل او الرجاء، ومن ابرز المعطيات التي تسوغ هذا التفاؤل وتلك الثقة ما تشهده علاقات مصر مع الدول الشقيقة من تطورات ايجابية وفي مقدمة هذه الدول الكويت الشقيقة .

وتستند العلاقات بين البلدين علي نظام مؤسسي من خلال اللجنةالعلياالمشتركةالمصرية - الكويتيةالتي تأسست عام1998 وكانت دورتها الاخيرة بالقاهرة اوائل العام الماضي  برئاسة الشيخ صباح الخالد النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الخارجية وسامح شكري وزير الخارجية بمشاركة 25 جهة كويتية ومصرية حيث تم التوقيع علي خمس اتفاقيات وبرنامج تنفيذي ليرتفع بها مجموع الاتفاقيات والبرامج التنفيذية ومذكرات التفاهم التي وقعت بين البلدين إلى 90 اتفاقية ما يعكس مدى حرص القيادتين في البلدين الشقيقين واهتمامهما بتعزيز مسيرة الشراكة الاستراتيجية .

وتتواصل مظاهر التنسيق واللقاءات الثنائية  بين البلدين علي كل المستويات كان أخرها الزيارة التي قام رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم علي رأس وفد من مجلس الامة اوائل الشهر الماضي والتقي خلالها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي كما اجري مباحثات مكثفة مع الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، وحققت الزيارة نتائج ايجابية كما عكست مستوي التفاهم الرفيع بين البلدين الشقيقين .

وكان عام 2015  قد شهد بدوره نشاطا كبيرا علي صعيد لقاءات القمة بين قيادتي البلدين حيث استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي العام بزيارة تاريخية للكويت اعقبتها زيارتين لامير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد لمصر كانت الاولي في مارس للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ والذي شهد حزمة استثمارات  كويتية جديدة لمصر بقيمة اربعة مليارات دولار تلتها زيارة اخري في اغسطس من العام نفسه لحضور حفل افتتاح مشروع ازدواج قناة السويس وتخلل ذلك عدد من الزيارات علي مستوي الوزراء والشخصيات الرسمية تواصلت علي مدار العام مجسدة الاهتمام الواسع بتنمية العلاقات الثنائية في كافة المجالات .

كما شهد نوفمبر من العام الماضي لقاء مهما بين الزعيمين في مالابو بجمهورية غينيا الاستوائية  خلال انعقاد القمة العربية الافريقية وقال المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي  عبر خلال اللقاء عن اعتزاز مصر بالعلاقات القوية والخاصة التى تجمعها بدولة الكويت الشقيقة، معرباً عن التقدير لمواقف دولة الكويت وأميرها تجاه مصر .

وأشاد الرئيس بالجهود التى تقوم بها دولة الكويت للمساهمة فى التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالوطن العربى، مثمناً استضافة الكويت لمفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية، بالإضافة إلى الاجتماعات الهادفة لتوفير المساعدات الإنسانية للشعب السورى.

وأضاف المُتحدث الرسمى أن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أكد حرص دولة الكويت على الاستمرار فى التعاون الوثيق مع مصر على جميع المستويات، فضلاً عن مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية، بما يساهم فى تعزيز العمل العربى المشترك، مؤكدا ما تمثله مصر من دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالوطن العربى. 

ولم تتوقف وتيرة التواصل بين البلدين علي كل المستويات خلال تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية قيادة البلاد ، حيث شهدت العلاقات المصرية الكويتية العديد من الزيارات واللقاءات المهمة لقيادات البلدين وكبار مسئوليها لدعم القضايا العربية وتوطيد أواصر التعاون بين البلدين منذ ثورة 30 يونيو، ففي سبتمبر من العام 2014  استقبل السيسي بنيويورك الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس وزراء الكويت، على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة ، حيث أعرب الصباح عن ترحيب بلاده بعودة مصر إلى دورها الرائد في المنطقة العربية، مؤكدا حرص الكويت على زيادة استثماراتها في مصر للمساهمة في مرحلة البناء المقبلة واهتمام المستثمرين الكويتيين على الصعيدين الحكومي والخاص، بالمشروعات التى تمطرحها، ولاسيما فى ضوء التحسن الملحوظ.

 ولم تكن هذه اللقاءات هي المحصلة الكاملة للقاءات خلال عام 2014 حيث جرت كذلك العديد من الزيارات للمستثمرين والاعلاميين والوفود الرسمية لمتابعة ما تم الاتفاق عليه بين البلدين والمشاركة في المعارض الثقافية والتجارية .

تفيد التقديرات بأن متوسط حجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين يقدر بنحو 3 مليارات دولار مليون دولار وفقا لتقرير نشرته الهيئة العامة  للاستعلامات ،من بينهانحو 300 مليون دولار قيمة الصادرات المصريةللكويت.

وبلغ مجمل استثمارات القطاعين العام والخاص 15.5 مليار دولار اضافة الى ما يقارب 1020 شركة كويتية ومشتركة  في مجال التجارة والاستثمار في مصر ما انعكس بشكل ملحوظ على زيادة حركة تنقل الأفراد بين البلدين الشقيقين وبمعدل 70 رحلة أسبوعية  هذا بالاضافة الي الإسهام التنموي الهام الذي يقدمه ما يقارب 800 ألف مواطن مصري مقيم في الكويت يشكلون قوام اكبر جالية عربية في الكويت وتعمل الكوادر المصرية في مختلف قطاعات الدولة والقطاع الخاص وفي المقابل هناك اكثر من 20 الف كويتي يقيمون في مصر معظمهم من الدارسين في الجامعات والمعاهد المصرية ، الأمر الذي أضفى مزيدا من التمازج والانصهار والتآلف بين الشعبين الشقيقين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل