المحتوى الرئيسى

نقلت حياتها لـ«مركب».. «بيري» الفتاة المائية: «حلمك أكبر من أي مخاطر هتقابلها»

02/23 15:56

لم تتوقع أن ميلادها في بلد بحرى سيكون سببًا لعشقها للبحر وعملها فى الفنادق والمطاعم المطلة عليه، بل ونقل حياتها بأكملها فيه لتعيش فيه كالسمك فتطبع بصفاته "لو طلعت منه بتوه".

"بيري الخطيب" فتاة في العشرينات تخرجت فى كلية حقوق جامعة الإسكندرية، عملت في عدة أماكن من بينها مطعم هندي "من صغري بحب البحر لأنى إسكندارنية، وعندنا بيت في الغردقة بنروحله كتير"، لكنها لم تتوقع أن الصدفة ستأتي لها في مارينا "هناك اتعرفت على واحدة إنجليزية شافتني وأنا بشتغل في المطعم، وطلبت منى أجرب الشغل معاها أسبوع على مركب".

قبل انتهاء الأسبوع، ارتبطت روح "بيري" بالحياة على المركب  وسط البحر "انبسط جدًّا، وماكنتش متوقعة إنى هكون مرتاحة كده، كلمت أهلى فى الأول كانوا رافضين خوفًا عليَّ لكن بعد كد وافقوا لثقتهم في". 

سنوات كثيرة مرت كأول أسبوع لـ"بيري" على المركب:"مابزهقش خالص لأني بحب البحر، ومابعرفش أعيش غير جواه"، وحتتى تتمكن من اكتشاف العالم والسفر بالمركب هنا وهناك درست في الأكاديمية البحرية، وحصلت على عدد من الشهادات التى أهلتها للسفر إلى أكثر من دولة "بعيش بره مصر 6 شهور، بيكونوا شغل طول الوقت، بس مرتاحة عشان بعمل اللى بحبه".

"supervisor على مركب" طبيعة عمل "بيري" فهي المسؤول الأول عنه "بصحى أول واحدة، وبنام آخر واحدة"، تقول "مسؤولة عن كل شىء بداية من نظافة المركب وتحضير برنامج اليوم، وتقديم الفطار للنزلاء، وتأمينهم وهم في البحر، ودلوقت بقدر أسوق مركب لوحدي".

في الغردقة، تعرفت"بيري" على طاقم سفينة هولندية:"كانوا محتاجين حد معاهم، اشتغلت معاهم على السفينة وطلعت من الغردقة لقبرص واليونان وتركيا وتونس وفرنسا، وسبتهم وروحت مركبة تانية".

كل يوم على المركب يوجد مخاطر ومخاوف، تحاول "بيري" السيطرة عليها بجمال البحر وحبها له، لكنها تشعر دائمًا بـ"الرعب" تقول "بقعد 4 و5 أيام فى البحر، مابكنش عارفة عن أهلى حاجة خالص، وببقي خايفة ليكون حد حصله حاجة، بس مرتاحة طول ما أنا فى البحر، بطلع بحس إنى مش عارفة أتعامل..عاملة زى الكائن المائي".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل