المحتوى الرئيسى

«أفزعتها رؤية عن يوم القيامة».. القصة الكاملة لـ«الداعية» حلا شيحة

02/23 10:22

نالت الشهرة مع مطلع الألفينيات في وقت قياسي، فسرعان ما احتضنتها الأضواء مبكرًا، والتف حولها المعجبون بالآلاف يستقبلونها بحفاوة بالغة مع كل عرض خاص لفيلم جديد تشترك فيه، ولحسن الحظ كانت أدوارها في السينما ترقى إلى البطولة مع كبار الفنانين، وعلى رأسهم الزعيم عادل إمام، فتضاعفت ثروتها المالية، وتهافت عليها المخرجون، ولكن فجأة استيقظت من نومها، وقررت أن تتخلى عن مجدها وشهرتها وأموالها، فماذا حدث؟

الفنانة المعتزلة حلا شيحة، صاحبة الـ 38 عامًا، مرت بتقلبات عديدة في حياتها كانت كفيلة بإرهاقها نفسيًّا وبدنيًّا، خاصة وأن المحيطين بها لم يتفهموا تلك التطورات المفاجئة، بما فيهم أسرتها التي جاهدت معهم حتى يتكيفوا مع الوضع الجديد، الذي بدأ بالاعتزال وارتداء الحجاب ثم النقاب ثم الزواج من شاب أجنبي ملتحٍ حديث العهد بالإسلام، ثم العمل بمجال الدعوة الإسلامية، ولكل مرحلة قصة نستعرضها لكم في السطور التالية..

"أنا كنت بنت عندي كل حاجة بحبها.. مشهورة ومعايا فلوس، أقدر أسافر في أي وقت.. كان عندي كل الحاجات اللي تتمناها أي بنت في سني، ورغم كده كنت دايمًا خايفة.. مكنتش سعيدة.. دايمًا حاسة بغربة عن الوسط اللي أنا فيه"، بهذه الكلمات بدأت "حلا" في سرد ظروف اعتزالها للفن، خلال مداخلة هاتفية قبل عدة سنوات مع قناة "الناس".

وتابعت: "الموضوع بدأ معايا ببكاء شديد.. كل يوم أبويا كان يدخل عليا غرفة النوم يلاقيني بعيط أوي من غير سبب"، وأضافت: "لحد ما نمت في يوم وأنا ببكي.. جاتلي رؤية إني في أرض المحشر يوم القيامة، وكنت واقفة في طابور طويل عشان نتحاسب.. نزل ملك يحاسبنا وأنا كنت واقفة سعيدة في آخر الصف لأني عارفة إني هدخل الجنة عشان طيبة زي ما بابا دايمًا كان بيقولي.. وصل الملك لعندي ونده عليا باسمي يا فلانة يا بنت فلان.. مش أنتي الفنانة المشهورة اللي الناس بتحبها؟".

وفي صوت متهدج استطردت حديثها: "الملك بدأ يسحبني ناحية بحر لون الميا فيه غريب ومش صافي"، وهنا استيقظت "حلا" فزعًا من نومها وهي تسأل نفسها: "هو أنا هعيش كده لحد امتى؟ هل ربنا خلقني عشان أكون تعيسة كده في حياتي؟".

بدأ الإحساس بالذنب والخوف من الله يتملكها، فهجرها النوم لمدة 3 أيام، وأصبحت في حالة دائمة من الأرق، وفي الليلة الثالثة جاءتها الرؤية الثانية: "حلمت إني واقفة على باب غرفتي وفي إيدي مصحف مفتوح على سورة يس"، وهنا استيقظت "حلا"، وقرأت سورة "يس" ثم تبدل حالها 180 درجة، على حد تعبيرها.

في ذلك اليوم قامت "حلا" بأداء صلاة العشاء لأول مرة في حياتها، ثم دعت ربها في السجدة الأخير لمدة نصف ساعة، ومن ثم واظبت على الصلاة، وختمت قراءة القرآن كاملًا في فترة قصيرة بتدبّر، وقررت ارتداء الحجاب والاعتزال دون تردد.

خلعت حلا الحجاب بعد وقت قصير وعادت للتمثيل معللة السبب بأنها كانت وحيدة ومعندهاش صحبة صالحة تساعدها وتاخد بإيديها، وفي الوقت نفسه ماكانتش تعرف حاجة عن دينها، وكان عليها ضغوطات كبيرة لم تستطع تحملها، هكذا أوضحت "حلا" أسباب خلعها للحجاب بعد مدة قصيرة من ارتدائه في عام 2004.

مرت 3 أعوام عكفت خلالها على التفقه في أمور الدين وأداء الصلاة باستمرار، فعادت إلى الحجاب مرة أخرى مستعينة على ذلك بقوة إيمانها التي منحها الله إياها.

بعد فترة من استقرارها على الحجاب كزي شرعي، بدأت تفكر "حلا" في ارتداء النقاب، لكنها لم تكن تمتلك الجرأة الكافية لذلك، وعندما سافرت لتأدية شعائر العمرة مع والدها، دعت الله أن يهديها إلى ارتداء النقاب إن كان ذلك خيرًا لها، وفور عودتها من السعودية ارتدت زي النقاب، وعكفت على حضور الدروس الدينية في مجالس العلم.

وأثناء عودتها ذات يوم من مجلس علم، تعرضت "حلا" لحادث سير مروع إلا أنها لم تُصب بأي مكروه، وعن ذلك قالت: "العربية لفت كذا مرة، بس كنت حاسة إن في حد ماسكني في العربية.. بعدها شعرت إن ده تطهير لذنوبي القديمة وحمدت ربنا".

قبل أن تعتزل "حلا" الفن، كانت قد التقت أثناء سفرها للخارج بشاب كندي إيطالي الجنسية تربى في الإسكندرية، أعجبت به وأعجب بها، لكنه لم يكن مسلمًا آنذاك، فانتهت العلاقة فور عودتها إلى القاهرة واستئنافها لنشاطها الفني.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل