المحتوى الرئيسى

رغم الصواريخ والاغتيالات.. «أبابيل» حماس ترعب سماء إسرائيل

02/23 22:24

في بيان صادر عنه اليوم الخميس، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرة مقاتلة تابعة له أسقطت أخرى بدون طيار تابعة لحماس في البحر المتوسط، وحال اعتراضها دون «حدوث تهديد بسبب تسللها» للمجال الجوي الإسرائيلي، بحسب ما ورد فيه، إلا أن الحركة الفلسطينية لم ترد إلى وقتنا هذا على الحادثة.

بشائر الطائرة بدون طيار التي تمتلكها حماس بدأت منذ نوفمبر عام 2012، عندما نشر الجيش الإسرائيلي آنذاك شريط فيديو يشير إلى تطوير حماس لطائرات استطلاع قد تصل إلى تل أبيب وتقوم بالتقاط صور وجمع معلومات.

الجيش الصهيوني في هذا الوقت أشار إلى أن طائراته قامت بقصف المستودع الذي يتم فيه تخزين وتطوير الاختراع الفلسطيني الجديد في القطاع بعد مراقبة متواصلة للمكان.

كما ذكرت جريدة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن حماس قامت بتجريب إحدى الطائرات في مدرج مهجور كان يستعمله الجيش الإسرائيلي في القطاع، مضيفًا أنه لو لم يتم قصف المستودع لقدمت الحركة الفلسطينية مفاجأتها بإطلاق طائرة استطلاع فوق تل أبيب.

ورغم بيان الجيش الاسرائيلي إلا أن الحركة لم ترد عليه بالتأكيد أو النفي.

بعد مرور ما يقرب من عامين على نشر الجيش الإسرائيلي للفيديو، أعلن مرة أخرى في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في يوليو 2014، أن «طائرة بدون طيار من غزة تسللت الى إسرائيل» مشيرًا الى أن سلاح الجو التابع له «قام بإسقاطها عبر استخدام صاروخ من طراز باتريوت فوق أشدود».

ورغم أن حماس لم تعترف في المرة الأولى، إلا أنها أعلنت في هذا التوقيت أنها استخدمت للمرة الأولى في تاريخها طائرات بدون طيار من صنعها، خلال مهمة أمنية فوق أجواء إسرائيل.

الجناح العسكري للحركة قال في بيانه آنذاك إن «مهندسي القسام تمكنوا من تصنيع طائرات دون طيار تحمل اسم "أبابيل"، وأنتجت منها 3 نماذج استطلاعية وأخرى ذات مهام إلقاء وأخرى ذات مهام انتحارية».

وبحسب البيان فإن الطائرات «قامت لأول مرة في أحد طلعاتها بمهام محددة فوق مبنى وزارة الدفاع الصهيونية بتل أبيب التي يقاد منها العدوان على قطاع غزة»، وأوضحت القسام «طائراتنا قامت بثلاث طلعات شاركت في كل منها أكثر من طائرة» مشيرة الى أنه «فقد الاتصال مع طائرتين» بدون المزيد من التفاصيل.

وفي يونيو 2015، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن طائرة بدون طيار اخترقت المجال الجوي الصهيوني قادمة من قطاع غزة، وتم تعقبها وتحطيمها.

قوات من سلاح الجو الإسرائيلي تتبَّعت الطائرة وأسقطتها قرب السياج الأمني الصهيوني، وتم نقل حطام الطائرة إلى قيادة الجنوب في سلاح الهندسة بتل أبيب.

وبعد مرور هذه الحادثة بما يزيد عن العام، أسقط سلاح الجو الإسرائيلي طائرة بدون طيار، تابعة لحماس، قبالة سواحل قطاع غزة، في سبتمبر الماضي.

الجيش الاسرائيلي ذكر وقتها في بيانه أن طائرة بدون طيار كانت «تحت مراقبة سلاح الجو التابع لها منذ لحظة إقلاعها من قطاع غزة، ولم ينشر تفاصيل حول حجمها أو تصميمها.

مسؤول عسكري قال لـ"تايمز أوف إسرائيل"، إن الطائرة لم تدخل في أي مرحلة الأجواء الإسرائيلية، كما أنها (حركة حماس) لم تؤكد قيامها بإرسال الطائرة بدون طيار.

قبل نهاية العام الماضي، اغُتيل المهندس التونسي محمد الزواري، رئيس جمعية الطيران في الجنوب، التي كانت تدرب الشباب هناك على تصنيع طائرات بدون طيار.

الاغتيال تم بـ6 طلقات نارية مباشرة في جمجمة «الزواري» أثناء جلوسه في سيارته، أمام منزله في منطقة العين بولاية صفاقس جنوب تونس.

وفي مفاجأة من العيار الثقيل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس أن المهندس التونسي هو أحد قادتها، وحملت إسرائيل مسؤولية الجريمة وتوعدت بالرد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل