المحتوى الرئيسى

خبير تربوي: التعليم نقل سنغافورة إلى قائمة «النمور الآسيوية».. ومصر يمكنها تطبيق تجربة «البيرو»

02/23 13:19

أكد الدكتور مدحت مسعد، وكيل وزارة التربية والتعليم الأسبق، أن هناك العديد من التجارب التعليمية الناجحة عالميا من الممكن لمصر أن تنتهجها لتطوير التعليم، على رأسها التجربة السنغافورية، وتجربة دولة "بيرو" التي تشبه ظروف مصر تماما.

وقال "مسعد"، في تصريح لـ"صدى البلد":" "سنغافورة كان لها تجربة ناجحة جدا في عملية النهوض بالتربية، فعندما تولى مهاتير محمد رئاسة الوزراء كانت سنغافورة دولة فقيرة ليس لها أي تقدم أو امتيازات في أي من مجالات التنمية، ولكن الرجل تعهد بالاهتمام بالتعليم، وكان سببا في انضمامها إلى قافلة "النمور الآسيوية".

وأضاف: " تتلخص التجربة السنغافورية في 3 محاور، هي المنهج والمعلم والبيئة، فأخذوا على عاتقهم تطوير المنهج وقسموه 3 أجزاء (جزء معلومات- جزء مهارات- جزء للقيم)، وتم إشراك المجتمع كله في تجربة تطوير التعليم، ففرضت الضرائب على رجال الأعمال وعلى المشاريع الاستثمارية، بحيث يخصص جزء من الربح لتطوير التعليم، وتمت إعادة تأهيل وتدريب المدرسين من البداية، لدرجة أنه كان يتم تدريب المعلمين والإدارة المدرسية وأولياء الأمور، بحيث يكون هناك تكامل بين البيت والمدرسة".

وأوضح أن الإعلام أيضا شارك في هذه الصحوة التعليمية التي حولت سنغافورة في فترة وجيزة بين 10 و12 عاما إلى واحدة من أفضل 5 دول متقدمة في مجال التعليم، كما أن هذه الصحوة التعليمية كانت السبب الرئيس في قوة الاقتصاد السنغافوري الذي أصبح ضمن مجموعة "النور الآسيوية" أقوى اقتصاد في القارة الآسيوية.

وتابع: "هناك دولة شبيهة بظروف مصر، عملت على تطوير التعليم وحققت نهوضا اقتصاديا كبيرا بسبب هذا التطوير، هذه الدولة هي بيرو، وتم ذلك باستراتيجية بسيطة جدا، هي تحقيق "اللامركزية" بحيث يتم وضع الخطوط العريضة للاستراتيجية التعليمية على مستوى الدولة ثم تقوم كل مقاطعة بصياغة مناهجها بما يتناسب مع نمط المعيشة فيها، فتتغير المناهج تبعا للبيئة إذا كانت زراعية أو صناعية أو حتى قائمة على المصايد السمكية، كما أن كل مقاطعة كانت مستقلة في توفير موارد التعليم المادية".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل