محمد صبحي: مكتب التنسيق يقتل الإبداع.. ومشكلة تطوير التعليم تخطت 60 عاما

قال الفنان محمد صبحي إن مشكلة التعليم في مصر منذ 60 عاما هي جملة "تطوير التعليم"، موضحًا أن التعليم في مصر يسأل عن "متى توفى محمد علي باشا وعلى ملاية لونها إيه؟"، مشيرًا إلى أنه بعد ذلك عند سؤال الطالب عن فترة محمد علي سيذهب للمكتبات على الرغم من المفترض دراسته للحقبة التاريخية ولكن التعليم المصري تلقين وحفظ وليس معرفة شاملة.

وأوضح صبحي، خلال الندوة المنعقدة على هامش افتتاح معرض الأهرام الثالث للتعليم العالي، اليوم، الخميس، أنه من المنطقي أن دولة خارجة من مأساة كبرى أن تحضر لمدة سنتين تحضر لإنشاء مدارس جديدة في 27 محافظة لأطفال مصر لمستقبل أفضل، وتكون المدرسة ستكون لثلاث مراحل "ابتدائي، إعدادي، ثانوي"، في البداية ستكون شبه خاوية ولكنها ستخرج طفل متعلم انتماء وأخلاق من خلال التعامل مع الأساتذة، حيث إن الانتماء والأخلاق لا تعلم ولكنها تكتسب.

وأشار الفنان محمد صبحي إلى أنه من الأفضل استقطاب أساتذة التعليم بالجامعات لتدريس بالمدارس بالمراحل الابتدائية والإعدادية، مؤكدًا أن أفضل تعليم خرج في مصر من "الكُتاب"، قائلًا: "نحن فقدنا اللغة العربية ولغة القرآن في كل ألوان حياتنا، حيث أصبح الغش هو القيمة الكبرى في مجتمعنا".

وأوضح أن الجريمة الكبرى في مصر التي تقتل الإبداع تسمى "مكتب التنسيق"، مؤكدًا أنه يجب تعديل منظومة التنسيق التي تظلم الطالب الموهوب بسبب المجموع، مقترحًا أن تكون عملية التنسيق مثل القبول في الكلية الحربية على أساس إمكانات الفرد أولًا.

قال الفنان محمد صبحي، إن هناك فرقا بين حرية الإبداع وحرية قلة الأدب، مشيرًا إلى أنه الفنان الوحيد الذي يطالب بعدم إلغاء الرقابة لأن الأخلاقيات نسبية، مشددًا على أهمية الفنان بالمجتمع وأنه لابد أن يعي تمامًا أن من خلال عمله يمكن أن يبني أجيال كبيرة وأن ينسف العديد من الأجيال، مثله مثل المعلم الذي يملك العصى السحرية لبناء الطالب وتقديس القيم والأخلاق لديهم من صغره.

وشدد صبحي على أهمية الإعلام ودوره الفترة المقبلة، قائلًا: "مش عايزين تطبيل محتاجين ناس تبني مصر"، لافتًا إلى أن الفن الآن عمل محترم لا يأتي بإعلانات، وعمل منحل يأتي بالكثير بالإعلانات وهو ما يعكس ما يدور بالمجتمع الآن.

أكد الفنان محمد صبحي أن السينما والدراما المصرية تصور المرأة المصرية على أنها امرأة عاهرة، مشيرًا إلى أن الأفلام تصور حياتنا في الفترة الحالية على أنها مليئة بالمدمنين والحقن والبرشام والبلطجة، مشيرًا أن من ينتج الأفلام التي وصفها بـ"المنحلة" خلال الفترة الحالية ينتجها لجمهور بعينه ينتظرها واصفه بـ"جمهور المنحلين".

وأشار صبحي إلى أن هذه الجهات التى تنتج هذه الأفلام لا تستطيع إنتاج أفلام محترمة، حسب قوله، مؤكدًا أن المناطق العشوائية ليس كل من فيها هم بلطجية ومدمنين ولكن هناك نماذج مضيئة تتمثل فى خريجي التعليم العالي والمثقفين.